السبت 11/مايو/2024

موحدون في وجه السّجان.. 1200 أسير يشرعون بمعركة الأمعاء الخاوية اليوم

موحدون في وجه السّجان.. 1200 أسير يشرعون بمعركة الأمعاء الخاوية اليوم

يشرع اليوم نحو 1200 أسير فلسطيني من مختلف الفصائل في إضراب مفتوح عن الطعام تحت شعار “موحدون في وجه السجان”، احتجاجا على تنصل إدارة مصلحة السجون من تفاهمات أُبرمت في مارس الماضي تتضمن تحسين ظروف حياتهم.

وأكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين صباح الخميس، أن قرار لجنة الطوارئ العليا لخوض الإضراب المفتوح عن الطعام اليوم، لا زال قائما وتعليقه مرهون بالاستجابة للمطالب التي قدمت أمس لإدارة السجون واستخباراتها.

وأوضحت الهيئة في بيان صحفي، أن الحديث عن تعليق أو تأجيل للإضراب غير صحيح، وأن لجنة الطوارئ العليا أعلنت أن خطواتها غير قابلة للتجزئة والمساومة، ومطالبها واضحة منذ اليوم الأول.

وأشارت الهيئة، إلى أن قرار البدء بالإضراب مساء اليوم الخميس، متفق عليه من قبل كافة أبناء الحركة الاسيرة، وأن لجنة الطوارئ العليا للإضراب عممت ذلك على جميع السجون والمعتقلات، بأن يكون دخول ألف معتقل دفعة واحدة في هذه المعركة مساء يوم الخميس.

وطالبت الهيئة الكل الفلسطيني الاستعداد لبدء هذه المعركة فور بدء الأسرى بالإضراب، داعيةً وسائل الإعلام وكافة النشطاء والمهتمين والمتابعين لمجريات الأحداث توخي الدقة، حتى لا نتحول لعبء على الأسرى.

وفي السياق، أكدت لجنة الطوارئ العليا للأسرى في تصريح مقتضب، على أن قرار خطوة الإضراب قائمة كما أعلن عنها سابقا، وسيتم تسليم رسالة الإضراب، وقوائم أسماء الأسرى إلى إدارة السّجون خلال اليوم.

من جانبه، قال نادي الأسير في بيان، إن الأسرى قرروا تأجيل إضرابهم عن الطعام إلى مساء اليوم، لإتاحة الفرصة للحوار مع مصلحة سجون الاحتلال.

وبين أنّ إدارة السّجون ما تزال على موقفها وترفض الاستجابة لمطالب الأسرى وأبرزها التراجع عن جملة الإجراءات التنكيلية التي تحاول فرضها على الأسرى.

وأكد، أن إدارة السجون تهدف لضرب منجزات الحركة الأسيرة، والمسّ بحقوقهم على صعيد الحياة الاعتقالية.

ولفت نادي الأسير إلى أنّ الأسرى ومنذ تاريخ 22 آب/ أغسطس الجاري، استأنفوا خطواتهم النضالية التي علقوها في شهر آذار/ مارس الماضي، بعد أن عادت إدارة السّجون التلويح بفرض إجراءاتها.

وأشار، إلى أن خطوات الأسرى استندت على مسار “العصيان والتّمرد” على قوانين إدارة السّجون، وذلك بالامتناع عن الخروج إلى ما يسمى “بالفحص الأمني”، وإرجاع وجبات الطعام، بالإضافة إلى ارتداء الزي البني “الشاباص”، وإغلاق الأقسام، وحل الهيئات التنظيمية.

ومن المقرر أن يتبع هذا العدد من الأسرى، دفعات أخرى في الأيام المقبلة ضمن خطوات نضالية تصاعدية.

من ناحيته أكد زاهر جبارين عضو المكتب السياسي لحركة حماس، رئيس ملف الأسرى فيها أن قرار تأجيل إضراب الأسرى المقرر صباح اليوم الى المساء، جاء لإعطاء مهلة من أجل تعميق وتعزيز المقترحات المقدمة لإدارة سجون الاحتلال حول مطالب الأسرى.

وقال في تصريحات إذاعية: إذا ما عادت الحقوق لأسرانا سيعودون لخطواتهم التصعيدية وشعبنا من خلفهم سيكون معهم بكل الطرق النضالية.

وأوضح أنهم شكلوا لجنة عليا في محافظات الوطن وكل فلسطين والخارج لمساندة الأسرى في معركتهم النضالية مع إدارة سجون الاحتلال.

وكان مكتب إعلام الأسرى أكد في تصريح صحفي أن الفوج الأول ارتفع إلى 1200 أسير سيخوضون الإضراب، بعد انضمام مزيد من أسرى فتح في سجن رامون.

وأوضح أن الحركة الأسيرة ستسلم إدارة السجون قوائم أسرى الفوج الأول المضربين عن الطعام، الساعة الخامسة من مساء غدٍ الخميس.

وأشار إلى أن الحركة الأسيرة ستعلن غدا الخميس في بيان رسمي أسماء قيادة الإضراب الشامل، من جميع الفصائل الفلسطينية.

وأهاب مدير مكتب إعلام الأسرى أحمد القدرة، بجميع أحرار شعبنا والعالم مساندة أسرانا البواسل الذين سيخوضون معركة الإضراب الشامل ضد إجراءات السجان.

وقال القدرة: إن الأسرى بحاجة لكل مساندة في الأماكن كافة؛ حتى نخفف عليهم أيام معاناتهم خلال معركة الإضراب.

وأضاف أن أسرانا عزيمتهم صلبة قوية لن يكسرها السجان، وهم منتصرون بإذن الله بإيمانهم بقضيتهم وبدعم أبناء شعبهم.

ومن المقرر أن يصعّد الأسرى، من خطواتهم الاحتجاجية، بدخول الدفعة الأولى في الإضراب الشامل عن الطعام، مع استمرار حل الهيئات التنظيمية، وإبقاء حالة التمرد على قوانين السجان.

وأكدت لجنة الطوارئ الوطنية العليا داخل سجون الاحتلال، أن الأسرى يخوضون معركتهم موحدين في مواجهة السجان بقيادة وطنية تمثل فصائل الشعب الفلسطيني.

وأشارت اللجنة إلى أن الوحدة التي جسَّدها الأسرى داخل السجون يجب أن تنتقل وتؤسس لوحدة خارج قلاع الأسر، لافتة إلى أن الوحدة الوطنية يمكن تحققها إن توفرت الإرادة الحقيقية لذلك من جميع الأطراف.

ودعت الكل الفلسطيني للضغط على الاحتلال بكل الأدوات والإمكانيات المتاحة حتى يستجيب لمطالب الأسرى.

وأطلقت الحركة الأسيرة شعار “موحدون في وجه السّجان” على حراك “العصيان والتّمرد” ضد قوانين وإجراءات إدارة سجون الاحتلال، وصولا إلى الإضراب المفتوح عن الطعام في حال عدم الاستجابة لمطالبهم.

وشرعت لجنة الطوارئ داخل سجون الاحتلال الاثنين الماضي، في أولى خطواتها بإرجاع وجبات الطعام في جميع السجون والمعتقلات، ورفض استلام أي مواد غذائية من إدارة السجون.

وتعد هذه أولى خطوات الأسرى، والتي ستصل تدريجيًّا إلى الإضراب المفتوح عن الطعام؛ احتجاجا على تراجع إدارة سجون الاحتلال عن التفاهمات التي حصلت معهم في آذار/ مارس الماضي، والتي على إثرها أوقف الأسرى حراكهم آنذاك.

ويرسف في سجون الاحتلال 4550 فلسطينيًّا، منهم 31 سيّدة، و175 طفلا، ونحو 700 معتقل إداريًّا، و500 مريض، و551 محكومون مؤبدات.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة

الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة

الضفة الغربية - المركز الفلسطيني للإعلام شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة دهم واعتقالات في أرجاء متفرقة من الضفة الغربية، ونفذت اقتحامات للمنازل...