الأحد 01/سبتمبر/2024

القيادي الأسير بسام السعدي يروي تفاصيل الاعتداء عليه

القيادي الأسير بسام السعدي يروي تفاصيل الاعتداء عليه

كشف القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، الشيخ الأسير بسام السعدي (62 عامًا)، عن تفاصيل اعتداء جنود الاحتلال عليه والتنكيل به أثناء اعتقاله في الأول من الشهر الجاري، من بيته بمخيم جنين شمال الضفة الغربية المحتلة.

واعتدى جنود الاحتلال على الشيخ السعدي، بالضرب على رأسه بأعقاب بنادقهم، وسحلوه 50 مترًا، وأطلقوا عليه كلباً بوليسيًّا نهش يديه.

وفي رسالة مسربة نشرتها مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى، قال السعدي إنه تفاجأ يوم اعتقاله باختباء القوات الخاصة في الساحة الخلفية من منزله، أثناء توجهه إلى منزل والده، حيث أوقفوه وضربوه على رأسه من الخلف حتى نزف.

وأضاف أنه تلقى ضربة أخرى على رأسه من الأمام، ثم أطلقوا عليه كلباً بوليسيًّا نهش يديه الاثنتين، ما أدى إلى إصابته بجروح عميقة، مشيراً إلى أن الكلب حاول نهش وجهه.

وبين أنه لم يستطع الوقوف بسبب إصابته بالدوار، وبعدها سحلوه 50 مترًا على حديد البناء، فتمزقت ملابسه وجسده، ثم أدخلوه إلى منزله جرًا على الأرض، وأحضروا ابنته لتشخيصه والتعرف عليه، وضربوها هي ووالدتها، ثم جرّوه وألقوا به إلى أرضية المركبة العسكرية، واستمروا بضربه وهو بداخلها ينزف.

وأوضح “السعدي”، أنه نقل بعد ذلك إلى معسكر “دوتان” العسكري في جنين شمال الضفة، ثم حُول لمشفى “العفولة” في الداخل المحتل، حيث التقطوا له بعض الصور بعد انتزاع رباط كان يلف رأسه.

ولفت إلى أنه مكث في المستشفى أربع ساعات، ومن ثم نقل لمعسكر “سالم” في جنين، ووضع في زنزانة ثلاث ساعات، وعند الساعة السابعة صباحًا شبحوه هو وصهره الأسير أشرف الجدع، وهما مكبلا اليدين والقدمين ومعصوبا العينين، تسع ساعات، رغم مرضه وآلامه الشديدة.

وأوضح “السعدي” أنه تم تحويله بعدها إلى سجن “عوفر” غرب رام الله، في رحلة معاناة استمرت ست ساعات عبر البوسطة.

وأشار إلى أنه ما زال يعاني من دوار وصداع شديدين، ملازمين له حتى الآن،  بسبب الضربات التي تلقاها على رأسه من جنود الاحتلال.

والأسير السعدي من مخيم جنين، وهو أحد قادة حركة الجهاد الإسلامي في الضفة المحتلة، واعتقل سابقاً عدة مرات على خلفية عضويته ونشاطاته في صفوف الحركة، إذ أمضى في سجون الاحتلال ما يزيد عن 10 أعوام.

ورعت مصر الأحد الماضي، اتفاق تهدئة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال، بعد العدوان الإسرائيلي على غزة، ومن بنوده أن تعمل مصر على إطلاق سراح السعدي، والأسير المضرب عن الطعام خليل العواودة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات