عاجل

السبت 18/مايو/2024

قائد اللواء.. فيلم روائي يحكي قصة أحد قادة المقاومة وكيف طوّر أسلحتها

قائد اللواء.. فيلم روائي يحكي قصة أحد قادة المقاومة وكيف طوّر أسلحتها

كشف فلم درامي وثائقي، كيف تمكنت “كتائب القسام” الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، من تطوير وسائلها القتالية من الحجارة إلى الصواريخ والطائرات المسيرة.

جاء ذلك في الفيلم الذي حمل عنوان “قائد اللواء”، ويسرد حياة أحد أبرز قادة “كتائب القسام” باسم عيسى، قائد لواء غزة، والذي استشهد بأيار/ مايو من العام الماضي في معركة “سيف القدس”.

وقالت وكالة “قدس برس”، إن “الفيلم عرض الليلة الماضية في عدة مناطق في القطاع، ومنها منزل الشهيد عيسى، في حي الشيخ رضوان، وبيّن التطورات التي وصلت إليها أسلحة المقاومة، وكيف كان لعيسى ورفاقه الدور البارز في تطويرها لتحقق توازن الرعب”.

وأكد رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية، خلال الفيلم، أن الشهيد عيسى انضم إلى صفوف الحركة الإسلامية في ثمانينيات القرن الماضي، بعد تأثره بفكر الشيخ أحمد ياسين، مؤسس الحركة.

وأوضح هنية، أن عيسى شارك بفعالية عالية في انتفاضة الحجارة (1987-1994)، وكان أحد أبرز سواعدها الرامية، وأنه التحق بوحدة “الصاعقة الإسلامية”، وهو جهاز شبه عسكري لعب دورا مهما في ملاحقة العملاء والجواسيس قبل الانضمام إلى “كتائب القسام” مطلع تسعينيات القرن الماضي، وأنه كان يتمتع بحس أمني رفيع وشخصية قيادية.

ولمع نجم عيسى حينما شارك في واحدة من أهم العمليات الفدائية، برفقة الشهيد عماد عقل (أحد قادة القسام 1971 – 1993) في الرابع من أيار/ مايو من العام 1992، في حي الزيتون بمدينة غزة، والتي قتل فيها 3 جنود إسرائيليين، وتم اغتنام بندقتين من نوع “إم 16″، وكانت أول عملية فدائية مصورة للقسام.

وظهر عيسى خلال الفيلم وهو يتحدث عن تفاصيل وتكتيك عملية الزيتون، ومهمة الرصد والانسحاب التي كانت قد أوكلت إليه لإنجاح هذه العملية المعقدة التي وجهت ضربة قوية للاحتلال.

كما ظهر في الفيلم وهو يشرف على عمليات تدريب المقاومين، وإعداد وتطوير وتصنيع الصواريخ، وأثناء تواجده في غرفة عمليات القسام، وخلال تفقده لأنفاق المقاومة.

وتطرق فلم “قائد اللواء” إلى تفاصيل أكبر في حياة عيسى، كونه أول من استقبل يحيى عياش (أحد قادة القسام 1966 – 1996) في غزة عام 1995، وأشرف على عدة عمليات فدائية في القطاع والقدس، من بينها عملية الشاب المصري عصام الجوهري، الذي نفذ عملية فدائية في القدس، برفقة الشهيد حسن عباس.

وتروي زوجة عيسى كيف تعرض زوجها للملاحقة من الاحتلال وأجهزة السلطة الفلسطينية التي داهمت بيته وحاولت اعتقاله عام 1996، لكنه تمكن من الإفلات منهم بعد تدخل السكان، لكنه أصيب بالرصاص، وتم اعتقاله من داخل المشفى خلال تلقّيه العلاج من الإصابة.

ويكشف التقرير دور عيسى في تشكيل وحدات الظل، والتي أوكل فيها الحفاظ على الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، الذي احتفظت به المقاومة 5 سنوات في غزة، حيث يظهر في الفيلم برفقة شاليط.

وظهر في الفيلم ولأول مرة القيادي في “كتائب القسام” أحمد الغندور (مطلوب على اللائحة الأمريكية) وهو أحد أخطر المطلوبين للاحتلال، والذي تحدث عن دور عيسى في تطوير أسلحة المقاومة، برفقة الشهيد عدنان الغول (1958 – 2004)، وكيف كان أول من أطلق قذيفة هاون خلال انتفاضة الأقصى من مدفع هاون قديم تم عمل صيانة له.

وأوضح الغندور أن عيسى كانت له بصمة واضحة في تطوير الصواريخ، بدءًا من القذائف المضادة للدروع وقذائف الهاون إلى الصواريخ البعيدة.

وأشار إلى أنه تم تكليف عيسى بقيادة لواء غزة عام 2008، وحتى استشهاده في 12 أيار/ مايو 2021، مع بداية معركة “سيف القدس”، برفقة عدد من قادة ومهندسي الكتائب.

وأوضح الكاتب والصحفي مصطفى الصواف لـ”قدس  برس”، أن فيلم “قائد اللواء” جزء بسيط من حياة هذا الرجل، الذي كان حاضرا في كل مراحل العمل الجهادي منذ الحجر والبندقية في الانتفاضة الأولى والصاروخ في انتفاضة الأقصى وتطوير أسلحة المقاومة إلى ما وصلت إليه الآن.

وتابع أن “قائد لواء غزة، الإنسان قبل أن يكون القائد، الأب والزوج والجد والصديق كان محبوبا على كل المستويات مع زملاء الطفولة، وأبناء الدعوة، ورفاق السلاح، وعضو المجلس العسكري في كتائب القسام، وكان إنسانا على كل المستويات والمراحل التي مر بها حتى يوم استشهاده”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

أوتشا: لم يبق شيء لتوزيعه في غزة

أوتشا: لم يبق شيء لتوزيعه في غزة

غزة - المركز الفلسطيني للإعلام  قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، السبت، إنه لم يبق شيء من المساعدات تقريبا لتوزيعه في قطاع...