السبت 27/يوليو/2024

تفجيرا القدس.. لغز الشاباك الحائر والبحث عن طرف خيط

تفجيرا القدس.. لغز الشاباك الحائر والبحث عن طرف خيط

يولي جهاز المخابرات الإسرائيلي “الشاباك” أهمية خاصة لحل لغز عملية القدس التفجيرية المزدوجة التي وقعت قبل أيام متسببة بمقتل مستوطنين وإصابة العشرات بجراح عندما هز انفجاران قلب القدس في ساعة الذروة بمحطتين للحافلات.

وقالت صحيفة “يديعوت احرونوت” العبرية السبت إن عملية ملاحقة منفذي العملية المزدوجة تدار عبر غرفة عمليات خاصة دشنها الشاباك مؤخراً.

ويسعى الشاباك بالتعاون مع أذرع الأمن الأخرى لملاحقة المنفذين والبحث عن خطأ ما قد يرتكبه أفراد الخلية متسبباً بالإيقاع بهم.

فيما تخشى دوائر الأمن الإسرائيلي من نجاح الخلية التي يعتقد بأنها منظمة وتنتمي إلى إحدى التنظيمات الفاعلة على الساحة الفلسطينية في تنفيذ عمليات أخرى قبل تمكن الأمن الإسرائيلي من الوصول إليها وذلك على غرار ما فعله الشهيد عدي التميمي بتنفيذه عملية “معاليه أدوميم” بعد ملاحقة استمرت 12 يوما.

الصحيفة العبرية أوضحت أن الأمن الإسرائيلي سحب خلال الأيام الأخيرة فيديوهات من كاميرات المراقبة عبر عشرات الكاميرات في القدس وما حولها سعياً للحصول على طرف خيط يوصلهم للمنفذين حيث يُعتقد بأنهم من سكان شرقي القدس ولا يستبعد لجوئهم إلى الضفة الغربية وخاصة شمالها.

ووفقاً للتقديرات فقد عملت الخلية دون توجيهات خارجية وخططت للعملية على مدار فترة طويلة وكانت على معرفة جيدة بالمنطقة التي نفذت بها العمليات؛ حيث تأكد المنفذون من وجود إسرائيليين في المواقع المستهدفة بالعبوات وعندها فجروا العبوات بفارق 20 دقيقة.

وصباح الأربعاء الماضي قتل مستوطن وأصيب 19 آخرون في تفجيرين في محطتين للحافلات في القدس المحتلة فيما أعلن أمس السبت عن وفاة مستوطن جريح جراء التفجيرين.

وكان هاكرز إيرانيون قد اخترقوا فجر الخميس كاميرات مراقبة شوارع تابعة لهيئة أمنية إسرائيلية كبيرة تحتوي على مشاهد أولية لعملية الانفجار في محطة الحافلات المركزية غرب القدس.

وقالت القناة 14 العبرية إن الهاكرز الإيرانيين اخترقوا كاميرات تابعة لشركة مدنية إسرائيلية تعمل لمصلحة هيئة أمنية إسرائيلية كبيرة.

وأضافت القناة العبرية أن التسجيلات المصورة تمت في حيز عام مفتوح وليس سريًّا وأنه “لا يوجد خطر على معلومات سرية وهذه ليست كاميرات سرية وإنما مكشوفة ومعلقة على سارية وتأثير هذا الحدث على الوعي بالأساس”.

ونشرت مجموعة هاكرز إيرانية تطلق على نفسها “عصا موسى” تسجيلا للحظة انفجار العبوة الناسفة في العملية التفجيرية الأولى التي وقت بمحطة الحافلات المركزية غرب مدينة القدس صباح أمس الأربعاء.

وقالت مجموعة الهاكرز الإيرانية في بيان مقتضب إنها تمكنت من اختراق الكاميرات الإسرائيلية بمحطة الحافلات واستولت على تصوير للحظة الانفجار.

وأدى الانفجار إلى مقتل إسرائيلي وإصابة نحو 22 آخرين بينهم 3 وصفت جراحهم بالحرجة والخطيرة.

من جهته قال مراسل القناة 14 العبرية هيلل بيتون روزين إن اختراق مجموعة هاكرز إيرانية لكاميرات تابعة لجهاز أمني إسرائيلي هي صفعة قوية وثغرة أمنية لأجهزة الأمن.

أما مراسل القناة 13 العبرية أور هيلر فقال إن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية فتحت تحقيقًا شاملًا في قضية اختراق كاميرات أمنية من هاكرز إيراني لفهم ما إذا كان هناك اختراق إلكتروني وكيف تم تسريب الفيديو.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات