الاحتلال يحول قياديًّا للاعتقال الإداري ويمدد لآخر

قالت هيئة شؤون الأسرى، الثلاثاء، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي، جدّدت الاعتقال الإداري بحق القيادي في حركة المقاومة الإسلامية “حماس” فرحان علقم.

في حين حولت القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الأسير طارق قعدان إلى الاعتقال الإداري، عقب قرار بإخلاء سبيله.

وأفادت مصادر من عائلة المرشح السابق لانتخابات المجلس التشريعي عن قائمة القدس موعدنا، فرحان علقم، لـ”قدس برس”، أنه “تم تجديد اعتقاله الإداري لمدة أربعة أشهر”.

وأضافت أن “محكمة الاحتلال العسكرية أصدرت في شباط/فبراير أمرا إداريا بحق علقم لمدة ستة أشهر، بعد أسبوعين من اعتقاله من منزله في بلدة بيت أمر شمال الخليل (جنوب الضفة)”.

وقالت هيئة الأسرى والمحررين الفلسطينية، في بيان إن “محكمة سالم العسكرية الإسرائيلية، قررت في جلستها التي انتهت في ساعة متأخرة من مساء أمس الاثنين، إخلاء سبيل الأسير طارق قعدان بكفالة مالية، غير أن توصية جهاز المخابرات الإسرائيلي وضابط المنطقة، قضت بإبقائه معتقلا، فحُوِّل إلى الاعتقال الإداري بذريعة الملف السري”.

واعتقل قعدان (50 عاماً)، عقب مداهمة منزله في بلدة عرابة جنوب غرب جنين (شمالي الضفة) نهاية حزيران/يونيو الماضي.

وأمضى قعدان أكثر من 11 عاماً في سجون الاحتلال، وهو من أوائل الذين خاضوا معركة الإضراب عن الطعام، وكان آخرها عام 2019 لمدة 88 يوماً، رفضاً لاعتقاله الإداري.

وتشكل سياسة الاعتقال الإداري، إحدى أبرز السياسات التي يستخدمها الاحتلال بحق الفلسطينيين، ويستهدف من خلالها الفاعلين والمؤثرين على المستويات كافة، بهدف تقويض أي حالة للنهوض بالمجتمع الفلسطيني.

وتتذرع سلطات الاحتلال وإدارات السجون بوجود ملفات سرية للمعتقلين الإداريين لا يمكن الكشف عنها مطلقا، فلا يعرف المعتقل مدة محكوميته، ولا التهمة الموجهة إليه.

وأصدرت محاكم الاحتلال العسكرية 862 قرار اعتقال إداري (جديد وتجديد)، خلال النصف الأول من العام الجاري.