إصابات واعتقالات بمواجهات مع الاحتلال في الضفة والقدس

اندلعت مواجهات متفرقة ظهر اليوم الجمعة (16-9) في عدد من المناطق بالضفة الغربية المحتلة؛ إثر قمع قوات الاحتلال مسيرات أسبوعية خرجت رفضاً للاستيطان ومطالبة بالإفراج عن الأسير ناصر أبو حميد.

وفي نابلس (شمالاً) أصيب عدد من الفلسطينيين خلال مواجهات دارت بين قوات الاحتلال وشبان فلسطينيين في قرية “بيت دجن” شرقي المدينة وبلدة بيتا جنوبها.

وقالت مصادر محلية: إن فلسطينيًّا أصيب بقنبلة غاز مباشرة في رأسه إلى جانب 16 آخرين أصيبوا بالاختناق بالغاز المسيل للدموع خلال قمع الاحتلال لمسيرة مناهضة للاستيطان في قرية “بيت دجن”.

كما أصيب أربعة آخرون بالاختناق في بلدة بيتا خلال مواجهات اندلعت في “جبل صبيح” واعتدت قوات الاحتلال على طواقم الهلال الأحمر وأطلقت الرصاص المطاطي مباشرةً باتجاه سيارة الإسعاف. ;
;
وذكرت جمعية الإغاثة الطبية أن طواقمها تعاملت مع 16 إصابة خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة بيت دجن منها إصابة بقنبلة صوتية في الرأس.

وفي قلقيلية خرجت مسيرة بعد أداء صلاة الجمعة في مسجد عمر بن الخطاب وسط بلدة كفر قدوم شرقي قلقيلية وتوجهت نحو مدخلها المغلق؛ حيث أشعل الشبان الإطارات المطاطية ورشقوا قوات الاحتلال بالحجارة. ;

وأفادت مصادر محلية أن الشبان حاصروا جنود الاحتلال داخل منزل قيد الإنشاء وأطلقوا صوبهم الحجارة ما حدا بهم للفرار من حجارة الشبان وسط إطلاق الرصاص المعدني المغلف بالمطاط.

وأوضحت أن 9 مواطنين أصيبوا خلال المواجهات في بلدة كفر قدوم عولجت أغلبها ميدانيًّا.

وفي الخليل اندلعت مواجهات بين أهالي بلدة بيت أمر وقوات الاحتلال التي أطلقت قنابل الغاز والصوت تجاه المشاركين في جنازة على مدخل البلدة.

وأفادت مصادر محلية أن ثلاثة شبان أصيبوا بالرصاص الحي وآخرين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط إلى جانب إصابات بالاختناق خلال مواجهات دارت بلدة بيت أمر شمال الخليل (جنوب الضفة).

وأضافت المصادر أن المواجهات اندلعت عقب إغلاق جنود الاحتلال بوابة مدخل البلدة الحديدية ومنعهم مرور جنازة مضيفةً أن المواجهات تركزت في حي عصيدة بالبلدة.

وأوضحت أن جنود الاحتلال اعتلوا أسطح عدد من المنازل وأطلقوا الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع ما أدى إلى إصابة ثلاثة فلسطينيين بالرصاص الحي تركزت إصاباتهم في أطرافهم السفلية.

من جهة أخرى قال شهود عيان: إن ثلاثة فتية أصيبوا بالرصاص المطاطي في أطرافهم السفلية في حين أصيب عشرات سكان المنطقة بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع.

وأضاف الشهود أن قوات الاحتلال اعتقلت الشقيقين مهند ومجدي مرشد عوض (23 و18 عامًا) من داخل منزلهما في حي عصيدة عقب انتهاء المواجهات.

في السياق اعتقلت قوات الاحتلال الطفل وجدي الرجبي (15 عامًا) في أعقاب مواجهات اندلعت في شارع الشلالة وسط مدينة الخليل.

وفي القدس المحتلة أدى عشرات المواطنين صلاة الجمعة بالقرب من حاجز الجيب الاحتلالي وذلك للأسبوع الثالث تواليًا؛ دعماً واسناداً لأهالي قرية صموئيل وأعقبها مسيرة توجهت نحو الحاجز العسكري رافعين صورة الأسير المريض المصاب بالسرطان ناصر أبو حميد ومطالبين بالإفراج عنه.

وقمعت قوات الاحتلال المسيرة ومنعت المواطنين من الوصول لقرية النبي صموئيل.

واندلعت مواجهات أخرى بين الشبان وقوات الاحتلال منطقة الكرم ببلدة بدو شمال غرب القدس وأطلق خلالها جنود الاحتلال قنابل الغاز السام خلال المواجهات المندلعة.

وتشهد مناطق متفرقة في الضفة الغربية فعاليات أسبوعية مناهضة للاستيطان يتخللها مواجهات مع قوات الاحتلال التي تطلق الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز السام صوب المواطنين.

وتشهد عمليات المقاومة تصاعدًا ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه في الضفة الغربية والقدس المحتلة ما يربك حسابات الاحتلال ويفشل منظومته الأمنية.

ورصد مركز المعلومات الفلسطيني “معطى” في تقريره الدوري لأعمال المقاومة 832 عملاً مقاومًا خلال أغسطس/آب الماضي أصيب خلالها (28) إسرائيليًّا بعضهم بجراحٍ خطرة.

وقد استشهد 9 مواطنين برصاص قوات الاحتلال في خمس محافظات مختلفة 5 منهم في محافظة نابلس في حين أصيب 621 آخرون.

وشهدت عمليات الاشتباك المسلح مع قوات الاحتلال تصاعدا ملحوظاً مقارنة بيوليو الماضي؛ حيث بلغت عمليات إطلاق النار على أهداف الاحتلال 73 عملية 28 عملية منها في نابلس و24 في جنين حسب التقرير.