إرجاع الوجبات وعدم الخروج للفحص.. أولى خطوات احتجاج الأسرى

أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، مساء الأحد، عن الخطوات التصعيدية للجنة الطوارئ داخل سجون الاحتلال غداً الاثنين.

وقالت الهيئة، في بيانٍ لها تلقى “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخةً منه: إن الخطوات التصعيدية ستتمثل بإرجاع وجبات الطعام في جميع السجون والمعتقلات، وعدم استلام أي مواد غذائية من إدارة السجون، وسيطبق ذلك تدريجيا وصولاً إلى الإضراب المفتوح عن الطعام.

وتشمل الخطوات -وفق البيان- عدم الخروج من الغرف للفحص الأمني، وهي عملية يومية روتينية، حيث تخرج إدارة السجون جميع الأسرى من الغرف وفحص الشبابيك والحمام وأرضية الغرفة.

وبينت أن عناصر الاحتلال تنفذ ذلك من خلال عدد من السجانين المدججين بالأسلحة والكلاب البوليسية، ويتخلل ذلك الطرق على الأبواب والشبابيك بطريقة استفزازية، ويسمح لأسير واحد فقط بالوجود داخل الغرفة أثناء هذه العملية.

وذكرت هيئة الأسرى أن لجنة طوارئ الحركة الأسيرة أكدت جاهزيتها للتصدي لأي اعتداء تقترفه إدارة السجون.

وشددت على أن كل التهديدات من اقتحام الأقسام والاستعانة بوحدات القمع لا تثنيها عن مواصلة هذه الخطوات النضالية الموحدة لجميع فصائل العمل الوطني والاسلامي.

وأشارت إلى أنها اتصلت مع العديد من المؤسسات ذات العلاقة، وحذرت من الاستفراد بأسرانا وأسيراتنا، داعيةً الكل الفلسطيني للوقوف موحدين خلف هذه التضحيات الجسام.

وقررت الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال، تفعيل لجنة الطوارئ العليا للأسرى؛ تمهيدًا لاستئناف خطواتهم النضالية الجماعية بداية سبتمبر/أيلول المقبل.

وقال الأسرى في سجون الاحتلال في بيانٍ لهم: إن تفعيل لجنة الطوارئ المشكلة من كل الفصائل، جاء بعد تراجع إدارة السجون عن “التفاهمات” التي اتفق عليها مسبقاً، وفق حرية نيوز.

وخاض الأسرى معركة “الوحدة والحرية”، التي انتهت في 25 آذار/مارس الماضي، بعد الاتفاق على إنهاء الإجراءات التنكيلية التي سعت إدارة سجون الاحتلال من خلالها إلى استهداف منجزات الأسرى.

واستندت الخطوات النضالية في حينه على العصيان، والتمرد، وفقًا لبرنامج نضالي مشترك من الفصائل.

ودعا الأسرى أبناء الشعب الفلسطيني إلى مساندتهم ودعمهم في خطواتهم القادمة.

وتعتقل سلطات الاحتلال في سجونها نحو 4650 فلسطينيا، منهم 30 سيدة، وقرابة 180 طفلًا، ونحو 650 معتقلاً إداريًّا (دون تهمة)، كما يوجد من المعتقلين 551 محكومون بمؤبدات، و243 من قدامى الأسرى، وفق هيئة الأسرى.