دعوات لإنشاء منصات فلسطينية تلافيًا لحظرها في فيسبوك وتويتر

طالب خبراء وناشطون فلسطينيون، اليوم الثلاثاء (19-7)، بضرورة إنشاء منصات إعلامية رقمية لدعم المحتوى الفلسطيني، الذي يواجه معركة الحظر من المنصات الغربية مثل “فيسبوك” و”تويتر” .

جاء ذلك خلال ندوة نظمتها “لجنة دعم الصحفيين” (أهلية) في غزة، تحت عنوان “التحديات التي تواجه تطبيقات التواصل الاجتماعي العربية في دعم المحتوى الفلسطيني”، بحضور عدد من الإعلاميين.

وعدّ الناشط في الإعلام الرقمي، خالد صافي، أن “إنتاج منصات رقمية عربية لمنافسة غيرها أمر صعب، وثمة تحديات كبرى قائمة”.

وأوضح صافي أن “الاستثمار المالي، والمنافسة الشديدة، والمستوى البرمجي العالي تعد أبرز التحديات التي تواجه الدول العربية في إنشاء المنصات”.

وبيّن أن “ولاء المواطن العربي في المشاركة بمنصات جديدة غائب؛ لكون المنصات المتوفرة حاليًّا تلبي رغباتهم وحاجاتهم”.

ومن جهته، أكد الخبير التقني بأمن المعلومات، أشرف مشتهى، أن “المطلوب لإنشاء منصات رقمية عربية داعمة للمحتوى الفلسطيني ثلاثة أمور: الدعم والاستثمار المالي، وحماية البيانات والمعلومات، ووجود قناعة لدى المواطن العربي في أهميتها”.

وقال مشتهى: إن “إنشاء المنصات الرقمية ليس بالأمر السهل، كما أنه ليس مستحيلا، ويترتب على الحكومات والمهتمين تقديم وتوفير وتسهيل جميع المستلزمات في إنشائها وإنجاحها؛ لكون المنافسة في السوق عالية”.

وأضاف أن “هذه المنصات لها دور مهم في التأثير على مواطني العالم؛ إذ يعيش العالم في قرية صغيرة نتيجة التطور التكنولوجي الهائل الذي توصل إليه الإنسان، خاصة في مجال الذكاء الاصطناعي”.

وشدّد على أن “المنصات العربية عند إنشائها بحاجة إلى ثلاث ركائز: حماية البيانات والمعلومات، وتوفر الإعلانات الداعمة، ومواكبة التطور التقني”.

وبدورها، أكدت الإعلامية آية أبو طاقية، “أهمية إنشاء منصات عربية تدعم المحتوى الفلسطيني، لكون تأثيرها في هذا العصر كبيرًا في استقطاب مزيد من المناصرين وفضح جرائم الاحتلال”.

وقالت أبو طاقية: إن “المحتوى الفلسطيني يفتقد إلى المنصات الرقمية العربية شبه المعدومة”، وأوضحت أن “الخطاب على المنصات الرقمية الغربية، مطبّع وخادم للاحتلال”.

وأكدت أن المنصات الرقمية الرائدة في العالم تحديدًا منصتي “فيسبوك” و”تويتر” ما زالتا تحاربان المحتوى الفلسطيني عبر معركة وصفتها بـ”معركة المصطلحات” المدعومة من اللوبي الصهيوني.

ودعت أبو طاقية إلى ضرورة تنظيم خطاب فلسطيني مؤثر، مع إشراك الناشطين في التأثير به على شعوب العالم.