الأحد 02/يونيو/2024

برازيلي لبناني لم تفارقه الكوفية الفلسطينية منذ 35 عامًا

برازيلي لبناني لم تفارقه الكوفية الفلسطينية منذ 35 عامًا

يشكل محمد القادري، المولود في مدينة ساو باولو البرازيلية، لأبوين مهاجرين لبنانيين، حالة فريدة بدوام ارتدائه الكوفية الفلسطينية، جزءًا من لباسه وهويته، ويناديه أصدقاؤه بـ”محمد الفلسطيني”.

وقال القادري لـ”قدس برس”: إنني “على الدوام أتابع ما يحدث في فلسطين، وكنت متأثراً بالرئيس الراحل ياسر عرفات، وظهوره بالكوفية الفلسطينية، فبدأت ارتداءها منذ عام 1986، ولم تفارقني إلى الآن، ولن تفارقني، وأراها تمثل القضية الفلسطينية وحرية شعبها”.

ليست مجرد فولوكلور عربي، ويتخذها وسيلة للتعريف بفلسطين وقضيتها والجرائم المتواصلة من الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين.

وأضاف: “كل شخصية برازيلية تتصدر للدفاع عن فلسطين، أهديها كوفية لترسيخ ثقافة المقاومة، وقد أهديتها لكثيرين بمن فيهم الرئيس البرازيلي الأسبق لولا دا سيلفا”.

مرشح للبرلمان بصوت فلسطين

انضم القادري لحزب العمال البرازيلي، مطلع ثمانينيات القرن الماضي، متأثراً بحديث الحزب عن فلسطين، وقد رشحه الحزب عن قوائمه في الانتخابات البرلمانية البرازيلية عام  2018، وكان لافتاً تصدره حملته الانتخابية بالكوفية الفلسطينية”.

وأوضح “طلب مني الحزب الترشح للانتخابات البرلمانية، وأردت أن أكون صوت فلسطين، ولن أتردد عن دعم القضية الفلسطينية في وجه جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق الفلسطينيين، وما تزال جهودنا مستمرة في أن نجمع أكبر عدد من النواب البرازيليين المناصرين، وهذا مهم للغاية ليس فقط من حزب العمال ولكن من جميع الأحزاب البرازيلية”.

شارك القادري في تأسيس “جبهة الدفاع عن الشعب الفلسطيني” في البرازيل، وتضم النشطاء المدافعين عن فلسطين والمتضامنين معها من كل التيارات والتوجهات البرازيلية.

وأشار إلى أن تشكيل الجبهة كان منذ 14 عاماً، وهي جامعة لكثير من المؤسسات البرازيلية والفلسطينية، وهدفها أن تكون صوت التضامن مع الجالية في البرازيل، وتقديم صورة مختلفة عنهم”.

مستهدف من الاحتلال
تضامن القادري مع فلسطين وتصدّره مشهد الدفاع عنها في الساحة البرازيلية جعلته هدفاً للاحتلال الإسرائيلي الذي منعه من دخول فلسطين عام 2011، خلال مشاركته بفعاليات إحياء ذكرى النكبة في الأردن، وتكرر المنع عام 2015 بعد محاولته الزيارة ضمن وفد من الصحفيين والشخصيات البرازيلية.

وقال: إن “في كل مرة كانت إسرائيل تمنعني من الدخول أشعر بالحسرة، لقد أخضعوني للتحقيق، لكن في نهاية الأمر قلت لهم بوضوح، أنا لست بحاجة لإذن للدخول لفلسطين، أنتم محتلون، وفلسطين ستحرر، وهذه الأرض لنا. لن نحتاج لإذنكم للدخول لأراضينا”.

رسالة للشعب الفلسطيني
وأكد “سنظل نوصل صوت وصمود الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الصهيوني، الذي لا مثيل له في عنصريته وجرائمه”.

وتابع “اليوم يتحدثون عن روسيا وأوكرانيا، وفلسطين تعاني منذ 74 عاماً فأين هو العالم، وأين الأمم المتحدة وأمريكا وأوروبا، إنهم منافقون متخاذلون بحق فلسطين”.

وتجدر الإشارة إلى أن البرازيل اعترفت عام 2010 رسميًّا بدولة فلسطين على حدود ما قبل حرب 1967، وفي كانون الآخِر/يناير الماضي دعا الرئيس البرازيلي الأسبق “لولا دا سيلفا”، خلال حديث تلفزيوني، إلى “دعم الحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم”.

 وأكد المرشح للرئاسة البرازيلية في الانتخابات التي ستجرى في تشرين الأول/ أكتوبر القادم، “ضرورة التجديد في الأمم المتحدة؛ حتى يتقدم العالم في القضايا الرئيسة المتعلقة بالسلام، مثل إقامة الدولة الفلسطينية”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات