الأحد 13/أكتوبر/2024

محامون: المعتقل أحمد هريش يتعرض لتعذيب قاسٍ لدى مخابرات السلطة

محامون: المعتقل أحمد هريش يتعرض لتعذيب قاسٍ لدى مخابرات السلطة

يتعرض المعتقل السياسي أحمد هريش لتعذيب وحشي متواصل في سجن “مسلخ أريحا” التابع لأجهزة السلطة، وسط دعوات لإنقاذ حياته والإفراج عنه.

وكشفت مجموعة “محامون من أجل العدالة”، عن تعرض المعتقل السياسي أحمد هريش، لتعذيب قاسٍ لدى جهاز المخابرات الفلسطينية في مدينة أريحا شمال الضفة، على خلفية ما عرف بقضية “منجرة بيتونيا”.

وقالت المجموعة في تصريح لها، اليوم الخميس، إن “المعتقل هريش الموقوف منذ 6 حزيران/يونيو الجاري، صرح أمام محكمة صلح أريحا بعد اعتقاله بأسبوع، أنه تعرض لتعذيب شديد”.

وقال هريش في محضر الجلسة: “إنني أقبع في زنازين سجن أريحا، حيث كان يتم شبحي من معاصم يدي بحبل، وكان وجهي مغطى لا أرى أي شيء، وكان يتم تعليقي وضربي بالعصا والبرابيج (خراطيم المياه)، وضربوني فلقة (بعصي على الأرجل)، وأجبروني بعدها على الوقوف والدبكة، كما تم تعذيبي بواسطة الطوب والحديد والجري إلى الخلف، وأساليب تعذيب أخرى”.

وأضافت المجموعة أن هريش صرح أمس الأول مرة أخرى أمام القاضي ذياب القواسمة، باستمرار تعرضه للتعذيب لدى جهاز المخابرات في أريحا؛ بعد جلسة المحكمة لتمديد التوقيف.

وبينت أن المعتقل “هريش” قال أيضاً، أمس الأربعاء، لوكيل النيابة العامة إنه تعرض للتعذيب، وذكر أن هناك مساعٍ لإرغامه على القبول بتهم جنائية خطيرة جدا، تنال من سمعته ووطنيته.

وأطلقت المجموعة نداءً عاجلاً للتدخل الفوري لإنهاء معاناة المعتقل “هريش”، وقالت إنها “بصدد مخاطبة الجهات الرسمية المختصة كافة؛ من أجل ضمان فتح تحقيق جاد بادعاءات التعذيب، والمطالبة بملاحقة شكوى التعذيب وفق الأصول القانونية”.

وحذرت من خطورة التعاطي مع أي إفادات أو أقوال للمعتقل المذكور ضمن ظروف احتجازه المخالفة لكل ضمانات المحاكمة العادلة.

مخاوف عائلته

من جهتها، قالت عائلة هريش، إنه يتعرض لتعذيب متواصل منذ المحكمة السابقة التي تحدث فيها عن تعرضه للتعذيب والشبح.

وبينت شقيقته أسماء هريش، أن تم تمديد اعتقاله في محكمة أول أمس لمدة 15 يومًا، في ظل استمرار تعذيبه منذ المحكمة السابقة التي كانت في 14 حزيران.

وأعربت عن تخوف كبير من أن يتم إجباره على أقوال واعترافات في تحقيقات النيابة بعد تعذيبه في “مسلخ أريحا”، خاصة أن تكون هذه الاعترافات بتهم جنائية.

وحملت العائلة السلطة وأجهزتها كافة المسؤولية عن حياة أحمد، وعن أي عواقب نتيجة هذا التحقيق والتعذيب.

وناشدت كافة المؤسسات الحقوقية وكل إنسان حر وشريف على التدخل لإنقاذ حياة أحمد، وقالت: “أحمد نزار بنات ثاني في البلد”.

وأردفت: “قبل أسبوعين تم الإفراج عن قتلة نزار بنات، وأحمد الحر الشريف يتم تعذيبه في مسلخ أريحا، وأحمد و6 معتقلين سياسيين حياتهم في رقبتكم”.

وشنت أجهزة السلطة، في 7 حزيران/يونيو حملة اعتقالات ومداهمات واسعة في أعقاب وقوع انفجار داخل منجرة في المنطقة الصناعية، بين رام الله وبيتونيا وسط الضفة، طالت أسرى محررين محسوبين على حركة حماس، ونقلوا فورًا للتحقيق.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات