الأحد 12/مايو/2024

عباس يلتقي بايدن في بيت لحم وتنديد شعبي بالزيارة

عباس يلتقي بايدن في بيت لحم وتنديد شعبي بالزيارة

استقبل رئيس السلطة محمود عباس، الرئيس الأميركي جو بايدن، الجمعة، في بيت لحم جنوب الضفة الغربية، وسط تنديد شعبي وفصائلي بالرئيس الأمريكي وتنديده لمواقفه المساندة للاحتلال.

ووفق وفا، من المقرر أن يعقد عباس وبايدن جلسة مباحثات تتناول آخر المستجدات السياسية والعلاقات الثنائية، يتلوها مؤتمر صحفي مشترك للرئيسين.

وجاء استقبال عباس لبايدن رغم المطالبات الشعبية والفصائلية برفض اللقاء بعدما تعهد الرئيس الأميركي جو بايدن بالتزام بلاده بتفوق كيان الاحتلال الصهيوني العسكري النوعي، وتوسيع علاقاتها مع دول المنطقة، وقالت إدارته إنها لن تنتظر إلى الأبد عودة إيران للاتفاق النووي.

وبالتزامن مع الزيارة، نظم عشرات الفلسطينيين، ظهر الجمعة، وقفة احتجاجية في بيت لحم؛ رفضاً لزيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للمنطقة، وسط انتشار مكثف لأجهزة أمن السلطة.

وقال الصحفي إياد حمد: إن بايدن غير مرحب به في فلسطين؛ لأنه متحيز تمامًا للاحتلال ولقتلة الصحفية شيرين أبو عاقلة.

بدوره أكد بهاء محمد، عضو لجنة التنسيق الفصائلي، أن زيارة بايدن لبيت لحم جاءت لبيع الوهم لقيادة السلطة، وأن التجربة مع الإدارة الأمريكية مريرة، ولم تعط شيئًا للفلسطينيين.

كذلك أوضح عضو لجنة التنسيق الفصائلي في بيت لحم أبو عامر رحال، أن الحلول الاقتصادية والسلام الاقتصادي لا تلبي الحد الأدنى للحقوق الفلسطينية وفي مقدمتها حق العودة.

من جانبه مدير الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان فريد الأطرش، قال: إن الشعب الفلسطيني طلاب حرية، وقضيتنا قضية حقوقية لشعب يرزح تحت الاحتلال.

وطالب الأطرش الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي بعدم الانحياز للاحتلال على حساب حقوق الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن شعبا سيستمر في نضاله، ولا يتوقع شيئًا من زيارة بايدن.

وسبق هذه الوقفة في بيت لحم تظاهر عشرات النشطاء الفلسطينيين أمام مستشفى المطلع في بلدة الطور بالقدس المحتلة؛ رفضاً لزيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن وتصريحاته الداعمة للاحتلال، تزامنا مع انتشار كبير لقوات الاحتلال، وإغلاق منطقة مستشفى المطلع تمامًا.

ونظم الحراك الشبابي في فلسطين تظاهرة على دوار المنارة برام الله أمس؛ تعبيراً عن رفض الشعب الفلسطيني لزيارة الرئيس الأمريكي للمنطقة، وللمواقف الأمريكية من القضية الفلسطينية.

وقال الناشط السياسي عمر عساف خلال مشاركته: إن بايدن يرفض الذهاب لرام الله، وزيارته لبيت لحم عبارة عن حجّ ديني لديه، واستدعى أبو مازن للقائه لـ30 دقيقة لا أكثر، وبالتالي الأمر يستدعي مقاطعة هذه الزيارة وعدم استقباله.

ووصل بايدن -الأربعاء الماضي- إلى فلسطين المحتلة، والتقى مسؤولين في حكومة الاحتلال.

يذكر أن الزيارة الأخيرة التي أجراها جو بايدن إلى فلسطين المحتلة في مارس/آذار 2016، عندما كان نائبا للرئيس باراك أوباما، أعلن الاحتلال خلالها عن بناء 108 وحدات استيطانية في مستوطنة “رامات شلومو” المقامة على أراضي القدس المحتلة.

وطالما أكد بايدن دعمه المطلق لدولة الاحتلال، وضرورة اندماجها في المنطقة العربية بتحالفات سياسية واقتصادية وعسكرية مع دول التطبيع.

وخلال زيارته لغربي القدس المحتلة، وقّع بايدن ورئيس وزراء الاحتلال الصهيوني يائير لبيد ما يسمى وثيقة “إعلان القدس للشراكة الإستراتيجية بين إسرائيل والولايات المتحدة”.

ووفق نص البيان؛ فإن الولايات المتحدة “تلتزم ببناء هيكل إقليمي لتعميق علاقات إسرائيل وشركائها ودمجها في المنطقة، وتوسيع دائرة السلام لتشمل دولا عربية وإسلامية أخرى، كما تلتزم بأمن إسرائيل والحفاظ على تفوقها العسكري النوعي”.

وتضمّن الإعلان هجومًا متكررًا على حركة حماس وكذلك الجهاد الإسلامي.

ويركز “الإعلان” على التزام واشنطن بأمن الاحتلال والحفاظ على التفوق العسكري النوعي لتل أبيب، وعدم السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي ومواجهة، الأنشطة الإيرانية بالمنطقة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات