السبت 04/مايو/2024

مقتل أكثر من 125 مشجعا عقب مباراة في إندونيسيا

مقتل أكثر من 125 مشجعا عقب مباراة في إندونيسيا

قتل 125 شخصا وأصيب 180 آخرون على الأقل السبت بعد أعمال شغب وتدافع في أعقاب مباراة كرة قدم محلية في محافظة جاوة الشرقية بإندونيسيا.

وأعلنت إندونيسيا اليوم الأحد حصيلة مصححة لقتلى التدافع الذي تلا مباراة لكرة القدم وأفادت بأن عدد القتلى بلغ 125 بعدما أُعلن بالخطأ في وقت سابق سقوط 174 قتيلا وعشرات الجرحى في واحدة من أسوأ حوادث الملاعب الرياضية على الإطلاق.

وقال إميل درداك نائب حاكم جاوة الشرقية لشبكة “مترو تي في” للبث إن “حصيلة القتلى اليوم بلغت 125 تم التعرّف على هويات 124 شخصا بينما لم يجر حتى الآن التعرف على هوية شخص”.

وأضاف أن “بعض الأسماء سُجلت مرتين لأنها حولت إلى مستشفى آخر وبالتالي كُتبت مرة أخرى” مشيرا إلى معلومات جمعتها الشرطة المحلية من 10 مستشفيات.

ووصفت في وسائل إعلام إندونيسية ما حدث بأنه ثاني أكثر الحوادث دموية بتاريخ ملاعب كرة القدم منذ القرن الماضي.

ووفق وسائل إعلام محلية ودولية؛ اقتحم مشجعو نادي أريما في كانجوروهان في مدينة مالانغ الشرقية أرض الملعب بعد خسارة فريقهم 3-2 أمام بيرسيبايا سورابايا وهي الخسارة الأولى منذ أكثر من عقدين أمام منافسهم اللدود.

وأظهر مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي مشجعين وهم يركضون إلى أرض الملعب بعد صافرة النهاية.

وقال شاهد عيان يدعى دوي لموقع كومباس الإندونيسي إنه “رأى العديد من الناس يتعرضون للدهس” أثناء مسارعة الجميع للفرار.

وأمر الرئيس جوكو ويدودو بوقف جميع المباريات في الدوري الإندونيسي الممتاز حتى يتم إجراء تحقيق.

ويشدد الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) وهو الهيئة المنظمة لكرة القدم في العالم على ضرورة عدم حمل أو استخدام “غازات السيطرة على الجماهير” من جانب الحكام أو الشرطة في المباريات.

وقال نيكو أفينتا قائد الشرطة في شرق جاوة: “لقد أصبحت المباراة فوضى. بدأت الجماهير في مهاجمة الضباط وإلحاق أضرار بالسيارات” مضيفا أن ضابطي شرطة كانا من القتلى.

وأضاف قائد الشرطة “نود أن نشير إلى أنه ليس كل الجماهير شاركوا في الفوضى لكن نحو 3000 فقط دخلوا أرض الملعب”.

وعن سبب تفاقم الكارثة أوضح أن جميع المشجعين حاولوا الهروب من أرض الملعب بالخروج من “نقطة مخرج واحدة. ثم حدث تزاحم ما تسببت في تراكم المشجعين فوق بعضهم بعضًا وتدافعهم بشدة ما أدى لسحق بعضهم واختناقه ونقص الأكسجين”.

واعتذرت الحكومة الإندونيسية عن الحادث ووعدت بالتحقيق في ملابسات التدافع.

وقال وزير الرياضة والشباب الإندونيسي زين الدين أمالي لمحطة كومباس: “نأسف لهذا الحادث… هذا حادث مؤسف” يجرح “كرة القدم لدينا في وقت يمكن للجماهير مشاهدة مباريات كرة القدم من الملعب”.

وأضاف: “سنقيّم بدقة تنظيم المباراة وحضور المشجعين. هل سنعود إلى منع الجماهير من حضور المباريات؟ هذا ما سنناقشه”.

ولا يعد العنف في ملاعب كرة القدم الإندونيسية أمرا جديدا وقد مُنع مشجعو فريق بيرسيبايا سورابايا من شراء تذاكر المباراة خشية وقوع أعمال عنف واشتباكات.

لكن وزير الأمن الرئيسي محفود إم دي ذكر في رسالة على انستغرام أن نحو 42 ألف تذكرة بيعت في حين أن سعة الاستاد تبلغ 38 ألف مشجع فقط.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات