هيئة الأسرى: حجز الكانتينا يفاقم معاناة الأسير محمد صفران

قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين: إن الأسير محمد صفران (45 عاما) من مدينة رام الله، لا يزال يواجه أوضاعا اعتقالية وحياتية قاسية للغاية داخل عزل معتقل “شطة”، منذ تسعة أشهر، إضافة إلى معاناته من موضوع الحجز على حسابه بـ”الكانتينا”.

وأوضحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، في بيان لها، اليوم الأحد، أن قرار الحجز على أموال الكانتينا الخاصة بالأسير صفران، جاء بدعوى أنه يدين للاحتلال بمبالغ مالية متراكمة، رغم أن سلطات الاحتلال ترفض السماح لعائلته بوضع مبلغ من المال في حسابه ليعيش منه.

وتابعت: “نتيجة لقرار حجز أموال الكانتينا للأسير صفران وزجّه بالعزل، قرر الأسير خوض إضراب مفتوح عن الطعام؛ احتجاجا على ما يعانيه، لكنه علّقه بعد عدة أيام بعد تدهور طرأ على حالته الصحية، وخسر الكثير من وزنه، وبدأ يعاني من التهابات حادة بالكلى ومن مشاكل بالدم والبول”.

والكانتينا تشبه المقصف بداخله الطعام والشراب وبعض مستلزمات الأسرى في السجون، يشتري منه الأسير بعد وضع عائلته مبالغ مالية في حسابه، وتستخدمه إدارات سجون الاحتلال وسيلةً لعقاب الأسير، حيث يُسمح لعدد من الأسرى بالحصول على احتياجاتهم منه، ويُحرم آخرون بدعوى عقوبة صادرة بحقهم من “إدارة السجن”.

وأشارت هيئة الأسرى إلى أن الأسير صفران بحاجة ماسة لمبلغ “الكانتينا”؛ ليستطيع العيش بكرامة داخل السجن وشراء الأمور الأساسية كالمنظفات والطعام، لا سيما أن وجبات الطعام التي تقدمها إدارة المعتقل له وجبات غير مطهوة، ومؤخرا بات يشتكي من ظهور بثور على جلده، بسبب عدم امتلاكه “شامبو” للاستحمام.

والأسير صفران معتقل منذ 19/10/2017، وصدر بحقه حكم بالسجن 8 سنوات، وكان قد أصيب وقت الاعتقال في رجله ويده، ولا يزال يعاني حتى اللحظة من آثار إصابته.