الجمعة 26/يوليو/2024

أبو عبيدة: تدهور صحة أحد أسرى العدو لدى القسام

أبو عبيدة: تدهور صحة أحد أسرى العدو لدى القسام

أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مساء الاثنين، تدهور الحالة الصحية لأحد أسرى العدو لدى الكتائب.

وفي تصريح مقتضب، قال الناطق العسكري باسم كتائب القسام، أبو عبيدة: نعلن عن تدهورٍ طرأ على صحة أحد أسرى العدو لدى كتائب القسام، وسننشر خلال الساعاتِ القادمة بإذن الله ما يؤكد ذلك”.

ولم يقدم الناطق باسم القسام أي تفاصيل إضافية عن هوية الأسير الصهيوني الذي تدهورت حالته.

وتعقيبا على النبأ، قال مكتب رئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينيت إن حركة حماس تتحمل مسؤولية حالة “المدنيين الأسرى” –حسب وصف تل أبيب- وإن “إسرائيل” ستواصل جهودها لإعادتهم بوساطة مصرية.

من جهة أخرى، قالت القناة 13 “الإسرائيلية” إن رئاسة الوزراء الإسرائيلية أصدرت تعليمات للوزراء بعدم التعليق على إعلان حماس بشأن صحة أحد الأسرى لحين استيضاح الأمر.

وفي السياق، قالت صحيفة معاريف إن ناشطين “إسرائيليين” يطالبون الحكومة بتزويد عائلات الأسرى بمعلومات موثوقة عن حالة أبنائهم المحتجزين لدى حماس.

ونقلت القناة 12 العبرية عن مصدر أمني “إسرائيلي” قوله: إنه “لا توجد معلومات استخباراتية جديدة تدعم تغريده أبو عبيدة”.

ووصف المصدر تغريده أبو عبيدة بـ”محاولة حماس تحريك المياه الراكدة وممارسة ضغوطات على الكيان في قضية الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين”.

وذكر المراسل العسكري في القناة “12” نير دفوري إن “توقيت الإعلان عن تدهور صحة أحد الأسرى قبيل نشرات الأخبار الرئيسية العبرية ليس صدفة، ويعد جزءاً من الحرب النفسية التي تمارسها حماس ضد إسرائيل”، على حد تعبيره.

وتحتجز كتائب القسام أربعة جنود من قوات الاحتلال، منهم جنديان أُسرا خلال العدوان على غزة عام 2014، أما الآخران فقد دخلا غزة في ظروف غير واضحة، مشددة على أن الاحتلال “الإسرائيلي” لن يحصل على معلومات عنهم دون “دفع الثمن”.

ووفق ما سبق أن أعلنته كتائب القسام؛ فإن الجنود الصهاينة الأسرى هم: هدار غولدن وشاؤول آرون  وأسرا خلال العدوان على غزة 2014، و”أفيرا مانغستو” وهشام السيد وعبر كل منهما منفردًا إلى قطاع غزة عامي 2014 و2015.

وفي حين يدعي الاحتلال أن الجنديين غولدن وأورون قتلا خلال أسرهما، تكتفي كتائب القسام بتليمحات قوية أنهما على قيد الحياة، مؤكدة أنها لن تفصح عن أي معلومات إلّا بمقابل (الإفراج عن أسرى). كما أن الاحتلال يعطي قيمة كبيرة لمنغستو والسيد كون أحدهما من أصول إثيوبية والآخر عربية، رغم أنهما جنديان في جيش الاحتلال؛ وهو الأمر الذي يثير حالة غضب في أوساط ذويهما بالنظر لسياسة التمييز العنصري التي يتبعها الاحتلال في التفريق بين جنوده.

من هم أسرى العدو بغزة؟



شاؤول آرون

ولد شاؤول آرون في 27 ديسمبر/كانون الأول 1993، وأقام في مستوطنة بوريا في منطقة الناصرة، بحسب مصادر إسرائيلية.

التحق آرون بصفوف جيش الاحتلال، وعمل في لواء النخبة على الحدود مع قطاع غزة، وشارك في العدوان على غزة عام 2014.

أسر مقاتلو كتائب القسام، آرون في عملية ضد جيش الاحتلال شرقي حي التفاح شرق غزة، وقعت في 20 يوليو/تموز 2014، وأسفرت هذه العملية عن مقتل 14 جنديا إسرائيليا.

لم يعلن الاحتلال عن أسر الجندي، إلا عقب إعلان كتائب القسام عن ذلك في شريط بثه الناطق باسمها أبو عبيدة، حيث نشر رقمه العسكري.

تقول “إسرائيل”: إن آرون قُتل، لكن عائلته ترفض قبول هذه الرواية.

منذ أسره وحتى الآن، لم تقدم حركة حماس أي معلومات خاصة به.

هدار غولدن
ولد الجندي هدار غولدن، يوم 18 فبراير/شباط 1991.

يحمل غولدن رتبة ملازم ثان، بلواء جفعاتي في الجيش الإسرائيلي، وهو نجل ابن خال موشي يعلون، وزير حرب الاحتلال السابق.

أسرت كتائب القسام غولدن، في منطقة رفح جنوبي قطاع غزة، في 1 أغسطس/آب 2014، أثناء العدوان.

لم تعلن حركة حماس أسر غولدين فورا، لكنها عادت وأعلنت مسؤوليتها عن ذلك عقب انتهاء العدوان.

ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة في رفح؛ انتقامًا من عملية الأسر، حيث نفذت قصفا عشوائيا على منازل المواطنين، أسفر عن استشهاد أكثر من 100 فلسطيني، منهم أطفال ونساء.

أفيرا منغستو
ولد أفيرا منغستو في إثيوبيا بتاريخ 22 أغسطس/آب 1986.

هاجرت عائلته إلى “إسرائيل” (فلسطين المحتلة)، وهو بعمر 5 سنوات، وأقامت في مدينة عسقلان.

اجتاز منغستو السياج الفاصل مع شمال قطاع غزة، في 7 سبتمبر/أيلول 2014، ومنذ ذلك الحين اختفت آثاره.

تقول عائلته إنه مضطرب نفسيا، حيث سرح من الخدمة في مارس/آذار 2013 لهذا السبب.

اتهمت عائلته حكومة الاحتلال مرات عديدة بتعمد إهمال ابنها، وعدم المطالبة بإعادته لأسباب عنصرية لكونه أسود البشرة، ومن أصول إثيوبية.

وقالت كتائب القسام، في تصريح صحفي، في يوليو/تموز 2019: إن “إسرائيل” لم تطالب بإعادة منغستو، من خلال الوسطاء الذين تحدثوا معها بشأن المحتجزين.

هشام السيد
تذكر مصادر عربية في الداخل الفلسطيني أن هشام السيد (فلسطيني يحمل الجنسية الإسرائيلية) كان يقطن قرية الحورة بالنقب، وكان يبلغ من العمر حين احتجازه 29 عاما.

وبحسب منظمة مسلك الإسرائيلية، فقد دخل السيد إلى قطاع غزة في 20 أبريل/نيسان 2015، عبر ثغرة في السياج الفاصل بين الكيان وشمالي القطاع، دون أن يعرف شيء عن مصيره منذ ذلك الحين.

وتذكر المصادر في الداخل الفلسطيني أن السيد أنهى دراسته الثانوية، وخدم في جيش الاحتلال الإسرائيلي في أغسطس/آب 2008، وهناك ادعاء أنه سرب من الخدمة في نوفمبر/تشرين الآخِر 2008 لأنه غير مناسب للخدمة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات