السبت 11/مايو/2024

عشرات الأسرى يُضربون عن الطعام إسنادًا للأسيرين عواودة وريان

عشرات الأسرى يُضربون عن الطعام إسنادًا للأسيرين عواودة وريان

شرع العشرات من الأسرى في سجون الاحتلال بإضراب إسنادي للمعتقلين خليل عواودة ورائد ريان المضربين عن الطعام رفضًا لاعتقالهما الإداريّ.

وأشار نادي الأسير الفلسطيني، أنّ جزءًا آخر من الأسرى سيلتحق بالإضراب غدًا الأحد، وهم من أسرى الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية.

يأتي ذلك بعد أنّ فشلت المحاولات كافة في الوصول إلى حل يضمن تحقيق حرّية المعتقلين عواودة وريان، حيث يواصل المعتقل عواودة إضرابه منذ أكثر من أربعة أشهر، والمعتقل ريان منذ 108 أيام.

وبيّن نادي الأسير أنّ المعتقل عواودة يعاني من وضع حرج يتفاقم مع مرور الوقت، وهناك احتمالية لتعرضه للوفاة المفاجئة، كما أنّ المعتقل ريان يواجه وضعًا صحيًّا خطيرًا.

ولفت نادي الأسير في بيانه أنّ معركة المعتقلين عواودة وريان، تصنف معركةً مضاعفةً نتيجة للتحولات الكبيرة التي فرضتها أجهزة الاحتلال على تجربة الإضراب عن الطعام؛ فسابقًا لم نشهد أن تعمد الاحتلال إبقاء أي معتقل مضرب في الزنازين بعد اليوم الـ50، واليوم يصل إضراب المعتقل لأكثر من أربعة أشهر وهو محتجز فيها، وأصبح نقله إلى المستشفى يحتاج لمعركة جانبية، واشتراطات على المعتقل، لا تقل خطورة عن إبقائه في الزنازين.

وبين النادي أنه بالرغم من الجهود الحثيثة كافة التي بذلها الأسرى على مدار المدّة الماضية، إلا أنّ الاحتلال ماضٍ في تعنته ورفضه الاستجابة لمطلبهما، كما أنّ المسارات التي جرت داخل أروقة محاكم الاحتلال، أثبتت كما في كل مرة أنها مجرد أداة في يد المستويين السياسي والأمني، حيث عملت على مدار سنوات في ابتكار أدوات جديدة لترسيخ سياسة الاعتقال الإداري. 

وعكست محاكم الاحتلال حالة التطرف التي لم نشهدها في مراحل أخرى، وهذا الأمر تجاوز قضايا المعتقلين الإداريين، بل طال قضايا ومسارات أخرى، كان بالإمكان أن يُحقق عبرها اختراقات، إلا أنّ اليوم لم يعد هناك أي مسار يمكن أن يؤدي إلى اختراق في أي قضية.

ويؤكد نادي الأسير أن الاحتلال يتعمد المماطلة في تلبية مطلبهما، بهدف إلحاق أكبر أذى بهما جسديًّا، حيث تحولت هذه السياسة إلى إحدى السياسات الأساسية في استهداف أجساد المعتقلين المضربين، التي حوّلها المعتقلين إلى سلاح نضالي في وجه جريمة الاعتقال الإداريّ.

عن المعتقلين خليل عواودة ورائد ريان
المعتقل خليل عواودة (40 عامًا) من بلدة إذنا/ الخليل استأنف إضرابه عن الطعام في الـ 2/7/2022، بعد أن علّقه في وقت سابق بعد 111 يومًا من الإضراب، استنادًا على وعود بالإفراج عنه، إلا أنّ الاحتلال نكث بوعده، وأصدر بحقّه أمر اعتقال إداريّ جديدا لأربعة أشهر، علمًا أنّه معتقل منذ 27/12/2021، حيث أصدر الاحتلال بحقّه أمر اعتقال إداريّ لستة أشهر، وجدد أمر اعتقاله للمرة الثانية لأربعة أشهر، وهو متزوج وأب لأربع طفلات، وأسير سابق أمضى سنوات في سجون الاحتلال، ويعاني من أوضاع صحية حرجة.

المعتقل رائد ريان (28 عامًا) من بلدة بيت دقو/ القدس، مضرب عن الطعام منذ 108 يوم تواليًا، ويواجه ظروفا صحية صعبة، ورغم تردي وضعه الصحي فإن الإدارة تحاول مرارًا التنكيل به عن طريق التفتيشات المستمرة.

ريان معتقل إداريّ منذ 3/11/2021، حيث صدر بحقّه أمر اعتقال إداريّ لستة أشهر، وجدد الأمر له للمرة الثانية 6 أشهر، علمًا أنّه معتقل سابق أمضى ما يقارب 21 شهرًا رهن الاعتقال الإداريّ.

معطيات مهمة عن سياسة الاعتقال الإداريّ
– أصدرت سلطات الاحتلال منذ بداية العام الجاري 2022 نحو ما يزيد ما على (900) أمر اعتقال إداريّ.

– أصدر الاحتلال منذ عام 2015 حتّى العام الجاري ما يزيد عن 9000 أمر اعتقالٍ إداريّ. 

– أعلى نسبة في عدد المعتقلين الإداريين منذ عام 2015، كانت في عامي (2016، و2017) حيث تجاوز عدد الـ700. 

– يبلغ عدد المعتقلين الإداريين اليوم نحو 650، يرسفون في سجون، وهي (مجدو، عوفر، النقب، ريمون، والدامون)، وأكبر عدد منهم في سجني (النقب، وعوفر).

– منذ أواخر عام 2011، حتى نهاية العام الجاريّ، نفذ الأسرى أكثر من 400 إضراب فرديّ، كان جلّها ضد الاعتقال الإداريّ، ومنهم نحو (60) العام الماضي 2021.

– غالبية المعتقلين الإداريين هم معتقلون سابقون تعرضوا للاعتقال الإداريّ مرات عديدة، منهم كبار في السن، ومرضى، وأطفال.

– من  المعتقلين الإداريين ثلاثة أطفال: أنس أبو الرب، وإبراهيم عبيات، ومصطفى مطلق، ومعتقلتان وهما: شروق البدن، وبشرى الطويل.

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

صحة غزة: حصيلة العدوان ترتفع إلى 34943 شهيدًا

صحة غزة: حصيلة العدوان ترتفع إلى 34943 شهيدًا

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام قالت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم الجمعة، إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 6 مجازر جديدة ضد العائلات في قطاع...