المعتقل السياسي أحمد هريش: أتعرض لتعذيب وحشي في سجن أريحا

نقل المحامي مفيد زلوم شهادته عن تعذيب مروع ووحشي يتعرض له المعتقل السياسي أحمد هريش في سجن أريحا سيئ السمعة التابع للسلطة الفلسطينية.

يقول زلوم: كل كلمة هنا سمعتها بأذني، ولم ينقلها لي أحد؛ إذ كنت حاضرًا في المحكمة.

يتابع في شهادته التي اطّلع عليها “المركز الفلسطيني للإعلام” أنه في محكمة الصلح بأريحا شاهد أحمد الذي تربطه به علاقة صداقة ومصاهرة.

يقول زلوم: أحمد الجبل الصلب لا يكاد يجرؤ أن يرفع رأسه، مهزوز وخائف ومرتبك مقيد اليدين بكلبشات من حديد إلى الوراء.

أحمد يقول لأخته أسماء، إنه لم يرَ في حياته عذابًا كما عذب هذا الأسبوع، وهو الذي اعتقل لدى الاحتلال ما يزيد على 5 سنوات.

يواصل زلوم حديثه: “عندما تحدث أحمد للقاضي بكى بكاء شديدا، وعندما سأله القاضي -الذي استمع لكل التفاصيل- عن سبب بكائه قال إنه عُذب عذابا شديداً”.

سأله القاضي عن تفاصيل ما حدث معه فقال: إنه منذ أسبوع يضرب على أنحاء جسمه ويُعلق في السقف بيديه من الكلبشات، ويُضرب بالعصي على أطراف أصابعه، وإنه يُقيد بشكل يحني الظهر، ويوضع على رجليه شيء كالحديد والطوب، ويضرب “فلقة” على رجليه ثم يُقال له (قوم إدْبِك) من الدبكة.

عندما طلب القاضي من  أحمد أن يريه آثار التعذيب كانت معاصم أحمد ورجليه فيهما أثرُ الكلبشات، وعندما سأله القاضي إن كان على جسمه آثار أخرى أجاب أحمد أنه لم ير جسمه من أسبوع؛ لأنه كان طيلة المدّة السابقة معصوب العينين، يقول زلوم في شهادته.

وكان المحامي مهند كراجة قد أفاد أن الأجهزة الأمنية اعتقلت 15 شخصا (من ضمنهم أحمد هريش وشقيقه محمد) على خلفية أحداث المنجرة في بيتونيا جميعهم أسرى محررن من حركة حماس باستثناء اثنين من الجبهة الشعبية.

وأشار إلى أن الاعتقالات تدور حول تهم غير حقيقية، مؤكدا عدم وجود أي حديث له علاقة باستهداف قيادات في السلطة أو وجود أنفاق.