الأسير عواودة يلتقي والدته وأطفاله للمرة الأولى منذ إضرابه

في مشهد مؤثر، التقى الأسير الفلسطيني خليل عواودة بعائلته، مساء الخميس، بعد موافقة سلطات الاحتلال الإسرائيلي لهم على زيارته في مستشفى “أساف هروفيه” الإسرائيلي.

وظهرت والدة الأسير في فيديو مسجل وهي تعانقه وتقبله في أول لقاء منذ أن شرع في الإضراب عن الطعام، قبل 166 يومًا وهي تقول “تقول خليك زي ما أنت بطل.. الحرية يا حبيبي يما.. بس بدنا الحرية”.

— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) August 25 2022

وأظهر تسجيل آخر بنات الأسير الثلاث وهن يحِطن به، حيث تقف إحداهن بجواره وهي تبكي، وتجلس الأخرى بجانبه على سرير المستشفى وترقد الثالثة بجانبه معانقة له.

— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) August 25 2022

وأكد الأسير خليل عواودة -الذي بدا في حالة صحية منهكة -خلال أول زيارة لبناته وأمه له في المستشفى أنّه مستعد للتضحية بجسده ولحمه في سبيل الحرية والكرامة.

وقال وهو يتحدث عن بناته “من أجلهن ومن أجل وطني فليفنى لحمي”.

وظهر عواودة في صور مؤلمة جدًا حيث بدا متهالكًا بعدما فقد جزءا كبيرا من وزنه، وبات أشبه بالشبح نتيجة الإضراب الطويل، دون أن يؤثر ذلك في عزيمته وإصراره على المضي في معركته حتى الحرية.

الأسير خليل عواودة
والأسير عواودة، المعتقل في سجون الاحتلال الإسرائيليّ، استأنف إضرابه المفتوح عن الطعام، في 2/7/2022، بعد إخلال سلطات الاحتلال بالاتفاق الذي كان يقضي بالإفراج عنه في السادس والعشرين من حزيران/ يونيو الماضي، بعدما استمر إضرابه 111 يومًا متتالية.

وأوقف جيش الاحتلال، الجمعة الماضية، مؤقتا أمر الاعتقال الإداري لعواودة بسبب تدهور حالته، لكن متحدثا عسكريا في جيش الاحتلال قال إنه غير مسموح له بمغادرة المستشفى.

ونشط عواودة في عدة حملات تطوعية، عدا عن أنه أسير محرر، وأمضى في سجون الاحتلال ما مجموعه 13 عامًا.

وينتظر الأسير -الحافظ لكتاب الله- لحظات حرية يحقق فيها نصرًا على سجانه، الذي اعتقله في 27 ديسمبر/كانون الأول 2021.