عاجل

الثلاثاء 07/مايو/2024

الاحتلال يحول حفل زفاف إلى بيت عزاء في غزة

الاحتلال يحول حفل زفاف إلى بيت عزاء في غزة

دفعت أجواء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المسنة الفلسطينية نعامة طلبة أبو قايدة (62 عاماً) إلى الاستعجال بإتمام مراسم نجلها الذي طال انتظاره، باقتضاب، إلا أنّ الاحتلال أصرّ على تحويل حفل زفاف نجلها إلى بيت عزاء لها.

ووفق مصاد عائلية لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” فإنّ خشية المسنة أبو قايدة من إطالة أمد العدوان أو تعرض أحد أبناء عائلته لأي أذى بسببه، دفعها للإصرار على إتمام مراسم الفرح باقتضاب بعيداً عن التكلف، فجهزت نفسها، وتزينت وارتدت ثوبها التي أعدته لهذا اليوم منذ أشهر طويلة.

استقلت المسنة أبو قايدة سيارة زفاف ابنها العريس وهي تحث أبناءها وأحفادها على عدم التسبب بمضايقة الناس، وعدم إظهار أي شكل من أشكال الفرح إلا بشكل متواضع وبسيط بسبب أجواء العدوان الإسرائيلي على القطاع.

لم تسع الفرحة المسنة المعروفة بـ”أم وليد” والتي تقطن إحدى القرى البدوية في بيت حانون شمال قطاع غزة، وقد استطاعت بشق الأنفس الوصول إلى بيت العروس التي كانت في استقبالهم.

وفور وصولها استعجلت “أم العريس” المراسم، وتحركت السيارة بسرعة للعودة إلى منزلهم.

وخلال طريق العودة إلى منزل العريس لإقامة حفل زفاف متواضع، قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية هدفاً ملاصقاً للسيارة التي تستقلها المسنة أبو قايدة بصحبة العروس والعريس، ما أدى إلى استشهادها على الفور، ووقوع بعض الإصابات كان من بينهم عدد من الأطفال.

ونقلت الطواقم الطبية جثة الشهيدة أبو قايدة من مكان الاستهداف إلى المستشفى الإندونيسي شمال القطاع عبارة عن أشلاء.

وتبدل فستان زفاف ابنها بالكفن الأبيض، في حين اصطف العريس وأشقاؤه لاستقبال المعزين باستشهاد والدتهم بدلاً من استقبال المهنئين بزفافه.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات