ماليزيا تشهد آخر إخفاقات الموساد وليس نهايتها!

شكّل الكشف عن خبر اعتقال السلطات الأمنية الماليزية شبكة تجسس محلية تابعة لجهاز الموساد اختطفت ناشطًا فلسطينيًّا مناسبة للحديث عن استمرار مسلسل إخفاقاته التي بدأت منذ سنوات طويلة ولمّا تنتهي بعد سواء ما قيل ابتداءً بشأن التنفيذ الفاشل لعملية الاختطاف مرورًا بحالة الإهمال لدى عناصر الخلية الخاطفة وصولًا إلى الكشف عن شخصياتهم.
بعيدًا عن تفاصيل العملية الفاشلة ودون الخوض في حيثياتها الميدانية لكن من الواضح أن العناصر الأمنية العاملة لصالح الموساد في ماليزيا لم يتصرفوا بشكل احترافي فهم لم يخفوا وجوههم ولم يخفوا لوحة ترخيص المركبة وتركوا شاهدًا رئيسًا يهرب ويتصل بالسلطات المحلية لكن من الأهمية بمكان تسليط الضوء على أسباب استمرار وقوع الموساد في إخفاقات ميدانية بين حين وآخر رغم ما يحققه في المقابل من “نجاحات” يصعب إنكارها في عدد من ساحات المنطقة القريبة والبعيدة.
نحن لسنا أمام أول إخفاق لجهاز الموساد رغم ما يمتلكه من هالة كبيرة؛ بسبب نجاحه في تنفيذ العديد من الاغتيالات والعمليات الخارجية لكنه كجهاز تجسس سري يعمل في “الظلمة” بعيدا عن الأضواء أصابه الكثير من مظاهر الفساد والترهل والتضخم كما اعترف العديد من كبار مسؤوليه السابقين بفشل العديد من محاولات الاغتيال الأخيرة وقدرة أجهزة الأمن في الدول الأخرى على كشف تفاصيلها بما فيها أسماء وهويات عناصر وضباط الموساد الضالعين فيها مما شكل فضيحة كبرى في حينه.
ارتبط اسم الموساد بسلسلة طويلة من الإخفاقات والعمليات الفاشلة التي هزّت صورته وتسببت مراراً بحرج بالغ للاحتلال وأحياناً ألحقت ضرراً بعلاقاتها على المستوى الدولي وفي هذه الحالة يتحدث عدد من المسؤولين الأمنيين والعسكريين الإسرائيليين أن هناك ثلاث مشاكل تنشأ لدى الموساد الذي اكتسب هالة من التضخيم والمبالغة عن أدائه في مختلف المجالات وعلى عديد الأصعدة الميدانية والعملياتية.
في النهاية أدى ذلك إلى تحقيق فشل استخباراتي ناجم عن تدفق المادة الخام غير الدقيقة إلى ضباط الجهاز وتوزيع المادة الاستخبارية على محافل البحث والتحليل وبعثرة معلوماتها على باقي الأقسام والوحدات وعدم الخروج بتقدير جيد فضلا عن حالة الترهل الإداري والتنظيمي التي تلعب دوراً مهماً في عملية الإخفاق وقد شكلت العديد من الأحداث والعمليات التي يصعب حصرها في هذه السطور نموذجاً صارخاً على فداحة الأخطاء الاستخبارية والثغرات الأمنية التي وقعت فيها مختلف الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بمختلف مسمياتها وعلى رأسها الموساد وبالتالي لن يكون فشله في كوالالمبور آخر هذه الإخفاقات!
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

الصحة تدين قصف الاحتلال لمجمع ناصر الطبي في خان يونس
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أدانت وزارة الصحة، الجريمة النكراء التي ارتكبها الاحتلال فجر اليوم الثلاثاء، بحق المرضى والجرحى، باستهدافه المباشر...

الاحتلال يغتال الصحفي حسن إصليح على سرير العلاج بمجمع ناصر الطبي في خانيونس
المركز الفلسطيني للإعلام اغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر يوم الثلاثاء، الصحفي حسن اصليح بقصف مباشر استهدفه وهو على سرير العلاج بمجمع ناصر الطبي...

الأورومتوسطي: إسرائيل تمارس حرب تجويع شرسة في قطاع غزة
غزة- المركز الفلسطيني للإعلام أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أن الهجوم الإسرائيلي المتواصل والحصار الخانق والنقص الحاد في الإمدادات...

550 مسؤولا أمنيا إسرائيليا سابقا يطالبون ترامب بوقف الحرب بغزة
القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام طالب مئات المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين السابقين الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالعمل على وقف الحرب في...

حماس تدعو للنفير لحماية الأقصى بعد محاولة ذبح القرابين
القدس المحتلة – حركة حماس قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إن محاولة المستوطنين ذبح قربان في المسجد الأقصى يعد تصعيداً خطيراً يستدعي النفير...

مؤسسات الأسرى: تصعيد ممنهج وجرائم مركّبة بحق الأسرى خلال نيسان الماضي
رام الله - المركز الفلسطيني للإعلام واصلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي خلال شهر نيسان/ إبريل 2025 تنفيذ حملات اعتقال ممنهجة في محافظات الضفة الغربية،...

إضراب جماعي عن الطعام في جامعة بيرزيت إسنادًا لغزة
رام الله- المركز الفلسطيني للإعلام أضرب طلاب ومحاضرون وموظفون في جامعة بيرزيت، اليوم الاثنين، عن الطعام ليومٍ واحد، في خطوة رمزية تضامنية مع سكان...