الجمعة 26/أبريل/2024

ماذا جرى في مخيم نهر البارد صباح اليوم؟!

ماذا جرى في مخيم نهر البارد صباح اليوم؟!

حالة من الغضب الشديد تسود مخيم نهر البارد شمالي لبنان بعد اقتحام قوات الجيش اللبناني المخيم صباح اليوم ومداهمة بعض المنازل.

قيادة الجيش اللبناني -عبر حسابها على “تويتر”- أوضحت أن وحدات من الجيش اللبناني تنفذ عمليات دهم في مخيم نهر البارد بدعم من القوات البحرية والجوية؛ بحثاً عن أسلحة ومطلوبين.

وأغلقت المدارس والمحال التجارية أبوابها في المخيم وقطعت الطرقات وسط تخوفات من وقوع فتنة بين الأهالي والجيش اللبناني والاصطياد في الماء العكر.

شهود عيان وصفوا لمراسلنا المداهمات بـ”الاستفزازية” خصوصًا أنها أرعبت الأهالي وجاءت على حين غرة صباح اليوم على حد وصفهم.

وأضاف الشهود: أنه عند الساعة الخامسة والنصف فجراً اقتحمت قوة من الجيش اللبناني مؤلفة من مئات الجنود الملثمين ترافقهم الآليات العسكرية وبدعم من القوات الجوية والبحرية المخيم من كل الجهات وحطموا أبواب المنازل واقتحموها دون أدنى اعتبار لساكنيها أو مراعاة لحرمة أهلها واعتدوا عليهم بالضرب وأهانوا النساء داخل المنازل واعتقلوا نحو 6 أشخاص من المخيم.

وأكد الشهود أن مخيم نهر البارد تحت سيطرة الدولة اللبنانية وهو منزوع السلاح وتستطيع الدولة اعتقال أي مطلوب دون حدوث مثل هذا الاقتحام.

لقاء مع قيادة الجيش
عبد الرحيم الشريف المسؤول السياسي في مخيم نهر البارد كشف لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” أن قيادة الفصائل الفلسطينية بلبنان ستعقد صباح غد الأربعاء لقاءً مع قيادة الجيش اللبناني للتباحث فيما جرى.

وأكد أن ما جرى صباح اليوم في المخيم مدان ومستنكر.

وأدانت القوى والفصائل بكل مكوناتها في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان بشدة اقتحام الجيش اللبناني لمخيم نهر البارد وترويع أهله بدعوى البحث عن مطلوبين ووصفت القوى هذا السلوك بـ”التعاطي غير الحكيم والذي يفتقد لأبسط حقوق الإنسان”.

وأكد أمين سر القوى والفصائل بلبنان بسام موعد أنّ “الفصائل والقوى الفلسطينية مع القانون ولا تقبل بالمهربين وتجار المخدرات واللصوص ولكن في الوقت عينه تستهجن الطريقة التي تعامل بها أفراد الجيش اللبناني؛ من خلع أبواب البيوت ونشر الآليات في الشوارع الداخلية وتسيير طائرات فوق المخيم إلى جانب مشاركة قوات بحرية تبيّن وكأن المخيم يؤوي إرهابيين” على حد تعبيره.

وشدد أمين سر الفصائل أن “الشعب الفلسطيني وشبابه في المخيمات والتجمعات الفلسطينية ليس له أيّ عداوة مع الجيش اللبناني ولكن هناك العديد من السبل والطرق غير التي استخدموها في التعاطي مع من يطلبه القانون”.

وعدَّ أن “كرامة الإنسان الفلسطيني أغلى ما يملك ولا تقبل بامتهان كرامة الأهالي في المخيم وترويع الآمنين فيه”.

غير متناسبة
من جهتها استهجنت المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد) المداهمات غير المتناسبة التي قامت بها وحدات من الجيش اللبناني وما تسببه ذلك من ترويع للأطفال والنساء والشيوخ وهم نيام وما رافق ذلك من عنف وتكسير لبعض محتويات المنازل بزعم البحث عن مطلوبين للأجهزة الأمنية.

وقالت المؤسسة: “إن المداهمات الكبيرة التي جرت فجر اليوم تجاوزت في إجراءاتها طبيعة الهدف التي نفذت من أجله وهو اعتقال مطلوبين متهمين ; بقضايا مختلفة وسببت ; قلقاً ; وهلعاً وسط أهالي المخيم ; العزل كما تسببت بحالة من السخط العارم دفعت فعاليات المخيم إلى إعلان الإضراب العام وإغلاق المدارس أمام سبعة آلاف طفل فضلا عن إغلاق المراكز الصحية التابعة لأونروا ولجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني والمراكز الصحية الأخرى.

وعدَّت المؤسسة أن اعتقال أي مطلوب للعدالة هو مصلحة لسكان المخيم قبل أن يكون مطلبا أمنيا للجيش أو القوى الأمنية الأخرى مطالبة قيادة الجيش اللبناني بضرورة ; أنسنة الإجراءات المتخذة على مداخل ومحيط ; مخيم نهر البارد وكذلك ضرورة استبدال المداهمات غير المتناسبة بإجراءات عادلة تحقق هدف الجيش باعتقال المطلوبين من جهة والحفاظ على كرامة الأهالي في المخيم من جهة أخرى.

تحت سيطرة الدولة
وأدان أمين سر الفصائل الفلسطينية في الشمال أبو فراس ميعاري أسلوب المداهمات وعدَّ أنّ توقيته يثير عدّة تساؤلات وخصوصاً أنّ المخيّم يعيش حالة من الأمن والاستقرار ويخضع بكامله تحت سيطرة الأجهزة الأمنية اللبنانية.

وفي تجمّع شعبي في المخيّم عبّر ميعاري عن رفض أهالي المخيّم واستنكارهم لـ”طريقة المداهمة وأن يعامل المخيّم كمنطقة إرهابية خارجة عن القانون”.

وأكّد رفض أهالي المخيّم لكل إنسان مسيء وخارج عن القانون ولكن على قاعدة رفض الاعتداء على النساء والأطفال والشيوخ.
;
ويقع مخيم “نهر البارد” للاجئين الفلسطينيين شمال لبنان بالقرب من ميناء طرابلس ويضم ما يزيد على 38 ألف فلسطيني.

وأنشأه في الأساس اتحاد جمعيات الصليب الأحمر عام 1949؛ لتوفير الإقامة للاجئين الفلسطينيين القادمين من بحيرة الحلوة شمالي فلسطين.

اعتصام في برج البراجنة
كما اعتصمت عشرات اللاجئات الفلسطينيات -صباح اليوم- في مخيم برج البراجنة في بيروت؛ استنكاراً واحتجاجاً على الطريقة التي دخل فيها الجيش اللبناني إلى مخيم نهر البارد شمال لبنان.

تخلل الوقفة هتافات وإدانات لأسلوب تعاطي الجيش اللبناني ;مع أبناء مخيم نهر البارد أثناء المداهمات التي حصلت صباح اليوم.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة

الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة

الضفة الغربية - المركز الفلسطيني للإعلام اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني - فجر الجمعة- عددًا من المواطنين خلال حملة دهم نفذتها في أرجاء متفرقة من...