عاجل

السبت 18/مايو/2024

الآلاف يحيون فجر الشهداء بالقدس والضفة

الآلاف يحيون فجر الشهداء بالقدس والضفة

لبّى أهالي القدس والداخل الفلسطيني، اليوم الجمعة نداء الفجر العظيم في المسجد الأقصى المبارك، نصرة للشهداء ودفاعا عن المقدسات في وجه مخططات الاحتلال، وسط دعوات لصلاة الغائب على شهداء نابلس بعد صلاة الجمعة. 

 وأدت أعداد كبيرة من المواطنين صلاة الفجر في المسجد الأقصى، تأكيدا منهم على التواجد الدائم في المسجد والدفاع عنه. 

وواصل مئات المواطنين رباطهم بعد صلاة الفجر في باحات المسجد الأقصى، كما تناولوا فطوراً جماعياً في رحاب المسجد. 

وفي السياق ذاته، دعا الحراك الشبابي في القدس لأداء صلاة الغائب على روح الشهيد إبراهيم النابلسي، ورفاقه الشهداء في المسجد الأقصى المبارك.

وحث الحراك الفلسطينيين على الحشد وأداء صلاة الجمعة، اليوم في الأقصى؛ وفاء لدماء الشهداء. 

الفجر العظيم بالضفة

كما لبى آلاف المصلين نداء الفجر العظيم اليوم الجمعة، بمساجد الضفة الغربية وخاصة في نابلس وجنين والخليل، في جمعة “فجر الشهداء”. 

 ففي نابلس امتلأ مصلى مسجد النصر وساحاته وأسطح المنازل والمحال المحيطة به، بالمواطنين الذين أدوا صلاة الفجر، وفاء للشهداء الذي ارتقوا في اشتباكات مع قوات الاحتلال. 

وشارك في الصلاة عوائل الشهداء والأسرى من بينهم والد ووالدة الشهيد إبراهيم النابلسي. 

ووضع القائمون على تنظيم الصلاة صور شهداء نابلس داخل المسجد، فيما وزع الشبان الحلوى على المصلين الذين احتشدوا في ساحة المسجد ورددوا التكبيرات، وهتافات للمسجد الأقصى المبارك وللأسرى. 

ووجهوا التحية للشهداء وقائد كتائب القسام محمد الضيف، إلى جانب هتافات منها “فليعد للدين مجده، وليعد للأقصى طهره ولترق منهم دماء”. 

وأكد الناشط خليل قدومي أن المشاركة الواسعة في صلاة الفجر، تأكيد على التفاف المواطنين حول أهالي الشهداء والأسرى. 

وعبر قدومي عن أمله بأن يمتد هذا الفجر إلى مساجد الضفة الغربية كاملة، وأن يجتمعوا لقول كلمتهم بأنهم يد واحدة في مواجهة الاحتلال الذي يدنس المساجد ويقتل الفلسطينيين. 

وأضاف أن الشباب متعطشة للفجر وللصلاة، وأنهم وجدوا الفرصة من خلال استجابتهم لنداء الشهداء.  

وعقب الصلاة توجه المواطنون بمسيرة حاشدة باتجاه المقبرة الشرقية، لزيارة قبور الشهداء يتقدمهم والد الشهيد النابلسي وسط هتافات للشهيد ورفاق دربه صبوح وصبح والعزيزي. 

وخلال المسيرة ردد المواطنون الهتاف الذي ردده الشهيد إبراهيم النابلسي “حط السيف قبال السيف واحنا رجال محمد ضيف”.

وفي مخيم جنين شاركت حشود المواطنين في صلاة الفجر العظيم بمسجد مخيم جنين الكبير. 

وأم المصلين والد الشهيد رعد خازم، الذي تحدث عقب الصلاة عن عوامل النصر وضرورة الالتزام بتعاليم الإسلام والسنة النبوية لتحقيق ذلك. 

 وعقب الصلاة شارك المواطنون في مسيرة حاشدة جابت شوارع المخيم وسط هتافات للمقاومة، وتمجيداً للشهداء. 

 كذلك شهد المسجد الإبراهيمي مشاركة واسعة في صلاة الفجر العظيم، استجابة لدعوات اعماره تصديا لمخططات الاحتلال التهويدية فيه. 

وأوضحت الدعوات أن فجر الجمعة حمل اسم “فجر الشهداء”، لتجديد العهد والوفاء لدماء الشهداء الأبرار. 

واستشهد إبراهيم النابلسي ورفيقه إسلام صبوح والفتى حسين طه، يوم الثلاثاء الماضي بعد اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال التي حاصرتهم في أحد المنازل، بالحارة الشرقية في البلدة القديمة في نابلس. 

وتحولت حملة “الفجر العظيم” إلى تظاهرة دينية سياسية أسبوعية في المسجد الأقصى المبارك، من خلال تسمية كل جمعة باسم معين يشير إلى إحدى القضايا التي يواجهها الشارع المقدسي. 

وانطلقت الحملة لأول مرة من المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل في نوفمبر 2020، لمواجهة المخاطر المحدقة بالمسجد واقتحام قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين المتكرر له، ومحاولات تهويده، وأداء الطقوس التلمودية فيه، ومن ثم انتقلت إلى المسجد الأقصى المبارك، حتى عمت هذه الحملة بقية المدن الفلسطينية. 

وعادت “الفجر العظيم” مع بدايات عام 2022 إلى واجهة المبادرات الشعبية المقدسية التي تمثل تجمعًا شعبيًا أسبوعيًا كبيرًا في قلب المسجد الأقصى.

ومؤخرًا، قام أهالي الداخل الفلسطيني المحتل بمبادرات من خلال التكفل بعدة حافلات لنقل المصلين الى القدس ضمن الحملة الإيمانية. 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات