الإثنين 06/مايو/2024

في الدنمارك.. فلسطينيون حملوا همّ قضيتهم إلى العالم

في الدنمارك.. فلسطينيون حملوا همّ قضيتهم إلى العالم

15 ألف فلسطيني يعيشون في الدنمارك يحملون هم وطنهم الأسير رغم بعد المسافات ووجع الغربة يعملون لأجله ويتفاعلون مع قضاياه بكل وجدانهم.

في الدولة الأوروبية يتركز الوجود الفلسطيني في أحياء العاصمة كوبنهاجن كحي النوربرو والمنطقة الشمالية الغربية من العاصمة.

تفاعل كبير جدًّا
وليد ظاهر ناشط فلسطيني في الدنمارك أكد أن الوجود الفلسطيني في الدنمارك من حيث العدد يعد بسيطًا مقارنة بدول أخرى إلا أن تفاعلهم مع القضايا الوطنية كبير جدًّا.

وقال في تصريحات لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” إنه لا يوجد أي قضية تحدث في الوطن إلا ويتفاعل معها فلسطينيو الدنمارك تفاعلا كبيرا عبر سلسلة فعاليات ومسيرات وندوات وغيرها.

وأضاف ظاهر أن فلسطينيي الدنمارك يتفاعلون آنيا مع الأحداث في الضفة الغربية وقطاع غزة وكل منهم يقدم ما يستطيع عبر الإعلام والفعاليات الاجتماعية والسياسية وفي الصالونات الثقافية والنوادي الاجتماعية.

وأوضح أن انخراط الفلسطينيين الفعلي في المجتمع الدنماركي بدأ في أواسط التسعينات حيث برز العديد من النشطاء الذين نظموا الفعاليات السياسية والدينية.

وأشار إلى أن بعضهم ساهم في التعريف بالثقافة الفلسطينية عن طريق المحاضرات والاحتفالات وتكوين مؤسسات تعنى بالتعريف بفلسطين وعدالة قضيتها وحجم العنصرية والاضطهاد الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني على يد نظام الأبرتهايد الإسرائيلي.

وبين ظاهر أن هناك بعض الفلسطينيين ورغم قوة اللوبيات الصهيونية بدؤوا باختراق وسائل الإعلام الدنماركية وكتابة مقالات في الصحف الدنماركية ونقل رسالة الفلسطينيين العادلة.

وأوضح أن العديد كذلك من الفلسطينيين أنشأوا منظمات في الدنمارك تتولى أمورًا منها تعريف العالم بالقضية الفلسطينية والتشبيك مع المنظمات الدنماركية وإيصال صوت فلسطين إلى المجتمع الدنماركي مضيفا أن العديد من الفلسطينيين حققوا إنجازات كبيرة في فوزهم بمؤسسات بالدولة مثل دوائر العاصمة والبلديات المختلفة.

وأكد أنهم يطالبون بمطالب رئيسية؛ هي إدانة نظام الأبرتهايد الإسرائيلي وتجريم التعامل مع بضائع المستوطنات الإسرائيلية والاعتراف بفلسطين دولة مستقلة.

وقبل عامٍ من الآن حقق فلسطينيو الدنمارك إنجازًا كبيرًا هو الأول من نوعه في القارة الأوروبية حيث رفعوا العلم الفلسطيني على سارية طولها 5 أمتار أمام مقر البرلمان الدنماركي في رسالة تعبيرًا عن الحق الفلسطيني وتنديدًا بالاحتلال الإسرائيلي وجرائمه.

من أهم الساحات
الفنان الفلسطيني سليم عاصي مقيم في الدنمارك أكد في تصريحات لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أن الدنمارك ساحة متقدمة جدًا لإيصال الصوت الفلسطيني إلى القارة الأوروبية والعالم.

وأشار إلى أن الساحة الدنماركية من أهم الساحات في أوروبا للعمل من أجل فلسطين رغم سطوة اللوبيات الصهيونية وأنه بالإمكان استغلال القدر الكافي من حرية التعبير لنقل صورة من يجري من انتهاكات في الأرض المحتلة.

وأوضح أنه عندما رسم جدارية الشهيدة شيرين أبو عاقلة وسط العاصمة كوبنهاجن تعرض لاتهامات بمعاداة السامية ولكن الاتهامات باءت بالفشل وبقي الأمر الأهم أن قضيتنا كانت محور اهتمام بصرف النظر عن المؤيد والمعارض إلا أن الحق الفلسطيني انتصر ووجد مؤازرة في الأوساط الدنماركية المختلفة.

أما عن جداريات الجرافيت يذكر عاصي أنه بدأها في أماكن متاحة قانونيا من بلدية كوبنهاجن حيث يتناول الأحداث الساخنة في فلسطين.

وأوضح أن فلسطينيي الشتات يعدون أنفسهم سفراء لقضيتهم وبالتالي دورهم يكمن في التحلي بالوعي والثقافة في التعامل مع القضية الفلسطينية وتسليط الضوء عليها في المحافل الدولية تجاه القضية الفلسطينية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات