السبت 04/مايو/2024

ندوة بغزة تقترح تشكيل جبهة وطنية لحفظ حقوقنا وإنهاء الانقسام

ندوة بغزة تقترح تشكيل جبهة وطنية لحفظ حقوقنا وإنهاء الانقسام

دعا مؤتمرون من فصائل وقوى وطنية وإسلامية في قطاع غزة -اليوم الأحد- لتشكيل جبهة وطنية عريضة للحفاظ على الحقوق الفلسطينية والضغط لإنهاء الانقسام.

جاء ذلك خلال ندوة حوارية نظمها مركز الدراسات السياسية والتنموية بمدينة غزة تحت عنوان “القضية الفلسطينية بين قمتي جدة وطهران”، بمشاركة ممثلين عن الفصائل ومحللين وشخصيات اعتبارية.

وقال القيادي في الجبهة الشعبية أسامة الحج أحمد: إن زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للشرق الأوسط جاءت لأهداف واضحة؛ منها تعزيز العلاقات الإستراتيجية مع الاحتلال، ومدّه بالسلاح وإعطاء ضمانات كي يكون متفوّقًا في المنطقة.

وأوضح الحج أحمد أن هذه الزيارة جاءت لبناء حلف عسكري جديد بالشرق الأوسط لمواجهة إيران وحلف المقاومة، بالإضافة للسعي لتعويض نقص إمدادات البترول والغاز نتيجة الحرب الروسية -الأوكرانية.

ووصف لقاء بايدن برئيس السلطة محمود عباس بالهزلي والإهمال للقضية الفلسطينية، في ظل تأكيد الرئيس الأمريكي أن حل الدولتين هو صعب المنال، مشيرًا إلى أن من يجري خلف الحل الأمريكي والصهيوني فهو واهم تمامًا.

وطالب الحج أحمد بتشكيل جبهة وطنية عريضة للحفاظ على الحقوق الوطنية وتعزيز الوحدة الوطنية والاتفاق على إستراتيجية جامعة تعمل على إعادة بناء منظمة التحرير وإجراء انتخابات شاملة وعامة.

وأوضح أن قمة طهران التي جمعت إيران وتركيا وروسيا هي مسألة طبيعية في ظل تشكل الأقطاب والأحلاف، لافتًا إلى أن مرحلة القطب الواحد تقريبًا انتهت، وأن روسيا تحاول إعادة مجدها.

ودعا السلطة لتفعيل الدبلوماسية الفلسطينية في الجاليات والسفارات، قائلاً: “الأهم من ذلك استعادة الوحدة الفلسطينية؛ لأنه بدون وحدة لا يمكن تحقيق أهداف شعبنا”.

ووافقه الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم، داعيًا كل القوى الحية لدى شعبنا إلى تشكيل جبهة للضغط على السلطة لإعادة بناء منظمة التحرير ومواجهة المخاطر والتحديات التي تواجه قضيتنا.

ووصف قاسم لقاء بايدن بعباس بالضعيف؛ “لذا لا داعي لتقديم أي شيء للسلطة من الإدارة الأمريكية”.

وأوضح أن عدم وجود جهة تمثيلية لشعبنا هي ثغرة يدخل من خلالها بايدن لتنفيذ مخططاته ومخططات الكيان بالمنطقة، مؤكدًا أن السلطة لا تستطيع أن تقدم رؤية للتعامل مع الحراك الكبير بالمنطقة.

وأضاف: “يجب أن يكون للمقاومة موقف واصطفاف مع يدعم شعبنا ويقدم له دعمًا عسكريًّا وأمنيًّا لشعبنا؛ يجب كقوى مقاومة أن نكون أكثر جدية مع أحلاف وقوى وازنة بالمنطقة”.

قمة فاشلة
وأكد القيادي في الجبهة الديمقراطية محمود خلف أن قمة جدة كانت فاشلة بامتياز حيث لم يتحقق الهدف الذي عقدت من أجله؛ وهو بناء حلف عسكري تتزعّمه “إسرائيل”.

وقال خلف: “ما كان مطلوبًا من قمة جدة لم يتحقق فعليًّا. الشيء الوحيد اللي تحقق هو فتح مجال جوي بين السعودية والاحتلال، هذا يسمى مقدمة للتطبيع، لكن باقي الأمور التي كانت مطلوبة في القمة لم تتحقق”.

وأوضح أن قمة طهران كانت ذات أهمية جديدة، وممكن أن تؤسس لقطب جديد، مشيرًا إلى أن الموقف الفلسطيني تجاه زيارة بايدن للمنطقة لم يكن كافيًا؛ “إن بايدن وإسرائيل لن يعطوا السلطة إلّا الوعود الكاذبة”.

وشدد خلف أنه لا خيار أمام شعبنا إلّا الاهتمام بذاتنا، وتعزيز علاقاتنا مع المحيط وترتيب البيت الداخلي الفلسطيني، والاتفاق على إستراتيجية وطنية موحّدة تقوم على أساس الثوابت الوطنية.

من جهته، قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل: إن قمة جدة التي ترأستها أمريكا جاءت من أجل التأكيد على بناء هيكل أمني عسكري اقتصادي بالمنطقة تكون “إسرائيل” جزءًا رئيسًا منه لمواجهة عدو آخر مختلَق وهو إيران.

وأكد المدلل أن قمة جدة فشلت بكل المعايير، حيث لم يستطع بايدن أن يقنع الدول العربية بتشكيل حلف عسكري تتزعّمه “إسرائيل”.

ووصف لقاء الرئيس الأمريكي برئيس السلطة محمود عباس بالباهت، حيث لم يتجاوز الحديث عن الحدود الاقتصادية المعيشية لدى شعبنا فقط.

وأضاف “أمام هذا التجاهل الأمريكي للقضية الفلسطينية لا بد من إعادة النظر في أحوالنا نحن الفلسطينيين، ونؤكد أن مفتاح الحل بيد الرئيس عباس، إذا كنا جادين في تغيير حالنا يجب إعادة بناء منظمة التحرير”.

ودعا المدلل لتشكيل جبهة وطنية فلسطينية تحافظ على الثوابت الفلسطينية، وتواجه هذه الجرائم التي يتعرض لها شعبنا.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات