الأحد 05/مايو/2024

 عمليات التفجير في القدس.. مرحلة جديدة وفشل أمني صهيوني متجدد

 عمليات التفجير في القدس.. مرحلة جديدة وفشل أمني صهيوني متجدد

غمرت الفرحة قلوب الفلسطينيين صباح اليوم الأربعاء بعدما هز انفجاران شوارع القدس المحتلة ليعلنا عن نجاح فلسطيني جديد في هز المنظومة الأمنية الصهيونية وليكون المشهد الفلسطيني أمام مرحلة أخرى من تصاعد حالة المقاومة في الضفة والقدس.

الانفجاران اللذان قتل فيهما مستوطن صهيوني وأصيب 22 آخرون صباح الأربعاء استهدفا محطتين للحافلات بتفجير عبوتين مفخختين في دراجة نارية وأخرى كهربائية في مكانين منفصلين بفارق زمني وصل إلى نصف ساعة.

وتشكل العملية الجديدة وفق خبراء تحدث معهم “المركز الفلسطيني للإعلام” مفاجأة وصدمة للاحتلال الإسرائيلي بسبب المكان وفكرة التنفيذ التي نجح المنفذون في الوصول إلى نقطتها الأخيرة.

ورأى عصمت منصور المختص في الشأن الإسرائيلي أن عملية القدس مختلفة بكل المقاييس عن العمليات السابقة خلال السنوات الأخيرة.

وقال “منصور” في حديثه لـ“المركز الفلسطيني للإعلام”: “العملية مفاجئة في شكلها ومفاجئة في توقيتها ومفاجئة في مكانها” مشيراً إلى أن الساعة التي اختارها المنفذون لتنفيذ العملية واضح أنها تعكس مستوى أعلى من التنظيم والإعداد وبوضع العبوة ونقلها للمكان.

وأضاف: “هذا العمل يوضح أن التجهيز للعملية استغرق وقتا وعمل عليه أكثر من جهة” مؤكداً أنها جاءت في توقيت سياسي حساس لدى الاحتلال الإسرائيلي بوجود تغيير حكومي جديد ولدى السلطة وأوضاعها الحالية إضافة إلى التوقيت الذي يزداد حساسية بوجود “مونديال كأس العالم في بلد عربي.

مرحلة جديدة
ويرى” منصور” أن العملية ونجاحها يعني العودة إلى مثل هذه النمط من العمليات ما يؤشر إلى دخول مرحلة جديدة في المواجهة.

وبين أن المرحلة القادمة ربما تكون أكثر صدامية وإيلاماً للاحتلال مؤكداً أن ذلك يعني دخولنا في مرحلة من المواجهة ستكون شديدة وخطيرة في نفس الوقت وفق تعبيره.

ويتفق مع ذلك الخبير في الشأن الفلسطيني سري سمور مشيراً في حديثه لـ“المركز الفلسطيني للإعلام” أن العملية في القدس جاءت بعد سنوات من توقف هذه النوعية من العمليات.

وقال سمور: “نجاح هذه العملية يحمل عدة رسائل: أولها للمجتمع الاسرائيلي الذي يجنح نحو التطرف ونحو اليمين والمستعد لهجمة شرسة استيطانية تهويدية يقابلها الشعب الفلسطيني بالمقاومة بكامل أدواتها التي سيستخدمها للدفاع عن نفسه”.

ويرى أن نجاح العملية يشير إلى وجود عمل منظم لمنفذي العملية وبأنها ليست من العمليات الفردية مؤكداً أن العملية تأتي في ذكرى عملية إطلاق النار في البلدة القديمة في القدس والتي نفذها الشيخ فادي أبو شخيدم.

وذكر سمور أن النجاح في العمل المنظم يعد شكلاً نوعيًّا وجديدا نسبيًّا ويمثل ضربة أمنية للاحتلال.

ويرى أن تأثير نجاح العملية على أمن الاحتلال رغم كل التفوق والإمكانيات التي بحوزة أجهزة الأمن الإسرائيلية يؤكد قوة إرادة المقاومين الذين حملوا على عاتقهم تنفيذ هذه العملية النوعية وتجاوز كل تلك التحصينات الأمنية للاحتلال.

وأكد أن المقاومة الفلسطينية تعمل وفق المتاح ووفق ظروفها دون التفكير في أي جوانب أخرى وقال: “الفرصة إذا ما سنحت للمقاومين فسينفذون عملهم المقاوم بعيداً عن أي اعتبارات أخرى”.


الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات