حماس ترفض محاولات الاحتلال طمس معالم القدس التاريخية

رفضت حركة حماس قطعيا كل محاولات الاحتلال الساعية إلى طمس معالم مدينة القدس التاريخية عبر تصعيد عمليات التهويد والاستيطان والتي كان آخرها عملية ترميم وفتح موقع نفق سري مهجور في “جبل صهيون” يربط بين مناطق المدينة المقدّسة.

وعدّ الناطق باسم الحركة عبد اللطيف القانوع في تصريح صحفي مساء الأربعاء محاولات الاحتلال خطوة خبيثة لتحويل المكان إلى موقع “تراثي وسياحي”.

وشدد القانوع على أن ذلك جريمة بحقّ مدينة القدس لن تفلح في المساس بهُويتها الوطنية وفي تثبيت رواية الاحتلال الزّائفة.

وقال: إن شعبنا سيمضي بكل قوّة وبسالة متمسّكاً بأرضه وهويته ومدافعاً عن القدس والأقصى حتّى التحرير والعودة.

وكشفت وسائل إعلام عبرية ;عن مخططات تهويدية في مدينة القدس المحتلة وتخصيص ميزانيات ضخمة لتنفيذها وتحويل بعض المواقع إلى مواقع سياحية وأثرية تُروج لروايات تلمودية ولتاريخ عبري مزور.

وخصصت ما تسمى “وزارة شؤون القدس والتراث والاستيطان” الإسرائيلية وشركة “تنمية القدس” (PMI) أكثر من مليونيْ شيكل لفتح النفق السري “جبل صهيون” وتحويله إلى موقع تراثي سياحي لسرد الرواية اليهودية عن البلدة القديمة.

وكشفت الوزارة عن أجزاء جديدة من قناة اتصال سرية كانت تُستخدم للربط بين غربي القدس و”جبل صهيون” استكمالًا للجزء الذي كشف عنه قبل حوالي عام ونصف في يوم ما يسمى بـ(القدس 2021).

وعمل الاحتلال على تنظيف هذه القناة وتجديدها وفتحها أمام المستوطنين واليهود من دول العالم والجمعيات المسيحية المتصهينة.

و”جبل صهيون” أو “جبل النبي داود” يقع في الجزء الجنوبي الغربي من مدينة القدس ويرتفع عن مستوى سطح البحر بمسافة 777 مترًا تمتد سفوحه حتى باب الخليل شمالًا ووادي مأمن الله غربًا ووادي الربابة جنوبًا وحتى وادي قدرون شرقًا وقرب باب المغاربة.