الخميس 09/مايو/2024

النخالة: المقاومة فرضت شروطها وأي خرق سنستأنف القتال من جديد

النخالة: المقاومة فرضت شروطها وأي خرق سنستأنف القتال من جديد

قال زياد النخالة الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، إن حركته فرضت شروطها على الاحتلال الإسرائيلي، بعدما نجحت بتوحيد الساحات الفلسطينية، وسجلت إنجازًا تاريخيًّا في مواجهة هذا العدوان الكبير الذي كان يستهدف المقاومة بأكملها في قطاع غزة.

وشدد النخالة في مؤتمر صحفي من طهران، أن حركته فرضت على الاحتلال الإفراج عن الأسير المضرب عن الطعام منذ نحو 150 يومًا، خليل عواودة من بلدة إذنا في الخليل، مشيرًا إلى أنه سينقل غدا إلى المستشفى لتلقي العلاج ومن هناك سينقل إلى بيته حرًّا.

وأشار إلى وضع شرطٍ إضافي يتعلق بالإفراج عن الشيخ بسام السعدي القيادي في حركة الجهاد الإسلامي بجنين، منبها إلى أن حركته حصلت على ضمانات مكتوبة من الوفد المصري بالعمل على إطلاق سراحه في أقرب وقت ممكن، وأن حركته طلبت أن يكون ذلك في غضون أسبوع، إلا أن الجانب المصري طلب عدم تحديد موعد، وهو ما وافقت عليه حركته.

وأكد  أن الاحتلال لم يستطع أن يفرض شرطًا واحدًا على المقاومة.

وقال النخالة: إن الغرفة المشتركة والشعب الفلسطيني كله كان مشاركا في صد العدوان، ووجّه الشكر لشعبنا ولجميع قوى المقاومة الفلسطينية.

وشدد على وحدة قوى المقاومة في وجه العدو الصهيوني، وقال: “نحن مع حركة حماس في حالة تحالف مستمر، وبهذا الموقف نحن نفشل المشروع الصهيوني”.

وأضاف: “حماس لم تتدخل في المعركة، لكنها العمود الفقري لحاضنة المقاومة، وسنحافظ على وحدتنا”.

وقال النخالة: إن المقاومة هدفت في هذه المعركة لوحدة الساحات وأيضًا للدفاع عن كتيبة جنين ونابلس وغيرها من الكتائب المجاهدة في الضفة الغربية، مشيرًا إلى أن حركته تحركت منذ اللحظة التي اعتدي فيها على الشيخ بسام السعدي وعائلته، من أجل حمايته ولمواجهة العدوان، والتأكيد على أن الشعب الفلسطيني وحدة واحدة في الجغرافيا والشعب. كما قال.

وأضاف: “كان هناك موقفًا واضحًا ومحددًا، هو وحدة الساحات والشعب الفلسطيني ومجاهديه، فيما رفع العدو عنوانًا واحدًا هو استهداف حركة الجهاد الإسلامي والقضاء عليها، وبعد العدوان بقيت الجهاد الإسلامي قوية وباقية وثابتة رغم الشهداء الذين يعطون القوة لنا”. كما قال.

وتابع: “سرايا القدس سجلت نقاطًا كثيرة، وكل مدن العدو كانت تحت مرمى صواريخ المقاومة .. 58 مستوطنة ومدينة للاحتلال قُصفت في دقيقة واحدة، وبقيت سرايا القدس تسيطر على الميدان رغم فروقات القوة، وكان للسرايا اليد العليا، وكل المجتمع الإسرائيلي كان تحت ضربات المقاومة، وكان الملايين من المستوطنين في الملاجئ على مدار اليوم”.

ووصف قائد حركة الجهاد الإسلامي ما جرى بأنه “نصر واضح للمقاومة ولأهالي الشهداء ولشعبنا وللمتضامنين معه”. كما قال.

وأضاف النخالة: “لو العدو حقق أي إنجاز لما سعى للتهدئة مع الجهاد .. هو سعى بكل الطرق للتوصل لاتفاق وقف إطلاق نار .. وعلى مدار 24 ساعة متواصلة لم تتوقف الاتصالات عبر مصر والأمم المتحدة وغيرها، وحاول المراوغة خاصة في طلب الإفراج عن الشيخ السعدي، لكنه خضع لشروطنا عبر ضمانات مصرية واضحة”.

وهدد النخالة أنه في حال لم يلتزم الاحتلال بهذه الطلبات ستعد حركته أن الاتفاق لاغٍ وسنستأنف المعركة من جديد، ولن نتردد في لحظة واحدة في حال لم يلتزم العدو بما اتفقنا عليه، فسنعود للقتال، وليفعل الله بعد ذلك لنا ما يشاء، كما قال.

ومساء الجمعة الماضية بدأت قوات الاحتلال الصهيوني عدوانًا واسعًا على قطاع غزة، أطلقت عليه ما يسمى “الفجر الصادق”، استمر حتى مساء اليوم الأحد، وأدى لاستشهاد 44 مواطنًا، منهم 15 طفلا و5 نساء، وإصابة 360 آخرين بجروح، فضلا عن إلحاق دمار بالعديد من المنازل والمنشآت والبنى التحتية.

في المقابل ردَّت المقاومة بإطلاق رشقات صاروخية كبيرة في عملية عسكرية أطلقت عليها “سرايا القدس” “وحدة الساحات”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات