عاجل

الخميس 10/أكتوبر/2024

تصريحات محافظ نابلس.. إساءة مقصودة والإقالة والمحاسبة مطلب شعبي

تصريحات محافظ نابلس.. إساءة مقصودة والإقالة والمحاسبة مطلب شعبي

الإقالة والمحاسبة باتت مطلبًا شعبيًّا بعد ;تصريحات مشينة لمحافظ نابلس القيادي في فتح إبراهيم رمضان تطاول فيها على المقاومين وأمهات الشهداء ووصفهن بأنهن “شاذات” وفجرت ;مزيجًا من الغضب والاستهجان في أوساط فلسطينية مختلفة.

وضجّت مواقع التواصل الاجتماعي بتعليقات الاستهجان التي رأت في تصريحات رمضان طعنة في ظهر الشهداء الذين ضحوا بدمائهم من أجل الوطن وفلسطين وطعنة في ظهر ذويهم وعائلاتهم الذين ربوهم على حب الأرض وعدم التنازل عن الثوابت.

تصريحات رمضان المشينة والشاذة عن أخلاق شعبنا وفق المتابعين جاءت خلال لقاء مع إذاعة محلية لم يخجل فيها عن التطاول على أمهات الشهداء قبل أن تجف دماؤهم.

عرين الأسود تطالب بالاستقالة
أولى المواقف الحازمة ضد تصريحات رمضان جاءت من قلب نابلس في بيان لمجموعات ;”عرين الأسود” التي طالبت محافظ نابلس بالاستقالة وقالت في بيان لها: “استقِل واحفظ ماء وجهك وما قدمته من سنوات في سجون الاحتلال فكل شيء في هذا البلد مؤقت إلا نحن والشهداء والأسرى وأمهات الشهداء دائمون والباقي وهمٌ وسراب”.

ووفق البيان: “لقد سمعنا جميعاً ما وَردَ من إساءة لأمهات شهداء فلسطين والتي جاءت على لسان محافظ محافظة نابلس. إننا في عرين الأسود ومن خلفنا الشعب الفلسطيني الحر نقول لك: إن أمهات الشهداء نبراس الرؤوس درر التاج لولاهن لما كان لنا علم ولا كان لنا اسم هؤلاء مناجم الذهب الضوء الذي نرى فيه نهاية النفق”.

وقالت العرين: “رسالتنا لأمهات الشهداء؛ نقبل أيديكن وأقدامكن ورؤوسكن ونقبل الأرض التي تطؤها أقدامكن نقول لأمهات الشهداء: أنتن القادة ونحن الجنود أنتن من تأمرن ونحن من ننفذ نحن بإذن الله سيفكن المسلول على الأعادي نحن بإذن الله قنابل موقوته تنفجر بأمر منكن يا أمهات الشهداء الأمر أمركن والقول قولكن متى أردتن تبدأ الحرب أنتن البداية وأنتن النهاية”.

خروج عن الإطار الوطني والأخلاقي
حركة “حماس” وعلى لسان الناطق باسمها فوزي برهوم أدانت تصريحات إبراهيم رمضان التي تعرّض فيها بالإساءة المباشرة للمقاومة ولأمهات الشهداء وقالت: إنها تصريحات مُدانة وغير مسؤولة وخارجة عن الإطار الوطني والأخلاقي الذي يلتزم به شعبنا الصامد المجاهد.

وقال برهوم في تصريح صحفي الأربعاء: إنّ محاولات محافظ نابلس صد المقاومين في نابلس عن طريقهم انطلاقًا من أنّ المقاومة لا جدوى منها رؤية صهيونية لا تعبّر عن قناعات شعبنا المجاهد الذي اتّخذ من المقاومة سبيلاً للخلاص من المحتل بعدما أحال نهاره وليله إلى كوابيس متلاحقة ورأى العالم جيشهم المهزوز أمام بسالة مقاومينا الأبطال.

وشدد على أنّ إصرار مسؤولي السلطة على التغريد خارج السرب ومواصلة تقزيم تضحيات أبناء شعبنا بالتوازي مع مواصلة الأجهزة الأمنية الاعتقالات السياسية والتنسيق الأمني يهدد السلم المجتمعي والحالة الوطنية المنتفضة في وجه الاحتلال وقطعان مستوطنيه الذين يصعّدون جرائمهم بحق أهلنا ومقدساتنا وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك.

براءة مطلوبة
من جهتها قالت النائب سميرة الحلايقة: إن “أمهات الشهداء لا ينتظرن النياشين ولا الشهادات ممن تنازلوا عن حق الشعب الفلسطيني في المقاومة ولا ينتظرن المكافأة على تضحيتهن بأغلى ما يملكن في سبيل الوطن ولكن للأسف هناك من لا يريد أن يسقط عن ظهره وزر العبودية”.

وأكدت الحلايقة في تصريحات خاصة لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أن “أمهات الشهداء هن من أرضعن أبناءهن العزة والكرامة وربّين جيلاً نادراً لقن الاحتلال درساً لا ينساه ووقفن بشموخ يعلمن الناس أسمى آيات العز والفخار على طريق الخنساء ومريم فرحات وغيرهما الكثير”.

وأضافت الحلايقة “مهما حاول المارقون التقليل من شأنهن أو التنكر لتضحياتهن تزلفا لجهة أو تكلفا لمسؤول فإن ذلك لن يزيد هؤلاء الماجدات إلا رفعة وجمالاً وسيأتي اليوم الذي يلفظهم التاريخ ويلقنهم الشعب درسا لن ينسوه”.

وتابعت: “على المجتمع الفلسطيني الذي يقدر الشهداء أن يوقف مثل هؤلاء عند حدهم بالالتفاف حول الأمهات وإعلان براءتهم ممن يتطاول عليهن”.

ارحل ;وفي بيانٍ لهم طالب أهالي شهداء نابلس برحيل المحافظ رمضان وقالوا: ;“ما عاش ولا عاش من جاء ليتحدث عن شهدائنا وأهاليهم يا من تسمون أنفسكم بالمحافظين الجدد الذين يكمّلون دور الاحتلال في فرض سياسة الأمر الواقع وإنهاء الحالة الوطنية لشعبنا الفلسطيني”.

ودعا البيان جميع أهالي شهداء محافظة نابلس إلى تعليق مشاركتهم ومنع حفل تكريم الشهداء الذي تقيمه المناطق التنظيمية لفتح؛ ردًّا على ما تفوّه به ما إبراهيم رمضان على المطاردين وأمهات الشهداء.

وشدد البيان: “أيها المحافظ أنت لست بمحافظ ولن تحافظ علينا وعلى مدينتنا وإنما أنت تمثل دوراً جديداً كرئيس روابط الاحتلال الجديد.. ارحل فلا مكان لك بيننا والأيام بيننا سجال”.

غضب الفضاء الأزرق
وأثارت تصريحات محافظ نابلس حالة من الغضب والاستياء على مواقع التواصل الاجتماعي.

وكتب الكاتب والمحلل السياسي فايز أبو شمالة قائلاً: “لم أصدق إلا بعد أن سمتعه بصوته.. محافظ نابلس يهاجم زغرودة أمهات الشهداء الفلسطينيين ويكذب دموع الفخر في عيونهن ويدعي أن الأم التي ترسل ابنها للانتحار أمّ شاذة وماذا بعد مع وقاحة هؤلاء المتسلطين العملاء؟”.

قولوا لهم: ;يا أيها المندسون بين صفوفنا أبطالنا لا ينتحرون!”.

;


بدوره قال الكاتب ياسين عز الدين: “تكلم محافظ نابلس عن عروض قدمها للمقاومين بتسليم أسلحتهم مقابل أن “تحميهم” السلطة في المقابلة الإذاعية صباح اليوم. طبعًا هو يسعى لتلبية الأوامر الصهيونية بوقف الحالة المقاومة في نابلس لهذا هدد المحافظ باعتقال المقاومين (التسجيل في التعليقات) لكن فعليًّا هو عاجز عن اعتقالهم”.

تكلم محافظ نابلس عن عروض قدمها للمقاومين بتسليم أسلحتهم مقابل أن “تحميهم” السلطة في المقابلة الإذاعية صباح اليوم.

طبعًا هو يسعى لتلبية الأوامر الصهيونية بوقف الحالة المقاومة في نابلس لهذا هدد المحافظ باعتقال المقاومين (التسجيل في التعليقات) لكن فعليًا هو عاجز عن اعتقالهم. pic.twitter.com/zdsHFn70sA

وأضاف: “على فكرة كلام محافظ نابلس هو نفس كلام كل كبار المسؤولين في السلطة لكنهم لا يقولونه أمام عامة الناس بهذه الطريقة الوقحة أما هو فكان سكران ومعمر الطاسة ومش عارف شو بخبص”.

على فكرة كلام محافظ نابلس هو نفس كلام كل كبار المسؤولين في السلطة لكنهم لا يقولونه أمام عامة الناس بهذه الطريقة الوقحة أما هو فكان سكران ومعمر الطاسة ومش عارف شو بخبص.

في حين كتب شقيق الشهيد أدهم مبروكة “الشيشاني” معلقاً: “فِش أم شهيد “شاذة” يا (عطوفتك).. ;حتى لو أرسلت ابنها للشهادة لن تكون شاذَّة..لو كانت من ترسل ابنها للشهادة شاذة فإن الصحابيات “شاذات”.

أمهات الشهداء نجمات في سماء وطننا..الشاذ هو الاحتلال وأعوانه هو من قتل الأم الحامل وجنينها وزوجها وأطفالها. زِن كلماتك!”.

;

أما والد الشهيد بهاء عليان فرد على تصريحات محافظ نابلس: “أمهات الشهداء لا يطالبن بالاعتذار فمن يبني عرين الأسود لا يهمه نبح الكلاب”.

أما غدير كمال فغردت على توتير قائلة: “محافظ نابلس يتهم أم الشهيد بأنها أم شاذة أوك انا معك بأنها أم شاذة… أم شاذة عن بقية الأمهات الي بتعرفهم “وبديش أفسر اكتر “عشان عيب” شاذة بقوة صمودها وإيمانها ورباطها أمور صعب تفهمها لأنك مش متعود عليها.

محافظ نابلس يتهم أم الشهيد بأنها أم شاذة
اوك انا معك بأنها أم شاذة…
أم.شاذة عن بقية الأمهات الي بتعرفهم “وبديش أفسر اكتر “عشان عيب
شاذة بقوة صمودها وايمانها ورباطها أمور صعب تفهمها لأنك مش متعود عليها . pic.twitter.com/7kSRTCrcyQ


في حين كتب معتز عواد: “محافظ نابلس يقول بأنه لا يُبالي بأن يُقال عنه جاسوس وخائن ويفتخر بأنه عرض على مقاومي عرين الأسود تسليم سلاحهم والتوقف عن المقاومة..

ما دامت الخيانة تُقابل بالكلام “الأهبل” من نوع حفظ السلم المجتمعي عوضًا عن ثقب جسد الخائن بمئات الرصاصات وسحل جثته في الشارع فسيبقى الخائن متبجحًا”.

;

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات