دلالات تكرار سرقة الأسلحة من قواعد جيش الاحتلال
ما كشفه جيش الاحتلال عن سرقة تعرضت لها قاعدة “تسانوبر” في الجولان السوري المحتل ليس سوى قمة جبل الجليد لهذه الحوادث المستمرة منذ سنوات طويلة مع أنها الأخطر لأنها شملت أكثر من 70 ألف رصاصة و70 قنبلة يدوية.
هناك العشرات والمئات من قطع السلاح التي سُرقت خلال السنوات الأخيرة من قواعد عسكرية لجيش الاحتلال؛ إذ يقوم مجهولون باقتحام المواقع ولا يوجد لدى شرطة التحقيق في معظم الحالات أي طرف خيط لمعرفة الفاعل وتشير تخوفات الاحتلال إلى أن الأسلحة نُقلت لجهات جنائية أو فلسطينية خاصة أن جنود الاحتلال عندما خاضوا معارك جنين الأخيرة أفادوا بتعرضهم لإطلاق آلاف الأعيرة النارية والأسلحة الخاصة بالجيش.
اللافت أن القواعد العسكرية التي تم استهدافها في السنوات الأخيرة تعد مستودعاً لوجستياً للجيش وتوجد فيها عدة مخازن ضخمة وعتاد لساعات الطوارئ ومكان للأسلحة والذخائر الكثيرة على حين أن المخازن التي سُرق منها السلاح لا يوجد عليها حراس دائمًا وحسب ما نشر حتى الآن فإن المنفذين تلقوا مساعدات من داخل القاعدة بدليل عدم شعور أي من الجنود بما حدث ولم يسمعوا أي ضجة مثيرة للشبهة.
تقدر الجهات العسكرية الإسرائيلية أن الحديث يدور عن ظاهرة تبدو متكررة متعلقة بالسرقة من مستودعات الأسلحة خاصة وأن ضوابط العمل في الجيش تحظر أن يحدث أمر كهذا وإن وقعت فهذه “شهادة فقر” له على حين يقول ضباط آخرون يعلمون بهذه القضايا إن السرقات تتمّ بسبب كسل المكلفين بحراسة القواعد ومساعدة جهات داخلية لمن يقومون بها مقابل حصولهم على مبالغ مالية.
لقد “ازدهرت” ظاهرة سرقة الأسلحة والوسائل القتالية في الجيش خلال السنوات الأخيرة وفي معظم الحالات تورط فيها جنود من داخل القواعد ومن المعروف أنه في بعض الحالات استخدمت الأسلحة المسروقة في تنفيذ عمليات ضدّ أهداف إسرائيلية إذ تباع قطع السلاح التي سرقت للفلسطينيين مقابل مئات آلاف الشواكل والنتيجة أنه توجد بأيدي فلسطينيي الـ48 حسب اعتراف شرطة الاحتلال أكثر من 300 ألف قطعة سلاح فضلًا عن الذخيرة وفي المواجهة القادمة هناك تخوف من أن تتحول احتجاجات 2021 في مدن اللد والرملة ويافا وعكا إلى اشتباكات بالأسلحة.
إن تكرار هذه الحوادث بصورة منتظمة يثير تساؤلات داخل جيش الاحتلال خاصةً وأنه أقام في 2019 منظومة حراسة قواعد تابعة للشرطة العسكرية لكن النتيجة أن ملاجئ تخزين الأسلحة تتعرض لعمليات سرقة متواصلة ما يعني وصول ذخيرة الجيش إما للفصائل الفلسطينية أو شبكات الجريمة أو لكليهما ما أدى لتبادل اتهامات بين الجيش والشرطة العسكرية حول المسؤولية عن هذا الإخفاق.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
حماس تستلم رد الاحتلال على موقفها بشأن وقف الحرب
الدوحة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلن نائب رئيس حركة حماس في قطاع غزة ورئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية بالحركة خليل الحية، أن الحركة تسلمت...
شهيدان باشتباك مع الاحتلال غربي جنين
جنين - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد شابان وأصيب آخران، فجر اليوم السبت، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، قرب حاجز "سالم" العسكري غربي مدينة جنين،...
لازاريني: وفاة طفلين بسبب موجة الحر غير العادية في قطاع غزة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام كشف المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فيليب لازاريني، الجمعة، عن وجود تقارير تفيد بوفاة...
الدفاع المدني: انتهاء البحث وانتشال الشهداء في مجمع ناصر الطبي
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام أعلن الدفاع المدني الفلسطيني في قطاع غزة، اليوم الجمعة، انتهاء أعمال البحث وانتشال الشهداء من المقابر الجماعية في...
حماس تحذر من خطورة التصعيد الصهيوني في المسجد الأقصى
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام أكدت حركة حماس، اليوم الجمعة، أن الإجراءات التي تفرضها سلطات الاحتلال الصهيوني على المصلين في المسجد الأقصى المبارك،...
الأورومتوسطي: الصيف القائظ يفاقم معاناة النازحين بغزة في ظل استمرار العدوان
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن معاناة النازحين الفلسطينيين بفعل الهجوم العسكري الإسرائيلي المستمر...
تقرير أممي: دفن أكثر من 20 فلسطينا أحياء في مجمع ناصر الطبي
نيويورك – المركز الفلسطيني للإعلام أعلن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية الأممي (تابع للأمم المتحدة)، الجمعة، أنه تم التعرف على 165 جثة فقط من أصل 392...