عاجل

الإثنين 06/مايو/2024

قمة جدة: يجب إيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية

قمة جدة: يجب إيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية

أكد قادة دول عربية، اليوم السبت، على أهمية إيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية، حتى ينعم الشرق الأوسط بالاستقرار والازدهار.

 

وأكد بيان مشترك بين الولايات المتحدة الأمريكية والأردن، اليوم السبت، على “أهمية إيجاد آفاق سياسية واقتصادية من خلال إجراءات بناء الثقة لإطلاق مفاوضات فلسطينية إسرائيلية جادة وفاعلة”. 

وجاء البيان في أعقاب لقاء ثنائي جمع الرئيس الأمريكي جو بايدن، وملك الأردن عبد الله الثاني بن الحسين، على هامش “قمة جدة للأمن والتنمية”، المنعقدة في مدينة جدة السعودية.

وشدد البلدان، في بيانهما، “مواصلة العمل من أجل تحقيق السلام العادل والدائم والشامل بين إسرائيل والفلسطينيين على أساس حل الدولتين”.

وبيّنا “ضرورة شمول الفلسطينيين في مشاريع التعاون الإقليمية”.

في سياق متصل، لفت الجانبان إلى “ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي القائم في المقدسات في القدس”، فيما شدد بايدن “على الدور المهم للوصاية الهاشمية في ذلك”.

في سياق آخر، أشاد ملك الأردن بـ”الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين – أونروا”.

من جهته، أشار بايدن إلى “دعم الولايات المتحدة المطلق للأردن كحليف رئيس للولايات المتحدة وقوة للسلام في المنطقة”، بينما أكد ملك الأردن على “الدور المحوري للولايات المتحدة في دعم الأمن والاستقرار والسلام والازدهار الإقليمي”.

بدوره، أكد ملك الأردن، عبد الله الثاني بن الحسين، اليوم السبت، أنه “لا أمن ولا استقرار ولا ازدهار في المنطقة دون حل يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967، لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل”.

جاء ذلك خلال كلمته في “قمة جدة (العربية – الأمريكية) للأمن والتنمية”، المنعقدة في مدينة جدة السعودية، بحضور الرئيس الأمريكي جو بايدن، وقادة 9 دول عربية.

وأشار ملك الأردن إلى أن “مشاركة الرئيس بايدن في القمة، دليل على حرص الولايات المتحدة على استقرار منطقتنا”، على حد تعبيره.

وأكد على أهمية “الوصول إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية”، مشيرًا أن “التعاون الاقتصادي يجب أن يشمل أشقاءنا في السلطة الوطنية الفلسطينية، لضمان نجاح الشراكات الإقليمية”.

وأوضح العاهل الأردني أن بلاده تسعى إلى “شراكات حقيقية في المنطقة، عن طريق البناء على علاقاتنا التاريخية والراسخة مع دول مجلس التعاون الخليجي وأشقائنا في مصر والعراق، لخدمة مصالح شعوبنا”.

 

من جانبه، قال أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، اليوم السبت، إن “المخاطر المحدقة بالمنطقة في ظل الوضع الدولي المتوتر، تتطلب إيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية”.

وأضاف، خلال كلمة له في “قمة جدة”، أن “أحد أهم مصادر التوتر وعدم الاستقرار سيظل قائمًا؛ ما لم تتوقف إسرائيل عن انتهاكاتها للقانون الدولي، وتحديدا بناء المستوطنات، وتغيير طابع القدس، واستمرار الحصار على غزة”.

وبين آل ثاني أن “الدول العربية أجمعت – رغم خلافاتها – على مبادرة سلام عربية، ولا يصح التخلي عنها لمجرد أن إسرائيل ترفضها”، على حد تعبيره.

وتبنت الدول العربية عام 2002، مبادرة العاهل السعودي الراحل عبد الله بن عبد العزيز، والتي تشترط تطبيع العلاقات الكاملة مع “إسرائيل” بتطبيق خيار حل الدولتين، وقيام دولة فلسطينية مستقلة على الحدود المحتلة عام 1967، لكنّ “إسرائيل” رفضت المبادرة.

