السبت 27/يوليو/2024

مدارس القدس.. معركة ممتدة ومتواصلة والعنوان أسرلة المنهاج

مدارس القدس.. معركة ممتدة ومتواصلة والعنوان أسرلة المنهاج

شهدت مدينة القدس في الأيام الاخيرة العديد من الفعاليات والخطوات التصعيدية؛ التي دعت إليها القوى الوطنية والإسلامية ومؤسسات محلية رفضاً لمساعي الاحتلال لـ”أسرلة” المناهج وتزوير التاريخ.

وعمّ الاثنين الإضراب الشامل أغلب مدارس القدس في رسالة أولية عبّرت عن الرفض المقدسي لسياسات الاحتلال ضد المناهج والمدارس.

وأكد معروف الرفاعي مستشار محافظ مدينه القدس أن الفعاليات المتصاعدة في المدينة تهدف إلى عودة المنهاج الفلسطيني للصدارة وتدريسه بالمدارس المقدسية كحق كفلته الشرائع والمواثيق الدولية كافة.

إضراب ناجح ورفض موحد
وشدد في تصريحات صحفية أن الإضراب الشامل كان ناجحاَ بامتياز ويبنى عليه في أي خطوات قادمة مؤكداً أن “المقدسيين موحدون مرة أخرى في مواجهة الصلف الاحتلالي الهادف إلى تغيير الهوية الإسلامية والعربية والوطنية على المناهج وتشويهها من خلال فرض مناهج إسرائيلية تزور التاريخ وتشوهه كليًّا”.

وطالب الرفاعي بحراك داعم للمقدسيين سواء خارج مدينة القدس المحتلة أو مناطق الضفة الغربية.

بدوره؛ قال عضو اللجنة المركزية لمدارس الطور مفيد أبو غنام إن المؤسسات المقدسية كافة ;ترفض خطط الاحتلال الرامية إلى “أسرلة” الفكر والعقيدة والمبادئ لدى الأجيال الناشئة في المدارس.

وأضاف في تصريحات صحفية أن ما يحصل في مدينة القدس “يستوجب موقفاً مقدسيًّا موحداً من المؤسسات التعليمية وغير التعليمية كافة؛ من أجل لجم سياسة الاحتلال وإفشال كل المحاولات الرامية إلى حرف بوصلة الانتماء عن وجهتها الحقيقية”.

ولفت غنام إلى أن ممارسات الاحتلال تأتي استكمالاً لخطوات تهويد المدينة المقدسة والتي تصاعدت في الآونة الأخيرة .

وأشار إلى أن الالتزام الكبير بالإضراب الذي دعت إليه مؤسسات مدينة القدس قبل يومين تعبير عن مدى الوعي والحب لمدينة القدس والرغبة ; الكبيرة لدى الأهالي في وضع حدٍّ للتدخل الإسرائيلي السافر بالمنهاج الفلسطيني ومحاولة ابتزاز بعض المؤسسات وثنيها عن ; استمرار رسالتها الوطنية.

معركة ممتدة وطويلة
من جانبها؛ أوضحت ديمة السمان مدير عام شؤون القدس في وزارة التربية والتعليم الفلسطينية أن دولة الاحتلال منذ احتلالها القدس عام 1967 تحاول بسط سيطرتها الكاملة على المؤسسات التعليمية وفرض أجندتها عليها كونها القطاع الأكبر والأكثر أهمية “لكن محاولاتها قوبلت برفض مقدسي في ذلك الحين”.

وقالت في تصريحات صحفية إن “(إسرائيل) لم تيأس في مساعيها وتحاول منذ احتلالها القدس نسف الهوية الفلسطينية وبدأت تستهدف المدارس بالتدريج وتعمل على محو الذاكرة وتقديم الرواية المزورة لخدمة أهدافها الاحتلالية”.

وأشارت إلى أن وزارة التربية والتعليم “أطلقت شعار (سيادية التعليم في القدس للعام الدراسي 2023) لمساندة المدارس أمام تلك الهجمات الشرسة” لافتة إلى وجود قرار بإنشاء صندوق خاص لدعم التعليم في المدينة المقدسة.

وأقر الاحتلال ضمن الخطة الخمسية الممتدة من 2018 حتى 2023 رزمة من المشاريع والأفكار لتطوير السياسات الاقتصادية والاجتماعية في القدس وقدم ما يقارب 445 مليون شيكل (130 مليون دولار) لدعم قطاع التعليم و”أسرلته”.

ومع بداية العام الدراسي الجديد؛ ألغت سلطات الاحتلال تراخيص ست مدارس في القدس هي (المدرسة الإبراهيمية في حيّ الصوانة ومدارس الإيمان بكافة فروعها في بيت حنينا) والتي تضم في صفوفها أكثر من ألفي طالب وطالبة من مختلف المراحل الدراسية للضغط عليها لتغيير مناهجها وتدريس مناهج محرفة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات