الإثنين 06/مايو/2024

حماس والجهاد: المقاومة خيار استراتيجي والتنسيق بيننا عالٍ

حماس والجهاد: المقاومة خيار استراتيجي والتنسيق بيننا عالٍ

قالت حركتا “حماس” و”الجهاد الإسلامي”: إن غرفة العمليات المشتركة منجز وطني يضم فصائل المقاومة كافة في إطار موحد لإدارة المواجهة مع الاحتلال وفي المقدمة كتائب القسام وسرايا القدس، وسنعمل جميعًا على تعزيز دورها ومكانتها حتى التحرير والعودة”.

 وشددت الحركتان، في بيان مشترك أعقب اجتماعًا قياديًّا “عالي المستوى”، شارك فيه قادة سياسيون وعسكريون وأمنيون من الحركتين، أن المقاومة الشاملة بكل أشكالها؛ وفي المقدمة منها المقاومة المسلحة، هي السبيل الوحيد لتحرير الأرض والمسرى والأسرى وعودة اللاجئين، وما سوى ذلك من حلول وتسويات ما هو إلا سراب ووهم.

وترى الحركتان أن “التسوية لم تجلب لشعبنا إلا الويلات، وتكريس الاحتلال، وزيادة الاستيطان، وتهويد المقدسات”.

وأثنت الحركتان على تضحيات شهداء معركة “وحدة الساحات”، والأسرى جميعًا، وتوجهتا بالتحية للأجهزة الحكومية في قطاع غزة “على حماية ظهر المقاومة وجبهتها الداخلية”.

وشددت “حماس” و”الجهاد”، أن “المقاومة خيار إستراتيجي لا تراجع عنه، ولا تردد فيه، وهي مستمرة وبتنسيق عالٍ ومتقدم بين الحركتين، والفصائل كافة”.

وحذرتا الاحتلال من أي غدر تجاه الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة؛ “سيكون ردنا عليه حازماً وحاسماً وموحداً”.

ونبّهت “حماس” و”الجهاد”، في البيان ذاته، إلى أن “القدس مركز الصراع وهي قبلة المجاهدين والثوار، وسيف القدس لن يغمد وسنواصل، ومعنا شعبنا كله. معركة القدس حتى التحرير والعودة”.

وطالبتا السلطة الفلسطينية بـ”الكف” عن ملاحقة المقاومين والإفراج عن المعتقلين السياسيين، وخاصة في سجن أريحا سيئ الصيت.

ودعت الحركتان السلطة إلى وقف التعاون الأمني مع الاحتلال، والتحرر من مسار أوسلو، وإطلاق المقاومة الشاملة حقيقةً لا كلامًا.

وأكدتا حرص الحركتين على إنجاز الوحدة الوطنية الفلسطينية؛ “من خلال تشكيل مجلس وطني فلسطيني جديد يمثل شعبنا كاملاً في الداخل والخارج”.

ودعا المجتمعون أبناء الحركتين، وأنصارهما، إلى مزيد من التلاحم والتقارب والانطلاق يداً بيد في خدمة الشعب الفلسطيني ومقاومته.

وتقدمت الحركتان بالشكر للشعوب العربية والإسلامية، وأحرار العالم، الذين وقفوا مع الشعب الفلسطيني ضد العدوان الأخير على قطاع غزة.

وأكدتا: “نطمئن الشعوب على وحدة المقاومة الفلسطينية وقدرتها على فرض المعادلات ووقوفها صفاً واحداً في مواجهة الاحتلال”.

وشكرتا الدول العربية والإسلامية التي ساندت حقنا المشروع في الدفاع عن شعبنا، “ونخص بالذكر جمهورية إيران الإسلامية وجمهورية مصر العربية ودولة قطر والأحزاب العربية والإسلامية”.

استراتيجية حماس في تطوير مجالات العمل المشترك
من جهته، أكد الناطق باسم حركة “حماس” حازم قاسم أن الحركة تتبنى استراتيجية واضحة وثابتة في تطوير مجالات العمل المشترك بين كل مكونات الفعل المقاوم، مبينا أن كتائب القسام وسرايا القدس شركاء في الدم كما هم شركاء في الميدان.

وأشار قاسم عقب اجتماع قيادي بين حركتي حماس والجهاد إلى أن الاجتماع يأتي في السياق الطبيعي للتواصل والتنسيق عالي المستوى في البعد السياسي والأمني والعسكري.

وشدد على أنه لا يمكن لأي جهة كانت وخاصة الاحتلال أن تحدث أي نوع من الخلاف بين مكونات العمل الوطني المقاوم في الميدان.

وأوضح أن حماس تسعى لتعزيز غرفة العمليات المشتركة، والسعي دومًا إلى توسيع أسس العمل المقاوم المشترك في غزة والضفة والقدس والداخل المحتل.

وبيّن أن الاجتماع بعث رسالة طمأنة لأبناء شعبنا بأن المقاومة موحدة، وستبقى على العهد وستطور من حالات التعاون المشترك بما فيه غرفة العمليات المشتركة.

وأشار إلى أن غرفة العمليات المشتركة تضم كل فصائل المقاومة العسكرية العاملة في قطاع غزة، مبينا أنها إنجاز وطني استراتيجي غير مسبوق يشمل كل المكونات التي تتخذ قراراتها بشكل منسق، وسنعمل على تطويرها واستمرارها في المرحلة المقبلة.

ولفت إلى أن صورة الوحدة بين الفصائل تسبب ضرراً بالغاً للاحتلال وتمنعه من اختراق أي موقف، ولذلك يلجأ لمحاولة إيجاد ثغرات هنا أو هناك لكنه يفشل في كل مرة.

وبيّن أن هناك وحدة موقف سياسي حاضرة وبقوة بين حماس والجهاد، فهما يتبنيان خطاً سياسياً واحداً وهو المقاومة الشاملة كخيار لاسترداد حقوق شعبنا.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات