الإثنين 06/مايو/2024

من الأردن.. مخيم النصر شاهدًا على النكسة

درج الحرية يأخذك صعوداً حيث العودة إلى فلسطين، لتشاهد حدودها من أعلى الدرج في مخيم النصر المقام على الأراضي الأردنية في العاصمة عمان.

وأنشئ المخيم إبان وقوع حرب “النكسة” عام 1967، ليكون شاهداً ورمزاً لصمود أهله ونبراساً للعودة إلى فلسطين، والبالغ عدد سكانه قرابة 10 آلاف فلسطيني.

ويتزين مخيم النصر بالرسومات المنتشرة بين زقاقه تحمل أسماء المدن الفلسطينية، وشوارع أخرى تحمل أسماء الشهداء ليكون أيقونة تنقل مأساة الآباء والأجداد، ورحلة اللجوء إلى أطفال المخيم.


null

ويقيم المخيم العديد من الفعاليات التي تُنمي الوعي الوطني وحق العودة بين أبنائه، ومن تلك الفعاليات التي تحدث عنها الناشط حاتم سليمان من مخيم النصر لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: “كانت الفعالية الأخيرة تلبية أبناء مخيم النصر، نداء رفع الأعلام الفلسطينية بين زقاق المخيم؛ لتأكيد عروبة القدس، وأن العلم الوحيد الذي يرفع فيها هو علم فلسطين”.

 ورفعت الأعلام الفلسطينية عفويًّا فوق أسطح العديد من المنازل في المخيم بدون ترتيب مسبق.

وأضاف: “جاءت المبادرة في رفع الأعلام الفلسطينية تعبيراً عن غضب أهالي المخيم من رفع الأعلام الصهيونية في مدينة القدس، وتأكيدا على تمسكهم بحق العودة”.

وما حدث في مخيم النصر أمر عفوي نوعي؛ حيث لم يرفع العلم على جميع منازل المخيم إلا أن الرسالة كانت واضحة داخل المخيم وخارجه وخاصة للأطفال مفادها “الكبار يموتون والصغار لا ينسون”، كما بيّنها حاتم.


null

وتتمركز الرسومات على حوائط المدارس وفي أزقّة المخيم، وتشمل صورا لـ”حنظلة” ومدينة القدس إضافة إلى عبارات تكرس ذكرى النكبة والنكسة (هزيمة 67) ويوم الأرض وقضية حي الشيخ جراح، وتجد وسط المخيم خارطة فلسطين مضاءة ليلا لتكون قنديلا لا ينطفئ.

وأكد حاتم أن هناك العديد من الفعاليات التي نظمت لإحياء ذكرى النكسة (هزيمة 67) في المدارس التابعة للمخيم، واصفا خروج الطلبة من مدارسهم بعد الفعاليات بمنظر مهيب؛ “فالأغلبية كانوا يلتحفون الكوفية الفلسطينية لنشعر وكأننا نمشي في شوارع فلسطين”.

ويعبر أهالي المخيم عن دعم صمود المرابطين في المسجد الأقصى بتعليق يافطات مكتوب عليها “الأقصى في خطر. افعل ما تراه مناسبا”، كما نشرت فيديوهات عبر صفحة المخيم على الفيسبوك، لأطفاله في ذكرى النكسة (هزيمة 67)؛ تعبيرا عن صمودهم، وتعطشهم لرؤية أرض الأجداد بعبارة “اليوم في المخيم، وغدًا في فلسطين”.


null

ومن مخيم النصر إلى مخيم البقعة الذي يلبي جميع النداءات المقدسية وتنظيم العديد من الفعاليات ليبقى أيقونة الصمود في اللجوء رافعاً في الآونه الأخيرة الأعلام الفلسطينية على أسطح منازله.

وأكد رئيس لجنة الخدمات مخيم البقعة حسن أبو قيس لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أن أي حدث في فلسطين ينعكس على المخيم مباشرةً، ومقابل المسيرة التي أقيمت في القدس من المستوطنين أقام أهالي المخيم وقفة رفعت فيها الأعلام الفلسطينية إضافة إلى رفعها فوق أسطح المنازل في المخيم.

وما حدث في المخيم يعبر عن شعور واحد بين الفلسطينيين سواء داخل فلسطين أو في المخيمات، وأكد أبو قيس أن مخيم البقعة يسجل حضوره بتنظيم فعاليات تعبر عن الصمود والتمسك بحق العودة والدعم للصمود المقدسي في وجه غطرسة الاحتلال.


null

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات