الأحد 05/مايو/2024

أحمد هريش.. 50 يومًا في زنانين السلطة دون تهمة

أحمد هريش.. 50 يومًا في زنانين السلطة دون تهمة

تتوزع حالة الترقب لدى عائلة المعتقل السياسي أحمد نوح هريش، بين حالة التحرك المكوكية على المؤسسات الحقوقية والدولية لمتابعة قضيته، وبين انتظار مولوده البكر “كرم” الذي تأمل عائلته أن يكون والده صاحب التكبيرة الأولى في أذن مولوده الذي لم تسعه السعادة وهو يترقب الأيام والساعات بانتظار وصوله إلى الدنيا.

بنبرة حزنٍ عميق عبّرت الصحفية أسماء هريش شقيقة أحمد لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” عن خشيتها وعائلتها من عدم تحقق هذه الأمنية لأهلها بأن يكون المولود في حضن أبيه مع اللحظات الأولى لولادته، وذلك عقب قرار محكمة بداية أريحا، الخميس المنصرم، الذي أقرّ تمديد اعتقال أحمد 45 يومًا إضافية.

وكانت محكمة بداية أريحا قد أعلنت الخميس الماضي، تمديد اعتقال الأسير المحرر أحمد هريش 45 يومًا على ذمة التحقيق.

عريس جديد

لم يهنأ أحمد بزواجه كبقية أقرانه من الشباب -تقول شقيقته-؛ في مطلع أغسطس من العام الماضي، تزوج بعد شهر واحد من الإفراج عنه، وما هي إلا أشهر قليلة حتى اعتقلته أجهزة أمن السلطة الفلسطينية.

وتعرض أحمد للاختطاف من مجموعة تزيد عن ستة ملثمين عندما كان يقود سيارته، وزوجته بصحبته؛ حيث تعرضت لضغط نفسي وعصبي شديد بسبب الحدث البشع، وهي التي كانت تستعد لتقديم اختباراتها النهائية في جامعة بيرزيت، وتعمل في الوقت ذاته معيدة بنفس الجامعة.

وتضيف هريش: أنّ “مجموع ما مكثه شقيقها أحمد في سجون الاحتلال يزيد عن أربع سنوات، لتعتقله هذه المرة أجهزة أمن السلطة دون أي اعتبار لما قضاه في سجون الاحتلال”.

50 يومًا في الزنازين
وتؤكّد شقيقة المعتقل السياسي، أنّ غدًا الثلاثاء، يُتم أحمد 50 يومًا بالتمام في أقبية زنازين السلطة دون أدنى اعتبار لحالته الصحية أو الضغط النفسي الذي يعيشه، مبينةً أنّه منذ أسبوعين لم يحقق مع أحمد كما أخبر المحكمة الخميس الماضي، “وهو ما يجعل تمديد اعتقاله من أجل التمديد والنيل منه ومن صحته البدنية والنفسية” تقول أسماء هريش.

وتشير إلى أنّ محاولات عائلتها لم تتوقف في كل الاتجاهات الحقوقية والدولية والإنسانية من أجل وقف اعتقال أحمد والإفراج الفوري عنه، إلا أنّ أيًّا من تلك المحاولات لم تحقق نجاحاً بعد، إلا وقف التعذيب الجسدي داخل الزنازين.

ورفضت عائلة المعتقل هريش، قرار محكمة بداية أريحا بتمديد اعتقال ابنها 45 يومًا من جديد، داعيةً كل المؤسسات الحقوقية والدولية للضغط باتجاه الإفراج عنه ووقف هذه الإهانة بحق أسير فلسطيني محرر.

وكانت مجموعة “محامون من أجل العدالة”، قد كشفت في وقت سابق عن تعرض المعتقل السياسي أحمد هريش، لتعذيب قاسٍ لدى جهاز المخابرات الفلسطينية في مدينة أريحا شمال الضفة، على خلفية ما عُرف بقضية “منجرة بيتونيا”.

وشنّت أجهزة أمن السلطة، في 7 حزيران/يونيو حملة اعتقالات ومداهمات واسعة في أعقاب وقوع انفجار داخل منجرة في المنطقة الصناعية، بين رام الله وبيتونيا وسط الضفة، طالت أسرى محررين محسوبين على حركة حماس، ونقلوا فورا للتحقيق.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات