اليوم الثاني للعدوان على غزة.. غارات مكثفة والمقاومة تتصدى

لليوم الثاني تواليًا، تواصل قوات الاحتلال الصهيوني، عدوانها على قطاع غزة؛ عبر غارات جوية لم تتوقف منذ ساعات ما بعد ظهر أمس الجمعة، في حين تواصل المقاومة الفلسطينية تصديها للعدوان عبر رشقات صاروخية متواصلة.

وحسب آخر تحديثات وزارة الصحة الفلسطينية؛ أسفر العدوان الصهيوني، عن ارتقاء 24 شهيدًا، أبرزهم قائد القطاع الشمالي في سرايا القدس الشهيد تيسير الجعبري، منهم 6 أطفال، وسيدة (23 عاماً)، ومسنّة (79 عاما).

وذكرت وزارة الصحة، أن إجمالي عدد الجرحى الذين دخلوا مستشفيات القطاع بلغ  203 جرحى، منهم حالات خطيرة.

وارتفعت الحصيلة مساءً، بعدما اقترفت قوات الاحتلال الصهيوني، مجزرتين؛ الأولى في في مخيم جباليا، نجم عنها 6 شهداء، منهم 5 أطفال، وأكثر من 20 إصابة، والثانية في رفح وأدت إلى ارتقاء شهيدين وأكثر من 30 إصابة، وفق إحصائية غير نهائية.

ووفق شهودٍ عيان؛ فإن طائرات الاحتلال قصفت بطائرات مسيّرة سيارة، وتمكن من بداخلها من الإفلات منها فأطلقت الطائرات الصهيونية تجاهه وتجاه المنطقة المكتظة بالسكان قرب أحد المساجد عددا من الصواريخ ما أدى إلى اقتراف مجزرة ووقوع عدد كبير من الشهداء والجرحى.

وفي رفح، أفاد مصدر محلي لمراسلنا، أن طائرات الاحتلال قصفت بعدة صواريخ منزلا في مخيم الشعوت في رفح المكتظ بالسكان، ما أدى لتدمير واسع في المنطقة وارتقاء شهيدين وإصابة أكثر من 30 آخرين منهم نساء وأطفال، نقلوا إلى مستشفى أبو يوسف النجار في المدينة.

وادعى جيش الاحتلال أنه استهدف قياديا بارزًا في سرايا القدس، دون تأكيدات فلسطينية.

من جهتها ردت المقاومة الفلسطينية بإطلاق رشقات صاروخية طالت مستوطنات “غلاف غزة” ومدن وسط الكيان الصهيوني.

وأعلنت فصائل فلسطينية مختلفة عن إطلاق الرشقات ابتداءً من الساعة التاسعة من مساء أمس الجمعة، ولا تزال تواصل عملها الجهادي في التصدي للعدوان الصهيوني حتى اللحظة.

وذكرت وسائل إعلام عبرية، السبت، أن مئات المستوطنين غادروا المستوطنات في منطقة “غلاف غزة” على إثر تساقط الصواريخ.

ووفق مركز الميزان لحقوق الإنسان؛ فإن أبرز اعتداءات الاحتلال هذا اليوم كان على النحو التالي:

قصفت طائرات الاحتلال مجموعة من المواطنين في منطقة الزنة في بلدة بني سهيلا شرق خان يونس، ما أسفر عن استشهاد اثنين هما: تميم غسان عبد الله حجازي (24 عاماً)، وأسامة عبد الرحمن حسين الصوري (27 عاماً).

كما هاجمت الطائرات الحربية الإسرائيلية بثلاثة صواريخ، منزل المواطن إبراهيم حمدان عمران شملخ (45 عاماً)، ويقع في حي الشيخ عجلين جنوب غرب مدينة غزة، ويتكون المنزل من ثلاث طبقات، وتقطن فيه ثلاث أسر يبلغ عدد أفرادها حوالي 40 فرداً، أغلبهم من الأطفال والنساء، ما أسفر عن تدمير المنزل كليا، كما لحقت أضرار مادية بالغة في المنازل المجاورة. 

وهاجمت طائرات الاحتلال بثلاثة صواريخ، منزل ورثة محمد محمد عبد خليفة (45 عاماً)، ويقع في شارع أبو حصيرة غرب مدينة غزة، ويتكون المنزل من ثلاث طبقات، وتقطن فيه أربع أسر تتكون من 11 فرداً، منهم 3 أطفال، و4 نساء، ما أسفر عن تدمير المنزل كليًّا، كما لحقت أضرار مادية بالغة بالمنازل المجاورة. 

وهاجمت طائرات الاحتلال بصاروخ واحد مجموعة من المواطنين في منطقة شعشاعة شرق بلدة جباليا في محافظة شمال غزة، ما أسفر عن استشهاد المواطن حسن محمد يوسف منصور (28 عاماً)، كما أصيب في الحادث مواطن آخر بجراح خطيرة.

وهاجمت طائرات الاحتلال بصاروخ واحد مجموعة من المواطنين أغلبهم من الأطفال والنساء، كانت تستعد للصعود على متن إحدى المركبات للتجهيز لحفل زفاف أحد أفراد الأسرة ما أدى إلى استشهاد المسنة نعامة طلبة محمد أبو قايدة (62 عاماً)، وهي والدة العريس، كما أصيب خمسة أطفال من العائلة بجراح مختلفة.

وحذر المركز الحقوقي من مغبة استمرار عجز المجتمع الدولي عن الوفاء بالتزاماته، مع تصعيد قوات الاحتلال عدوانها وإيقاع المزيد من الضحايا، وسط تدهور غير مسبوق للأوضاع الإنسانية التي يعانيها المدنيون في قطاع غزة.