رغم الضوء الأخضر السعودي.. عُمان تعرقل عبور الطائرات الإسرائيلية

لم يحقق إعلان المملكة العربية السعودية فتح أجوائها لجميع الناقلات الجوية بغرض السماح للطيران العبور من خلالها (بما فيه الطيران الإسرائيلي) أي فائدة لـ”تل أبيب” حتى الآن.

وهذه الخطوة أعلنت عنها هيئة الطيران المدني السعودي منتصف يوليو/تموز 2022، وأكدت واشنطن ترحيب الرئيس جو بايدن بهذا القرار الذي يشمل الرحلات “من وإلى إسرائيل”.

بلا فائدة
لكن الاحتلال لم يستفد من هذه الخطوة حتى الآن، بفعل رفض سلطنة عمان عبور الطيران الإسرائيلي من فوق أجوائها.

وكشف تقرير لهيئة البث الإسرائيلية أن الإعلان لم يحقق الفائدة المرجوة منه، وأن السلطنة تعرقل بذلك عملية اختصار رحلات الطيران الإسرائيلي إلى تايلند والهند، التي كانت أحد أهدافها.

ووفقا للإذاعة الإسرائيلية العامة؛ فإن القرار العماني يعمل على عرقلة الهدف الإسرائيلي لتقصير مدة الرحلات إلى الشرق الأقصى وتخفيض أسعارها.

وأشارت الإذاعة إلى أن مناطق الشرق الأقصى التي تقع فيها الهند وتايلاند، من أكثر المناطق رغبة لدى الإسرائيليين للسفر إليها.

وبينت أن عمان لم تمنح أيضا شركات الطيران الأجنبية التصريح اللازم للسفر باتجاه “إسرائيل”.

وبحسب الإذاعة الإسرائيلية؛ فإن الهدف الذي يقف خلف هذا المنع العماني، هو الضغط على الإدارة الأمريكية للاستجابة لبعض المطالب العمانية -لم تذكرها-.

عُمان إلى أين؟
ووفقا للمصدر ذاته؛ فإن السلطات في عُمان تسعى كذلك “للحصول على مكافأة أمريكية”، قبل الإقدام على فتح أجوائها أمام الطيران الإسرائيلي.

ومن غير الواضح ما إذا كانت سلطنة عُمان تتجه إلى التطبيع مع الاحتلال من عدمه، لكنها رحبت باتفاقيات مشابهة مع أربع دول اتخذت هذه الخطوة سابقا.

وعام 2018، زار رئيس وزراء الاحتلال الأسبق بنيامين نتنياهو سلطنة عمان، والتقى السلطان الراحل قابوس بن سعيد.

لكن الشعب العماني ينشط على وسائل التواصل في حملات بين حين وآخر رافضة للتطبيع وداعمة للقضية الفلسطينية.

وتحضر في هذا الإطار مواقف مفتي سلطنة عمان أحمد الخليلي الذي يُعلي صوته دائما في إدانة الاحتلال والتطبيع.

وتعليقا على العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة، قال الخليلي في تغريدة على تويتر: “ندين العدوان الغاشم الذي شنه الكيان الصهيوني على المواطنين رجالا ونساء في أرض فلسطين المحتلة وفي قطاع غزة”.

وتابع: “إنا إذ ندين هذا الإجرام السافر لندعو الأمة الإسلامية جميعا أن تقف بكل قوة في وجه الكيان الصهيوني المعتدي، وأن تساند بالحال والمال إخواننا في الأرض المحتلة”.