واستدرك أنه “لم يعد ممكنًا تفهّم  استمرار الاحتلال (الإسرائيلي)، بسبب السياسات الانتقائية في تطبيق قرارات الشـرعية الدولية”.

وشدد أمير قطر على أن “دَور العرب لا يجوز أن يكون اقتراح التسويات، مقابل رفضها إسرائيليا؛ والزيادة في التعنت كلما قدم العرب تنازلات”.

وأكد أن بلاده تتطلع لـ”دور فعّال” لواشنطن في الدعوة لـ”مفاوضات لتسوية القضية الفلسطينية على أساس مبدأ حل الدولتين”.

بدوره، دعا ولي عهد الكويت، مشعل الأحمد الصباح، اليوم السبت، إلى “دعم حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية”.

كما دعا الصباح، في كلمته أمام “قمة جدة للأمن والتنمية”، المنعقدة في جدة السعودية، إلى “العمل على إنجاح مسيرة السلام الدائم والشامل وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية”.

وأعرب عن أمله أن تكون القمة “بداية انطلاقة جديدة لمعالجة قضايا المنطقة التي استغرقت عقودًا طويلة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية”.

وقال ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، إن “ازدهار المنطقة ورخاءها يتطلبان الإسراع في إيجاد حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية، وفقًا للمبادرات الشرعية ومبادرة السلام العربية”.

ومن جهة أخرى، أكد رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، على “أولوية إيجاد حل شامل وعادل ودائم للقضية الفلسطينية، بما يلبي الطموحات والحقوق المشـروعة للشعب الفلسطيني”.

وأوضح أن من الضروري “وقف جميع الإجراءات العدوانية والانتهاكات والاعتداءات بحق الشعب الفلسطيني”، مشيرًا إلى أن “حل الصراع على أساس قرارات الشرعية الدولية هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار في المنطقة” وفق قوله.

بدوره، عدَّ العاهل البحريني، حمد بن عيسى آل خليفة، أن “ما عانته منطقة الشرق الأوسط، على مدى سنوات، يتطلب منا تفكيرًا متزنًا وعميقًا لكيفية الخروج من الأزمات والصراعات الدائرة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية”.

وبيّن “ضرورة حل القضية الفلسطينية بتسوية عادلة ودائمة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وفقًا لحل الدولتين ومبادرة السلام العربية”، مضيفًا وجوب “خلق الفرص الاقتصادية الواعدة والمستدامة للشعب الفلسطيني الشقيق ومشاركته الفعلية في تنمية شاملة الأبعاد”.

و”قمة جدة للأمن والتنمية” قمة عربية – أمريكية، انطلقت أعمالها في وقت سابق اليوم السبت، بمدينة جدة السعودية، بحضور الرئيس الأمريكي جو بايدن، إلى جانب قادة كل من: السعودية، والإمارات، وقطر، والكويت، والبحرين، وسلطنة عمان، ومصر، والأردن، والعراق.

وأعلنت حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح”، اليوم السبت، ترحيبها بتصريحات رؤساء وقادة الدول العربية، المشاركين في “قمة جدة للأمن والتنمية”، حول القضية الفلسطينية.

وأشاد عضو المجلس الثوري للحركة، أسامة القواسمي، بمواقف زعماء الدول العربية المجتمعين في جدة تجاه مركزية القضية الفلسطينية، وحتمية إيجاد حل شامل وفقًا للشرعية الدولية وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي عن دولة فلسطين.

وأضاف القواسمي، في تصريح مكتوب، إن “الرسالة التي عبر عنها زعماء الدول العربية هامة، خاصّة بحضور الرئيس الأمريكي (جو) بايدن”.

وأوضح أن مواقف القادة “تؤكد أن حجر زاوية الاستقرار والأمن في المنطقة يكمن في القضية الفلسطينية، وأن محاولات إسرائيل القفز عنها وهم وركض وراء السراب” على حد تعبيره.

وأكد، في تصريحاته، أن “القضية الفلسطينية كانت وستبقى قضية العرب الأولى”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات