عشرات الآلاف يشهدون الجمعة في الأقصى

أدى عشرات الآلاف من المواطنين صلاة الجمعة اليوم (21-10) في المسجد الأقصى المبارك رغم إجراءات قوات الاحتلال الإسرائيلي المشددة وفق دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس.

وقالت مصادر محلية: إن أهالي القدس والضفة الغربية والداخل الفلسطيني المحتل توافدوا إلى المسجد الأقصى رغم العراقيل والتشديدات عند الحواجز ومداخل مدينة القدس المحتلة لافتة إلى أن المصلين أدوا صلاة الغائب في رحاب المسجد الأقصى على شهداء فلسطين.

وأفادت أن قوات الاحتلال انتشرت في شوارع المدينة ومحيط الأقصى وعند بواباته وأوقفت المصلين المتوافدين من أنحاء فلسطين ودققت في بطاقاتهم الشخصية ومنعت العشرات منهم من دخول المسجد.

كما أدى المصلون صلاة الغائب على أرواح الشهداء في حين علّق شبان ملثمون صور الشهيد المقدام عدي التميمي وأعلام المقاومة وشهدائها في ساحات المسجد الأقصى.

وخلال خطبة الجمعة أكد خطيب الأقصى الشيخ محمد سليم أن المسجد الأقصى آية محكمة من القرآن وعقيدة لدى المسلمين وكل القرارات والمؤتمرات لا قيمة لها من دونه.

وشدد الشيخ سليم على أن الأقصى هو ميزان النصر والهزيمة للمسلمين وميزان جمعهم وتفرقهم على مرّ العصور.

وقال: إن بيت المقدس سيبقى حاكمًا على الأمة وشعوبها وعلى كل من هو قادر على نصره ولم ينصره.

وأشار خطيب الأقصى إلى أن أرض فلسطين أرض وقف إسلامي يحرم التنازل عنها أو عن أجزاء منها أو تركها مطمعا للاحتلال.

كما دعا الشيخ سليم للمّ شمل المسجد الأقصى بالمسلمين لإنقاذه بعد أن خرج من مرحلة الأخطر إلى مرحلة أخطر منها.

ونبه إلى أن الشعب الفلسطيني يعيش أفضل أيامه بذلاً وعطاءً وتضحية وفداء داعياً للإفراج عن المعتقلين السياسيين والاعتذار عن مخرجات سيداو التي تتعارض مع ديننا.

وأوضح أن شعبنا يتطلع لتوحيد الصف ولمّ الشمل مؤكداً أن المقدسيين سيبقون أهلا للرباط في المسجد الأقصى حتى يأتي أمر الله ولن يثنيهم عن إظهار الحق أهل التقاعس والخذلان.

وكان آلاف الفلسطينيين قد أدوا صلاة الفجر في المسجد الأقصى؛ تلبية لدعوات من هيئات مقدسية لشد الرحال إليه وأداء الصلاة فيه. ;

وقالت مصادر مقدسية: إن 50 ألف مصلٍّ من القدس والداخل المحتل ومن تمكن من الوصول للمسجد من أهل الضفة أدوا الصلاة في باحاته ومصلياته المسقوفة.