محامون: المعتقل أحمد هريش يتعرض لتعذيب قاسٍ لدى مخابرات السلطة
يتعرض المعتقل السياسي أحمد هريش لتعذيب وحشي متواصل في سجن “مسلخ أريحا” التابع لأجهزة السلطة، وسط دعوات لإنقاذ حياته والإفراج عنه.
وكشفت مجموعة “محامون من أجل العدالة”، عن تعرض المعتقل السياسي أحمد هريش، لتعذيب قاسٍ لدى جهاز المخابرات الفلسطينية في مدينة أريحا شمال الضفة، على خلفية ما عرف بقضية “منجرة بيتونيا”.
وقالت المجموعة في تصريح لها، اليوم الخميس، إن “المعتقل هريش الموقوف منذ 6 حزيران/يونيو الجاري، صرح أمام محكمة صلح أريحا بعد اعتقاله بأسبوع، أنه تعرض لتعذيب شديد”.
وقال هريش في محضر الجلسة: “إنني أقبع في زنازين سجن أريحا، حيث كان يتم شبحي من معاصم يدي بحبل، وكان وجهي مغطى لا أرى أي شيء، وكان يتم تعليقي وضربي بالعصا والبرابيج (خراطيم المياه)، وضربوني فلقة (بعصي على الأرجل)، وأجبروني بعدها على الوقوف والدبكة، كما تم تعذيبي بواسطة الطوب والحديد والجري إلى الخلف، وأساليب تعذيب أخرى”.
وأضافت المجموعة أن هريش صرح أمس الأول مرة أخرى أمام القاضي ذياب القواسمة، باستمرار تعرضه للتعذيب لدى جهاز المخابرات في أريحا؛ بعد جلسة المحكمة لتمديد التوقيف.
وبينت أن المعتقل “هريش” قال أيضاً، أمس الأربعاء، لوكيل النيابة العامة إنه تعرض للتعذيب، وذكر أن هناك مساعٍ لإرغامه على القبول بتهم جنائية خطيرة جدا، تنال من سمعته ووطنيته.
وأطلقت المجموعة نداءً عاجلاً للتدخل الفوري لإنهاء معاناة المعتقل “هريش”، وقالت إنها “بصدد مخاطبة الجهات الرسمية المختصة كافة؛ من أجل ضمان فتح تحقيق جاد بادعاءات التعذيب، والمطالبة بملاحقة شكوى التعذيب وفق الأصول القانونية”.
وحذرت من خطورة التعاطي مع أي إفادات أو أقوال للمعتقل المذكور ضمن ظروف احتجازه المخالفة لكل ضمانات المحاكمة العادلة.
مخاوف عائلته
من جهتها، قالت عائلة هريش، إنه يتعرض لتعذيب متواصل منذ المحكمة السابقة التي تحدث فيها عن تعرضه للتعذيب والشبح.
وبينت شقيقته أسماء هريش، أن تم تمديد اعتقاله في محكمة أول أمس لمدة 15 يومًا، في ظل استمرار تعذيبه منذ المحكمة السابقة التي كانت في 14 حزيران.
وأعربت عن تخوف كبير من أن يتم إجباره على أقوال واعترافات في تحقيقات النيابة بعد تعذيبه في “مسلخ أريحا”، خاصة أن تكون هذه الاعترافات بتهم جنائية.
وحملت العائلة السلطة وأجهزتها كافة المسؤولية عن حياة أحمد، وعن أي عواقب نتيجة هذا التحقيق والتعذيب.
وناشدت كافة المؤسسات الحقوقية وكل إنسان حر وشريف على التدخل لإنقاذ حياة أحمد، وقالت: “أحمد نزار بنات ثاني في البلد”.
وأردفت: “قبل أسبوعين تم الإفراج عن قتلة نزار بنات، وأحمد الحر الشريف يتم تعذيبه في مسلخ أريحا، وأحمد و6 معتقلين سياسيين حياتهم في رقبتكم”.
وشنت أجهزة السلطة، في 7 حزيران/يونيو حملة اعتقالات ومداهمات واسعة في أعقاب وقوع انفجار داخل منجرة في المنطقة الصناعية، بين رام الله وبيتونيا وسط الضفة، طالت أسرى محررين محسوبين على حركة حماس، ونقلوا فورًا للتحقيق.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
حماس توجه نداء إلى المجتمع الدولي لوقف المجازر الإسرائيلي شمال غزة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام وجهت حركة حماس نداء إلى المجتمع الدولي والحكومات العربية والإسلامية بتفعيل أدوات الضغط على سلطات الاحتلال لوقف...
عصيان داخل الجيش.. نتنياهو يطلب معاقبة 130 جنديا
الناصرة - المركز الفلسطيني للإعلام هاجم رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وعدد من أعضاء حكومته 130 جنديا إسرائيليا أعلنوا قبل أيام رفضهم...
حماس لأهالي الأسرى الإسرائيليين: مصير أبنائكم إلى المجهول
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام حذرت حركة حماس أهالي الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، من أن مصير أبنائهم "إلى المجهول"، وذلك بعد مرور عام على الوعود...
الأوروتوسطي: الاحتلال يفجر روبوتات مفخخة لتوسيع دائرة القتل والتدمير شمال غزة
جنيف - المركز الفلسطيني للإعلام قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يستخدم روبوتات مفخخة ومحملة بأطنان من المتفجرات في...
شمال غزة .. 300 شهيد في 9 أيام من الإبادة الإسرائيلية
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي لليوم التاسع تواليًا عمليات الاستئصال والإبادة الجماعية شمال غزة، وقتلت أكثر من 300...
وسط اشتباكات .. حملة دهم واعتقالات إسرائيلية في الضفة
الضفة الغربية – المركز الفلسطيني للإعلام شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية وفجر اليوم، حملة دهم واعتقالات واسعة في أنحاء متفرقة بالضفة...
استشهاد الأسير محمد موسى من بيت لحم في مستشفى سوروكا
رام الله - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير، الأحد، عن استشهاد الأسير محمد منير موسى (37 عاماً) من بيت لحم،...