السبت 27/أبريل/2024

الضفة تشتعل والقدس تدافع.. حالة الاشتباك تتصاعد ضد الاحتلال

الضفة تشتعل والقدس تدافع.. حالة الاشتباك تتصاعد ضد الاحتلال

تعيش الضفة الغربية والقدس المحتلتان حالة من المقاومة المتصاعدة في وجه الاحتلال الإسرائيلي لتشتعل الحارات والأزقة والأحياء في وجه المستوطنين ومن يحميهم من جنود الاحتلال في إطار تمادي القتل والانتهاك ضد الشعب الفلسطيني.

تلك الانتهاكات المتزامنة مع الأعياد اليهودية المزعومة شهدت قوة في ردع الاحتلال من التشكيلات العسكرية الميدانية في الضفة الغربية والتي يتقدمها مجموعات “عرين الأسود” في مدينة نابلس و”كتيبة جنين” وغيرهما ليكون الاحتلال في حالة من التخبط اللامحدود.

وشهدت الأيام الأخيرة عدداً كبيراً من عمليات إطلاق النار ;أدت إلى مقتل وإصابة عدد من المستوطنين وجنود الاحتلال أبرزها عملية حاجز شعفاط في القدس المحتلة والتي نجح المنفذ في تنفيذ عمليته والانسحاب من مكانها بسلام ليضاف إليها عملية نابلس الأخيرة.

العمليات مستمرة
عصمت منصور المختص في الشأن الإسرائيلي أكد أن العمليات المتصاعدة في الضفة الغربية لا علاقة لها بالأعياد اليهودية التي يصعّد خلالها الاحتلال التنكيل والتشديد بحق الفلسطينيين من خلال المنع والإغلاق لمناطق كاملة وتقطيع حياة الناس وتعطيلها.

وقال منصور في حديث لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: “تصاعد العمليات الذي جاء بالتزامن مع الأعياد اليهودية يؤكد أن هذا المنحى ثابت ومتصاعد وأن العمليات مستمرة وأن الاحتلال الإسرائيلي يعجز عن مواجهتها”.

وبين أن العجز الإسرائيلي واضح رغم إطلاقه منذ 7 أشهر عملية كاسر الأمواج مشيراً إلى أنه كلما استخدم الاحتلال أدوات القتل وقتله الأطفال وضاعف من الاقتحامات؛ نشهد أن العمليات عصية على الكسر.

وأضاف: “النظرة الأمنية والحل الأمني المجرد الذي يقوم به الاحتلال ويعتمد فقط على القوة أعجز من أن يواجه هذه المقاومة أو أن يكسرها رغم محاولات نشر الموت والترهيب والخوف حتى لدى السكان العاديين والمواطنين”.

سيناريوهات متوقعة

ورأى منصور أن السيناريوهات المتوقعة في ظل هذه المرحلة مفتوحة على التصعيد أكبر “خاصة إذا أفرزت انتخابات الاحتلال حكومة يمينية متطرفة أو أدامت حالة عدم الاستقرار ودخلنا في مرحلة جديدة”.

وتابع: “لا يوجد أي أفق سياسي لدى أي طرف إسرائيلي وبالتالي أعتقد أنه في ظل اشتداد هذا الأفق السياسي والاعتماد على القوة فقط وعدم وجود أي تدخل دولي للضغط على الاحتلال للجمه؛ هذا كله يدفع اتجاه التصعيد”.

وبين المختص في الشأن الإسرائيلي وما يرتبط به أن ظاهرة عرين الأسود في مدينة نابلس وكتيبة جنين والتشكيلات العسكرية بدأت تحدث نوعًا من التغيير وأصبح هناك التفاف حولها من الرأي العام وأصبحت لها مصداقية فتنفذ عمليات متكررة وتتصدى للاحتلال”.

وقال: “ربما تشكل هذه التشكيلات مرحلة ليست بالجديدة كليًّا وهي استمرارية للحالة التي بدأت فردية ويبدو أنها أخذت تتنظم شيئا فشيئا وبشكل ميداني”.

ورأى أن تشكيلاتها فيها الإبداع الميداني متوقعاً أنها لا تدار بشكل فوقي من خلال مؤسسة أو تنظيم أو جهة.

غير عشوائي
ياسر مناع المتابع لشؤون المقاومة وعلاقتها بالشأن الإسرائيلي رأى أن الاحتلال ينفذ اعتداءاته ضد الفلسطينيين طول الوقت قائلاً: “الضرورة الأمنية التي يتذرع بها الاحتلال خارج إطار الأعياد والمناسبات وبالتالي ردود الفعل الفلسطينية على هذه الاعتداءات غير مقيدة بمناسبات وأعياد يهودية”.

وأضاف مناع في حديث لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: “أعتقد أن هذا التصعيد كان موجودًا قبل الأعياد وسيستمر بعد الأعياد اليهودية المزعومة”.

وأردف بالقول: “اللافت في الأمر أن عمليات المقاومة غير عشوائية بمعنى أنها تستهدف مسيرات المستوطنين وصلواتهم التي تقام في شوارع الضفة وبالتالي هذا تطور لافت في عملها”.

وأكمل: “الضفة اليوم خصوصا نابلس تعيش مرحلة عمل منظم مدروس يحظى بدعم شعبي منقطع النظير”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

شهيدان باشتباك مع الاحتلال غربي جنين

شهيدان باشتباك مع الاحتلال غربي جنين

جنين - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد شابان وأصيب آخران، فجر اليوم السبت، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، قرب حاجز "سالم" العسكري غربي مدينة جنين،...