الثلاثاء 07/مايو/2024

في أول أيام العيد .. الحجاج يرمون جمرة العقبة الكبرى

في أول أيام العيد .. الحجاج يرمون جمرة العقبة الكبرى

بدأ الحجّاج -صباح السبت- رمي جمرة العقبة الكبرى في منى قرب مدينة مكّة المكرّمة، في أوّل أيّام عيد الأضحى، في ختام أبرز محطّات مناسك الحجّ هذا العام.

ومنذ ساعات الصباح الأولى، شقّت مجموعات من المصلّين طريقها عبر وادي منى في غرب السعوديّة لرمي سبع حصوات على مجسّم يُجسّد غواية الشيطان.

وبعد الانتهاء، يتولّى الحاج ذبح الهدي ثمّ يحلق شعر رأسه أو يقصّه.

ويتوجّه الحجّاج لاحقًا إلى مكّة المكرّمة لأداء طواف الإفاضة وهو ركن من أركان الحجّ، ثمّ يعودون بعد ذلك إلى منى، حيث يبيتون أيّام التشريق التي يرمون خلالها الجمرات الثلاث.

ويمكن للحجّاج المغادرة بعد جمرة العقبة الكبرى إذا توفر لديهم العذر.

وبعد غروب شمس أمس (التاسع من شهر ذي الحجة الجاري لعام 1443 هـ) توجه الحجاج إلى مشعر مزدلفة بعد تأدية ركن الحج الأعظم وهو الوقوف بعرفة.

وأدى ضيوف الرحمن عقب وصولهم إلى مزدلفة صلاتي المغرب والعشاء جمع تأخير اقتداء بسنة المصطفى -صلى الله عليه وسلم- وأمضوا الليلة في مزدلفة، ثم توجهوا إلى منى بعد صلاة فجر اليوم (أول أيام عيد  الأضحى) لرمي جمرة العقبة ونحر الهدي.

ويقع مشعر منى بين مكة المكرمة ومشعر مزدلفة على بعد 7 كيلومترات شمال شرقي المسجد الحرام، وهو حد من حدود الحرم تحيطه الجبال من الجهتين الشمالية والجنوبية، ولا يُسكَن إلا مدة الحج، ويحدُّه من جهة مكة جمرة العقبة، ومن جهة مشعر مزدلفة وادي “محسر”.

ويعدّ مشعر منى ذا مكانة تاريخية ودينية، ففيه رمى نبي الله إبراهيم عليه السلام الجمرات، وذبح فدي إسماعيل عليه السلام، ثم أكد نبي الهدى صلى الله عليه وسلم هذا الفعل في حجة الوداع وحلق، واستنّ المسلمون بسنّته يرمون الجمرات ويذبحون هداياهم ويحلقون.

وفي عرفات، أدى أمس نحو مليون حاج -بينهم 850 ألفا من خارج السعودية- صلاتي الظهر والعصر قصرا وجمعا في مسجد نمرة على صعيد عرفات، واستمع الحجيج إلى خطبة يوم الحج الأعظم.

أكبر موسم بعد كورونا
وسمحت السلطات السعودية لمليون مسلم تلقوا لقاحات مضادة لفيروس كورونا، منهم 850 ألفا أتوا من الخارج، بأداء فريضة الحج هذا العام بعد عامين من تقليص الأعداد الكبير بسبب الوباء.

والحج هذا العام، الذي اختير المشاركون فيه بالقرعة، هو أكبر بكثير من الموسمين السابقين في عامي 2020 و2021، ولكنه لا يزال أصغر من الأوقات العادية.

ففي عام 2019 شارك نحو 2.5 مليون مسلم من جميع أنحاء العالم في مناسك الحج السنوية، وهو واحد من أركان الإسلام الخمسة، وفريضة لا بد للمسلمين القادرين من تأديتها مرة واحدة على الأقل في حياتهم.

لكن بعد ذلك، أجبر تفشي فيروس كورونا السلطات السعودية على تقليص أعداد الحجاج كثيرًا، فشارك 60 ألف مواطن ومقيم في المملكة طعموا بالكامل في عام 2021 في مقابل بضعة آلاف في عام 2020.

ويقتصر حج هذا العام على الفئة العمرية الأقل من 65 عاما، مع اشتراط استكمال التحصين بالجرعات الأساسية من لقاحات كورونا المعتمدة في وزارة الصحة السعودية.

واشترطت السلطات على الحجاج من خارج المملكة تقديم نتيجة فحص فيروس كورونا سلبية لعينة أخذت خلال 72 ساعة قبل موعد المغادرة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات