الإثنين 29/أبريل/2024

​عبد الباسط معطان.. اعتقال همجي ومعاناة مضاعفة في الأسر

​عبد الباسط معطان.. اعتقال همجي ومعاناة مضاعفة في الأسر

أعادت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الخميس، اعتقال الأسير المريض عبد الباسط معطان من منزله في مدينة البيرة، بعد أقل من 3 أشهر من الإفراج عنه في آخر اعتقال إداري.

وقالت زبيدة معطان، زوجة الأسير عبد الباسط: إن الليلة الماضية كانت مرعبة جدا على العائلة، وإعادة اعتقال زوجها المفرج عنه في 28 من إبريل/ نيسان الماضي، جاء بعد 6 أشهر من الاعتقال الإداري، عانى فيها معاناة مضاعفة جراء مرض السرطان وسط الإهمال الطبي في سجون الاحتلال.

وأوضحت معطان، أن زوجها أسير محرر ومعتقل سابق لعدة مرات، أمضى قرابة 10 أعوام في سجون الاحتلال، عانى فيها التعذيب الجسدي والنفسي خلال تلك السنوات الطويلة.

ولفتت إلى أن اعتقال زوجها الليلة الماضية كان بطريقة همجية لم يسبق لها مثيل، من خلال ترويع العائلة وعدم احترام أي خصوصية للمنزل.

وأضافت “لم نشعر بوجودهم إلا وهم يصرخون فوق رؤوسهم في غرف نومهم، ما أثار الرعب لدى جميع أفراد العائلة”.

وبيّنت معطان أن زوجها لم يفرج عنه سوى شهرين ونيّف، ولم يكمل الإجراءات العلاجية في هذه المدّة القليلة، وأنه بحاجة لمتابعة طبية حثيثة وسط إجراءات لن يجد حتى الحد الأدنى منها داخل سجون الاحتلال.

وأشارت إلى أن جنود الاحتلال اقتادوا زوجها سريعا، دون أن يسمعوا أي شيء عن وضعه الصحي وتفاصيل مرضه وأدويته، ودون أخذ ملابسه أو أخذ أدويته وفحوصه.

وذكرت معطان أنه قضى أغلب سنوات اعتقاله تحت الاعتقال الإداري، ودون أي تهمة أو مسوغ، وسرقوا فرحته بأهله وأشقائه الذين قدموا من الخارج لتهنئته بالإفراج والحرية، فكان إعادة اعتقاله أقرب من وصول بعضهم لتهنئته بالحرية.

وترتكب سلطات الاحتلال الإسرائيلي جريمة مركبة بحق الأسير عبد الباسط معطان (48 عامًا) باعتقاله مصابا بسرطان القولون والغدد اللمفاوية وقطع رحلته العلاجية.
 
ويعد معطان -من قرية برقة قضاء رام الله- واحدًا من مئات الحالات المرضية في سجون الاحتلال، والتي تعاني من سياسة الإهمال الطبي المتعمد.

وأخضعت سلطات الاحتلال الأسير معطان في اعتقاله السابق لظروف مأساوية وصعبة جدا أدت لتفاقم وضعه الصحي، ورفضت الاعتراف بإصابته بالسرطان، ولم تنظر في ملفه الطبي، وبالتالي لم تقدم العلاج اللازم والمناسب له، ما يعرض حياته للخطر المحدق.
 
والأسير معطان أب لأربعة من الأطفال، ويحمل شهادة الماجستير في الديمقراطية وحقوق الإنسان، وشغل منصب المدير العام لمكتب نائب رئيس الوزراء في الحكومة العاشرة، بالإضافة إلى كونه أحد الشخصيات الوطنية الفاعلة في برقة.

حرية نيوز

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات