الخميس 09/مايو/2024

فلسطينيون بلبنان يناشدون إطلاق أبنائهم المعتقلين لدى المعارضة بسوريا

فلسطينيون بلبنان يناشدون إطلاق أبنائهم المعتقلين لدى المعارضة بسوريا

ناشد ذوو ثلاثة شبان من فلسطينيي لبنان، اليوم الخميس، الفصائل الفلسطينية، العمل على الإفراج عن أبنائهم الذين اعتقلتهم المعارضة في الشمال السوري، إثر محاولتهم العبور إلى تركيا عبر الأراضي السورية.

وتعتقل فصائل المعارضة السورية، منذ ما يزيد على 10 أشهر الشبان الفلسطينيين: محمد بلال، ونعيم جمال سالم، وسامي ظاهر، وثلاثتهم من سكان مخيّم الرشيدية للاجئين الفلسطينيين في مدينة صور، جنوب لبنان.

وقالت اللاجئة الفلسطينية زينب العبد الله، والدة المعتقل محمد سالم: إن ابنها “كان ينوي الهجرة للأراضي التركية مرورًا بالأراضي السورية، حيث خرج السنة الماضية، وواجه صعوبات ومخاطر جمة حتى وصل إلى الحدود التركية”.

وأشارت العبد الله، في حديثها مع “قدس برس” إلى أن نجلها “تعرض للتوقيف أكثر من مرة على يد المعارضة السورية، التي تسيطر على مناطق الشمال السوري، ولكن كانت تُدفع كفالة مالية مقابل إخراجه”.

واستدركت: “إلا أنه احتجز المرة الأخيرة في سجن يطلق عليه سجن الراعي المركزي، في بلدة الراعي (بريف محافظة حلب، شمال غربي سوريا) ولا يزال حتى اليوم محتجزًا منذ 10 أشهر، دون أن يتدخل أي أحد للعفو عنه وعمن معه”.

وطالبت العبدلله السفير الفلسطيني لدى الجمهورية اللبنانية، أشرف دبّور، وجميع القوى والفصائل الفلسطينية بـ”متابعة ومعالجة ملف الشبان الثلاثة بأقرب وقت ممكن”.

وأكدت أن “الوضع الصحي لابنها لا يحتمل البقاء في السجن، كما أن الوضع الأمني في المنطقة التي يُعتقل فيها ابنها معرّضة في أي وقت لاقتتال وقصف؛ لكونها أراضي تسيطر عليها المعارضة السوريّة”.

وأشارت والدة المعتقل محمد سالم إلى تخوفاتها حول مصير ابنها “خاصة وأن المنطقة تشهد في الوقت الحالي حالة من عدم الاستقرار الأمني، مع الحديث عن عملية أمنية للجيش التركي والفصائل السورية”.

في السياق ذاته، أكدت مصدر مطلع في الشمال السوري لـ”قدس برس”، أن “الشبان الثلاثة اعتقلوا على خلفية محاولتهم عبور الحدود باتجاه الأراضي التركية بطرق غير شرعية”.

وأوضح أن “المعتقلين أنهَوا مدة محكوميتهم في سجن الراعي، وصدر بحقهم أمر إخلاء سبيل”.

وأشار المصدر إلى أن “تأخر الإفراج عنهم يعود لكونهم أجانب، ولا يوجد حل واضح في التعامل معهم بعد الإفراج عنهم، والمكان الذي سيتوجهون إليه، وإلى حين التوصل إلى حل سيستمر الاحتفاظ بهم”.

وبيّن أن “الإفراج عنهم ممكن بوجود كفيل، أو التدخل من السفارة الفلسطينية، والتواصل مع المعنيين في الدولة التركية التي تشرف على هذا السجن”.

يشار إلى أن “مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا”، وثقت خلال العام الماضي اعتقال 32 لاجئاً فلسطينيًّا لدى قوات المعارضة السورية معظمهم بتهمة محاولة الدخول إلى الأراضي التركية بطريقة غير شرعية، في إطار حالات الهجرة التي تشهدها مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا ولبنان هرباً من الأوضاع الاقتصادية الصعبة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات