الخميس 18/أبريل/2024

الإعمار والعدوان المتكرر على غزة.. الفاتورة تتصاعد

الإعمار والعدوان المتكرر على غزة.. الفاتورة تتصاعد

بينما كانت لا تزال تعمل بعض الآليات على إزالة آثار حرب عام 2021 على قطاع غزة، وتشتغل المؤسسات والهيئات المختلفة على إنجاز مشاريع الإعمار بمسمياتها المختلفة، وبينما كان ينتظر أصحاب منازل هدمت خلال ذلك العدوان أن يُعاد بناء منازلهم، عاود الاحتلال شن عدوان جديد.

حينها بدأت مسيرة إجرام صهيونية جديدة استهدفت البشر والحجر على حد سواء، لتعود العجلة إلى الوراء مجدداً، ويعود قطاع غزة بعد انقضاء العدوان إلى مرحلة إحصاء الأضرار وما يتبعها ويسبقها من معاناة لا تنتهي.

وتعمّد الاحتلال خلال هذه الحرب التي استمرت 56 ساعة فقط، إلى استخدام نيران كثيفة ومركزة، أحدثت أضراراً  كبيرة في المنازل والبيوت السكنية، والبنى التحتية القريبة من الأماكن المستهدفة.

وتزامن العدوان الإسرائيلي الأخير مع تباطؤ في عملية إعادة إعمار مخلفات العدوان على قطاع غزة عام 2021 “سيف القدس”، إلى جانب وجود منازل مدمرة من حرب عام 2014 كليًّا وجزئيًّا، لم تُرصد أية أموال لها من المانحين.

محمود عبود، مسؤول ملف الإعمار في وزارة الأشغال العامة والإسكان في غزة، قال إن الحرب الماضية على غزة عام 2021 أسفرت عن تدمير 1700 وحدة سكنية كليًّا، و60 ألفاً أخرى جزئيًّا.

وقال “عبود”، في تصريح خاص لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“، إن ٥٠ ألف وحدة جزئية تم تعويضها مع بقاء ١٠ آلاف وحدة تحتاج لتعويض، إضافة لإعمار ٥٠٠ وحدة سكنية دمرت كليًّا عبر وكالة الغوث و٤٠٠ أخرى عبر المنحة القطرية.

وأوضح  أن ٤٥٠ وحدة هي عبارة عن الوحدات السكنية الموجودة في الأبراج السكنية المدمرة، وهي جميعها لا تزال بحاجة لجهة ترعى إعمارها، باستثناء برج الجلاء الذي تبرعت قطر بإعادة إعماره، وفق “عبود”.

ويضاف إلى ذلك، وفق “عبود” قرابة 1300 وحدة لم تعمَّر من الحروب السابقة، وتحتاج لإنهاء إعمارها، وفق تقديرات أولية، إلى حوالي 100 مليون دولار فيما يخص الأضرار الكلية، و100 مليون أخرى للأضرار الجزئية.

 وأكد أن الكويت وعدت بإعادة إعمار الأبراج المدمرة،  لكن لم يصل شيء لهذه اللحظة، وترعى مصر إنشاء أبراج سكنية، وترميم بنى تحتية أخرى.

وعن تفاصيل ما خلفته حرب الأيام الثلاثة الأخيرة قال “عبود”، إن التقديرات الأولية للخسائر تتجاوز 3 مليون دولار، مبيناً أن طواقم الوزارة أحصت 2000 وحدة مدمرة جزئيًّا، و22 وحدة مدمرة كليًّا، و78 جزئيًّا غير صالحة للسكن، فيما شرد العدوان الأخير 100 أسرة.

وأوضح أن “الوزارة” رفعت أسماء المتضررين الذين خرجوا من بيوتهم للجهات الشريكة، ومن بينها وكالة الغوث،  والمؤسسات المحلية؛ لصرف بدل إيجار، وقال إنه جارٍ متابعة صرف المبالغ المستحقة.

وشن الاحتلال الصهيوني حرباً على قطاع غزة استمرت 3 أيام، أسفر ت عن ارتقاء 49 شهيدا، منهم 17 طفلاً و4 سيدات و360 إصابة بجراح مختلفة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات