عاجل

الجمعة 03/مايو/2024

روسيا تعلن بسط سيطرتها على مقاطعة لوغانسك بعد دخول آخر مدنها

روسيا تعلن بسط سيطرتها على مقاطعة لوغانسك بعد دخول آخر مدنها

قالت وزارة الدفاع الروسية إن الوزير سيرغي شويغو أبلغ الرئيس فلاديمير بوتين بإتمام السيطرة على مقاطعة لوغانسك في إقليم دونباس شرقي أوكرانيا، وذلك بعد دخول القوات الروسية إلى ليسيتشانسك آخر مدن المقاطعة.

وأوضحت الوزارة أن شويغو أبلغ بوتين بسيطرة القوات الروسية وقوات لوغانسك الموالية لموسكو على مدينة ليسيتشانسك والمناطق السكنية المجاورة لها.

وأشارت إلى أن مساحة المناطق التي سيطرت عليها خلال الأيام الأخيرة حول ليسيتشانسك بلغت 182 كيلومترا مربعا.

وكان المتحدث باسم الدفاع إيغور كوناشينكوف قد صرح في وقت سابق بأن قواته أحكمت طوقا عسكريا حول ليسيتشانسك، مؤكدا أن القوات الأوكرانية في المدينة باتت محاصرة بالكامل.

وأوضح كوناشينكوف أن القوات الروسية وقوات لوغانسك الموالية ما تزال تخوض معارك داخل المدينة، وزعم أن 38 جنديا أوكرانيا استسلموا في تلك المنطقة خلال اليومين الأخيرين.

في غضون ذلك، نشرت وسائل إعلام روسية لقطات قالت إنها تظهر دخول الانفصاليين ليسيتشانسك وتلويحهم بالأعلام، واحتفاء السكان بهم، بعدما أعلن الانفصاليون أمس أنهم يطوقون هذه المدينة.

اعتراف أوكراني
من جانبها، أقرت قيادة الأركان الأوكرانية بدخول القوات الروسية إلى ليسيتشانسك، وقال حاكم إقليم لوغانسك سيرغي غايداي إن دخول القوات الروسية إلى المدينة جاء بعد قصف وصفه بالوحشي.

وأوضح غايداي أن هذه المدينة تعرضت لقصف أشد من القصف الذي كانت قد تعرضت له سيفيرودونيتسك قبل سقوطها بيد القوات الروسية.

وكانت ليسيتشانسك آخر مدينة كبرى خارج سيطرة الروس في لوغانسك إحدى مقاطعتي منطقة دونباس شرق أوكرانيا اللتين تسعى موسكو للسيطرة عليهما بالكامل.

وهذه المدينة التي كان تعداد سكانها قبل الحرب حوالي 100 ألف نسمة توأم سيفيرودونيتسك التي استولت عليها القوات الروسية الآونة الأخيرة عقب معركة استمرت أسابيع.

وسيسمح الاستيلاء على ليسيتشانسك للجيش الروسي بالتقدم نحو سلوفيانسك (حوالي 60 كيلومترا إلى الغرب) وكراماتورسك، وهما مدينتان كبيرتان أخريان في دونباس تقعان بمقاطعة دونيتسك.

وكان مراسل الجزيرة بإقليم دونباس قد أفاد باستمرار اشتعال حرائق عدة داخل ليسيتشانسك وعدد من القرى القريبة منها بسبب القصف الروسي المستمر على المدينة. وأكدت مصادر عسكرية أوكرانية أن القوات الروسية استقدمت تعزيزات إلى محيط المدينة.

وخلال الساعات الماضية، أكد أولكسي أريستوفيتش مستشار الرئيس الأوكراني أن القوات الروسية عبرت أخيرا نهر سيفيرسكي دونيتس وتتقدم نحو ليسيتشانسك من جهة الشمال.

وقال أريستوفيتش “هذا تهديد حقا. سنرى. لا أستبعد أيا من نتائج عدة هنا. ستتضح الأمور أكثر في غضون يوم أو يومين”.

غير أنه رأى أن استيلاء القوات الروسية على ليسيتشانسك سيسبب لها تعقيدات إستراتيجية لأنها ستضطر لتوزيع قدراتها وأفرادها على 6 مدن كبيرة في إقليم دونباس.

استنفار في لفيف
وفي تطورات أخرى بعيدا عن هذه الجبهة، قال أندري سادوفي عمدة لفيف غربي أوكرانيا إن المدينة تستعد لهجوم محتمل من بيلاروسيا.

وعقد سادوفي اجتماعا للسلطات العسكرية والمدنية نوقشت خلاله خطة للدفاع عن المدينة والقوات والقدرات المتاحة تحت تصرفها.

وأعلن عمدة المدينة إنشاء مقر دفاعي في كل حي من أحيائها، وإجراء تدريبات إضافية للمتطوعين في تشكيلات الدفاع الوطني.

ويأتي هذا بعدما أعلن أمس رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو إحباط هجمات صاروخية لقوات أوكرانية على منشآت عسكرية في بلاده قبل أيام، وقال إنه أمر الجيش باستهداف مراكز صنع القرار المعادية.

وأضاف لوكاشينكو أن روسيا وبيلاروسيا يجب أن تظلا مستعدتين لمجابهة “الأعمال العدائية” من جانب الغرب، مؤكدا أنه لا يريد الحرب مع أوكرانيا ولا يوجد أي جندي بيلاروسي داخل أراضيها.

انفجارات في بيلغورود
وفي روسيا، أعلن حاكم محلي مقتل 3 أشخاص على الأقل وتضرر عشرات المباني السكنية جراء انفجارات بمدينة بيلغورود بالقرب من الحدود مع أوكرانيا.

وأوضح حاكم بيلغورود فياتشسلاف غلادكوف أن انفجارات عدة وقعت في المدينة -في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد- وإن 11 مبنى سكنيا و39 منزلا خاصا لحقت بها أضرار، منها 5 دمرت بالكامل.

وأضاف غلادكوف أن السلطات تحقق في أسباب الحادث، وتابع “من المفترض أن نظام الدفاع الجوي يعمل”.

من جانبه، قال الجيش الأوكراني إن أحد صواريخ الدفاع الجوي التابعة للقوات الروسية انفجر في بيلغورود، مما أدى إلى اشتعال النيران في منازل خاصة.

ومنذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا في 24 فبراير/شباط الماضي، اتهمت موسكو القوات الأوكرانية بشن هجمات عدة على بيلغورود ومناطق أخرى حدودية، لكن كييف تنفي مسؤوليتها عن تلك الهجمات.

المصدر: الجزيرة + وكالات

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات