الأحد 28/أبريل/2024

خيام في مراكز المدن دعمًا وإسنادًا للأسرى في معركتهم المرتقبة

خيام في مراكز المدن دعمًا وإسنادًا للأسرى في معركتهم المرتقبة

قررت القوى الوطنية والإسلامية والمؤسسات التي تعنى بشؤون الأسرى، اليوم الثلاثاء، نصب خيام الاعتصام في مراكز المدن بعد غد الخميس؛ لإسناد الأسرى في معركتهم “موحدون في وجه السجان”.

وفي مؤتمر صحفي، عقد اليوم الثلاثاء، بغزة ورام الله بالتزامن، أكدت القوى والمؤسسات أن نصب الخيام جاء بالتزامن مع بدء ألف أسير الإضراب عن الطعام ضمن خطوات الأسرى التصعيدية، داعية أبناء الشعب الفلسطيني للمشاركة بالفعاليات الإسنادية للأسرى، والتي ستكون خيام الاعتصام نقطة انطلاق لهذه الفعاليات. 

وقال رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين أمين شومان في كلمته خلال المؤتمر: “سوف يتم صباح بعد غد الخميس، نصب خيام الاعتصام في مراكز المدن، إيذانا ببدء أكبر تحرك شعبي تضامني مع الأسرى”.

ودعا لأن تكون تلك الخيام مراكز انطلاق للفعاليات والمسيرات الشعبية المساندة للأسرى.

وأشار شومان إلى أن “الأسرى سوف يبدؤون بخطوة الإضراب عن الطعام من خلال شروع ألف أسير كدفعة أولى الإضراب بعد غد الخميس، وذلك بعد أن فشلت جلسة عصر أمس الاثنين، بين إدارة السجون والأسرى”.

وأكد شومان أن مؤسسات الأسرى والقوى الوطنية والإسلامية سوف تصوغ عبر اللجنة الوطنية لإسناد الحركة الأسيرة في إضرابها برنامجًا وطنيًّا لإسناد الأسرى عبر فعاليات ستنفذ في جميع المحافظات؛ تأكيداً على الوحدة فوق أرض الميدان في الخارج كما توحد الأسرى في لجنة الطوارئ العليا، داعيًا الكل الفلسطيني إلى ضرورة المشاركة الفاعلة بمختلف الفعاليات الإسنادية للأسرى.

من جانبه، قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر في كلمته: إن الأسرى رفضوا مقترحًا من إدارة سجون الاحتلال بتأجيل خطواتهم إلى ما بعد الانتخابات الإسرائيلية.

وأكد أبو بكر أن مطالب الأسرى تتكرر كل مدّة وهي المطالب ذاتها، حيث يطالبون بالسماح بزيارات ذويهم لهم خاصة أسرى غزة، وكذلك وضع حد لسياسة الاعتقال الإداري، وإنهاء العقوبات بحق المعزولين، ووقف الانتهاكات والتنكيل بحق الأسرى، وتوفير العلاج لهم حتى لا تتفاقم الأوضاع الصحية للمرضى، وإعادة الأجهزة الكهربائية ومواد مقصف السجن “الكانتينا” كما كانت.

من جانبه، قال رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس في كلمته: “إن جبهة السجون لم تهدأ عبر العقود الماضية، ونحن الآن أمام استحقاق وطني وديني وأخلاقي، والأسرى حسموا أمرهم بالإضراب، واتحدوا من خلال تشكيل أكبر إطار وطني، في مواجهة إدارة سجون الاحتلال، وعلينا أن نعمل بنفس الأمر في الخارج لدعم الأسرى”.

ووجه فارس نداء إلى أبناء الشعب الفلسطيني، قائلًا: “نحن من يقرر مدى هذه المعركة، وعلينا الانخراط بالفعاليات كي نقلل عمر الإضراب، وإن تلكأنا فإن ذلك سينعكس سلبًا على إضراب الأسرى، ويجب على جميع التنظيمات أن تعلن حالة النفير وتوجه تعليمات لأعضائها وكوادرها بأن تنشط المشاركة الشعبية”.

وأشار فارس إلى أن ما يحدث للأسرى داخل السجون تشتم منه رائحة السياسة، حيث التحريض على الأسرى، ومحاولة حكومة الاحتلال الحالية أن تثبت للإسرائيليين أنها قادرة على القمع في في سباق الانتخابات الإسرائيلية.

وقال فارس: “يجب أن لا نترك أسرانا بهذه المعركة النضالية لوحدهم، وهذه فرصة ليصحو الشعب الفلسطيني، ولتكن ثورة شعبية كما هي في داخل السجون، ويحب على الجميع أن يكون له دور من التنظيمات والحكومة تجاه قضية الأسرى، نحن لا نريد أن نفقد كريم وماهر يونس ونائل البرغوثي، الذين قرروا الإضراب”.

وكانت لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الوطنية الأسيرة أعلنت -الثلاثاء- أن الأسرى سيبدؤون الإضراب عن الطعام بألف أسير دفعة أولى الخميس القادم.

وبينت في بيان لها، أن تلك الخطوة ستتزامن مع استمرار بقية الأسرى في حالة حل الهيئات التنظيمية، وإبقاء حالة التمرد على قوانين السجان مستمرة.

وأكدت الحركة الأسيرة، أنها تخوض معركتها بعنوان “موحدون في مواجهة السجان” بقيادة وطنية تمثل فصائل شعبنا، “متسلحين بوحدة حقيقية في خندق مقاومة صلف السجان وحقده”.

ولفتت إلى أن صور الأسير البطل خليل عواودة التي ظهر فيها في حالة صحية صعبة، هي أكبر دليل على عنجهية هذا العدو اللئيم، “وهي في ذات الوقت أكبر دليل على ثبات وعزيمة الأسير الفلسطيني وعناده في مواجهة السجان لنيل حقوقه”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات