السبت 27/يوليو/2024

الأسرى الأردنيون.. حرمانٌ من الزيارة ومطالبات بتحريك الملف

الأسرى الأردنيون.. حرمانٌ من الزيارة ومطالبات بتحريك الملف

منذ عام 2008 وذوو الأسير الأردني عبد الله البرغوثي يحاولون زيارة ابنهم في سجون الاحتلال الإسرائيلي عن طريق وزارة الخارجية الأردنية والتي ترجمت أخيرا خلال شهر أيلول الجاري لمدة 45 دقيقة.

رائف شقيق عبد الله يقول لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” إن نظرات والدتي مع عبد الله من وراء الزجاج لا توصف بعد غياب 20 عامًا.

رائف يضيف أن مرض والده وعدم قدرته على لملمة جراحه قصرت مدة الزيارة إلى أقل من 45 دقيقة مع آمال أن تصبح الزيارة دورية.

ومع بقاء أمل اللقاء يرفع الأسير عبد الله البرغوثي من معنويات عائلته قائلا: المرة المقبلة سيكون اللقاء تحت سماء الحرية خلال وفاء الأحرار.

الزيارة كانت بمنزلة وقود للأسير وعائلته بأن التحرير قاب قوسين أو أدنى بعد لقاءات جمعت أهالي الأسرى مع الخارجية الأردنية واللجنة الوطنية للأسرى والمفقودين الأردنيين؛ لترتيب زيارات للأسرى الأردنيين منذ عام 2008م حيث لم تشهد أي زيارات جماعية.

زيارات فردية
فادي فرح الناطق الإعلامي في اللجنة الوطنية للأسرى والمفقودين الأردنيين يؤكد لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أن الزيارة تمت بعد تأمين تصاريح فردية لأهالي الأسيرين الأردنيين عبدالله البرغوثي وثائر اللوزي؛ حيث لم يتم زيارتهما منذ لحظة اعتقالهما؛ أي 20 عامًا للأسير البرغوثي صاحب أكبر محكومية والأسير ثائر اللوزي بعد 4 أعوام على اعتقاله والمحكوم بالسجن 19 عاما.

وشهدت الفترة الأخيرة العديد من الاعتصامات والمطالبات من أهالي الأسرى لتأمين زيارة لأبنائهم في سجون الاحتلال كما أضرب الأسرى الأردنيون في عام 2013 لمدة 100 يوم من أجل الحصول على حق من حقوقهم وهي رؤية ذويهم.

إنجاز متواضع
الإنجاز الأخير متواضع من وجهة نظر فرح الذي دعا إلى ;متابعة ملف الأسرى الأردنيين في سجون الاحتلال بشكل حثيث وتأمين زيارات دورية من دون انقطاع لفترات طويلة كما هو متعارف عليه مع أسرى الضفة حيث تتم الزيارة كل أسبوعين وأسرى أبناء غزة كل شهرين وعدم الرضوخ لتعنت الاحتلال وهمجيته.

كما دعا فرح وزارة الخارجية إلى ترتيب زيارات أطول مع أهالي الأسرى بعد انقطاع لأعوام بحيث تكون مدة مفتوحة بعيداً عن الفواصل الزجاجية وأسلاك الهاتف وهو ما استفز الأسير اللوزي أثناء الزيارة وطلبه معانقة أبنائه أو الإضراب عن الطعام؛ ليرضخ الاحتلال لمطالبه آخر 10 دقائق من الزيارة ويعانق أبناءه لدقائق مقابل سنوات الحرمان.

وأكد فرح أن الزيارة الأخيرة للأسرى التي تمت أدت إلى مطالبة العديد من الأهالي لتقديم طالبات لزيارة أبنائهم وبانتظار تحديد موعد معين لذلك.

الأسير الأردني في سجون الاحتلال ليس محروما فقط من رؤية أهله وأبنائه ولكن البعض منهم فقد أحد والديه أو كلاهما وهو وراء قضبان الاحتلال منهم الأسير علي نزال الذي فقد والده والأسير مرعي أبو سعيدة الذي توفي والده خلال انتشار فيروس كورونا وغيرهم من الأسرى ما يزيد من لوعة الأسرى وأحزانهم.

وشهدت الفترة الأخيرة متابعة حثيثة لمف الأسرى الأردنيين في سجون الاحتلال من خلال محكمة “الشليش” والتي تتيح للأسرى الحصول على تخفيض ثلث مدة المحكومية للأسرى محمد مهدي ومحمد مصلح وأنس حثناوي.

وتم مؤخرا عرض الأسير أنس حثناوي على محكمة “الشليش” وأنه طلب تأجيل النظر في قضيته لحين حضور مندوب من السفارة الأردنية وتمت الموافقة على طلبه و سيعرض الأسيران مهدي ومصلح على المحكمة لاحقًا.

يشار إلى أن عدد الأسرى الأردنيين ; في سجون الاحتلال الصهيوني يبلغ 18 أسيراً وجميعهم يحملون الأرقام الوطنية الأردنية.

;

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات