عاجل

الجمعة 03/مايو/2024

حقوقيون: محاولة اغتيال الشاعر تؤكد غياب مساءلة المجرمين في الضفة

حقوقيون: محاولة اغتيال الشاعر تؤكد غياب مساءلة المجرمين في الضفة

قالت مجموعة “محامون من أجل العدالة”: إن إطلاق النار على المحاضر في جامعة النجاح الدكتور ناصر الدير الشاعر في قرية كفر قليل، لا يمكن تفسيره إلا على أنه محاولة اغتيال.

وأكدت المجموعة أن ما حدث مع الدكتور الشاعر نتيجة متوقعة تبعًا لغياب العدالة والقانون، وتغوّل السلطة عليه، وعدم أخذ العدالة مجراها في محاسبة أي ممن ارتكب جرائم بحق النشيطيْن نزار بنات، وأمير لداوي، وقمع المظاهرات العام الماضي.

وحذرت من عدم الاستقرار الأمني، وشيوع مبدأ استخدام السلاح، والذي جاء نتيجةً لشعور المعتدي بالأمان، وأنه بحماية جهاتٍ متنفذة تتيح له تجاوز القانون وحرية الأشخاص وحياتهم وسلامتهم.

بدوره، قال المحامي مهند كراجة، مدير مجموعة “محامون من أجل العدالة”: إن أجهزة أمن السلطة في الضفة الغربية تواصل عملية القمع والتعذيب بحق النشطاء وأصحاب الوحدة الوطنية، وتتصاعد وصولاً إلى الاغتيال أو محاولات التصفية (القتل) الجسدية والمجتعية”.

وأضاف كراجة، في حديث خاص لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: اليوم بعد اغتيال الشهيد نزار بنات، وإطلاق سراح المتورطين في الاغتيال، تعيش الضفة الغربية في حالة الاعتقالات السياسية والتعذيب والقمع”.

وتابع: “محاولة اغتيال نائب رئيس الوزراء الأسبق د. ناصر الدين الشاعر، تمثل رسائل لترهيب كل شخصية وطنية لها  مكانة في الشارع الفلسطيني”.

وأردف بالقول:  “كل ناشط سياسي وشخصية وطنية حرة مثل الدكتور ناصر الدين الشاعر، وكل شخصيات معارضة للسلطة ونهجها السياسي معرضة لمثل ما تعرض له”.

وأدان محاولة الاغتيال قائلاً: “هذا يجرى بزمن حقوق الإنسان أو الديموقراطية أو التعبير السلمي، وتتصاعد فيه حالات القمع والاعتقالات والاغتيالات”.

 وأضاف: “ما جرى يتم في ظل وضع قوانين تدعم السلطة، وقوانين تقيّد الحريات، وتقيّد العمل الصحفي، وتقيد العمل الحقوقي”.

واستغرب كراجة من سياسة الصمت الحقوقي تجاه حالة القمع في الضفة الغربية وعودة الدعم الكامل السلطة الفلسطينية من جهات دولية، قائلاً: “هذا يدلل على وجود ضوء أخضر لسياسة السلطة في الضفة في ظل تنازلاتها السياسية”.

 وأضاف: “هذه مؤشرات مرعبة ومخيفة وحقيقية، وتضع مخاوف كبيرة عند النشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان”.

وأشار إلى أن محاولة الاغتيال قد تكون مرتبطة بأحداث جامعة النجاح، وما بعدها من حالة قمع رصدته مجموعتنا الحقوقية حيث تابعت خلال خمسين يومًا سبعًا وثمانين حالة اعتقال سياسي”.

من جانبه، أكد الحقوقي والخبير في الشؤون القانونية د. عصام عابدين أن محاولة اغتيال الأكاديمي ونائب رئيس الوزراء الفلسطيني الأسبق د. ناصر الدين الشاعر، تدلل على الفوضى والفلتان الأمني الذي تعيشه محافظات الضفة الغربية.

وقال عابدين، في حديث خاص لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: “هذه محاولة اغتيال مدانة ومرفوضة ومستنكرة بكل تأكيد، ود. ناصر الدين الشاعر هو شخصية وطنية معروفة، وشخصية تصالحية في المجتمع الفلسطيني”.

وأضاف: “ما جرى يؤكد غياب المساءلة والمحاسبة للمجرمين في الضفة الغربية”.

ودعا الحقوقي عابدين إلى ضرورة تشكيل لجنة تحقيق بأسرع وقت ممكن، لكشف الفاعلين ومحاسبتهم.

وأردف بالقول: “المجرمون يجب محاسبتهم وتلقيهم الجزاء الرادع على هذه الجريمة النكراء التي ارتكبت بحق شخصية وطنية معروفة ومرموقة”.

وأشاد عابدين بجهود د. الشاعر في العمل الوطني ومساره في  المصالحة والوحدة الوطنية ولم الشمل، وذكر أن “رسالة المجرمين هي الفوضى، وبث روح الفرقة والفتنة”.

وقال: “محاولة الاغتيال لن تنال من عزم وإيمان وإصرار دكتور ناصر الشاعر، ولن تنال من عزيمته ومن فكره ومن تضحيته في سبيل لم الشمل الفلسطيني والمصالحة الفلسطينية”.

 وختم حديثه بالقول: هذه محاولات مأجورة يجب أن تواجه بصرامة، والأهم تشكيل لجنة تحقيق شفافة وسريعة لمحاسبة المجرمين.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات