الأحد 16/يونيو/2024

قيادات في حماس تدعو للحشد والدفاع عن المسجدين الأقصى والإبراهيمي

قيادات في حماس تدعو للحشد والدفاع عن المسجدين الأقصى والإبراهيمي

دعا القيادي في حركة المقاومة الإسلامية “حماس” رأفت ناصيف، إلى الحشد والرباط من أجل الدفاع عن المسجدين الأقصى والإبراهيمي، في ظل تواصل اعتداءات وانتهاكات الاحتلال والمستوطنين بحقهما.

ووجه ناصيف دعوة إلى أهالي الضفة الغربية والداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، بضرورة شد الرحال والزحف إلى المسجد الأقصى، موضحا أنه “بمواصلة إعمار الأقصى، نعزز الحقيقة، بأنه أقصانا لا هيكلهم المزعوم، حتى لو اقتحموه عنوة”.

وتابع ناصيف: “أهلنا في خليل الرحمن، المسجد الإبراهيمي أمانة عندكم، فادفعوا عنه”، وذلك على ضوء الخطط التهويدية والاستيطانية التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي على المقدسات الإسلامية.

وشدد على أن المقاومة هي خيار شعبنا للتحرير، عادًّا أن أي حديث أو اتصالات بهدف العودة إلى ما وصفها “مهزلة” المفاوضات والتسوية، إنما هو مرفوض من دماء الشهداء وأنين الأسرى وساحات الأقصى وميادين الوفاء لفلسطين الأرض والإنسان.

بدوره، أكد هارون ناصر الدين مسؤول مكتب شؤون القدس في حركة حماس أنّ الدعوات الصهيونية المحمومة لتدنيس المسجد الأقصى المبارك الأحد والاثنين القادمين (5 و6 حزيران)، محاولات يائسة لتهويده وفرض “السيادة” فيه، ضمن مخططات الاحتلال لتثبيت “التقسيم الزماني والمكاني”.

وأردف في تصريح له “إننا إزاء هذا الواقع الذي يحاول المستوطنون فرضه في المسجد الأقصى، نؤكد أنَّ حماية مسجدنا وشد الرحال إليه والرباط في جنباته، واجب وطني وديني، سيبقى أهلنا في القدس والضفة والداخل المحتل أمناء عليه أوفياء له في كل الأوقات”.

وشدد على أن “حملات الاعتقال والإبعاد والتضييق على المصلين ومنعهم من الوصول للأقصى، ستزيد شعبنا إصراراً على الوصول إليه والدفاع عنه”.

من جانبه، أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس فازع صوافطة، أن الشباب المنتفض في مدينة القدس، أثبت أنه قادر على إحباط مخططات العدو الهادفة لتقسيم الأقصى زمانيا ومكانيا.

وأضاف صوافطة أن الشعب الفلسطيني لن يسمح لقطعان المستوطنين أن يفرضوا وقائع جديدة في مدينة القدس، وأنه مستعد للتضحية ودفع ثمن كرامة أرضنا ومقدساتنا.

وأكد أن الاحتلال الإسرائيلي يعيش حالة من التخبط أمام تصاعد أعمال المقاومة في الضفة الغربية والقدس المحتلة، معتبرا أن تزايد حملات الاعتقال وارتقاء الشهداء لن يثني شعبنا عن مواصلة التصدي لجرائم الاحتلال ومستوطنيه واقتحاماتهم للأقصى ولمدننا الفلسطينية.

وذكر أن استهداف الاحتلال للفلسطينيين “لن يفت من عضدهم ولن يثنيهم عن مواصلة المقاومة”، لافتا إلى أن الشباب الثائر في الضفة الغربية يتمسك بالتحدي والمقاومة أمام إجراءات الاحتلال وعربة مستوطنيه.

وأوضح صوافطة أن نقاط التماس والمواجهات مع الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية، تشهد حالة من التزايد، ما يشير إلى وجود رغبة حقيقية لدى شعبنا لمواصلة النضال من أجل دحر الاحتلال والتخلص منه.

وتتواصل الدعوات المقدسية، بضرورة شد الرحال إلى المسجد الأقصى يومي الأحد والاثنين (5 و6 يونيو الجاري)، للتصدي للاقتحامات المتوقعة للمستوطنين في هذين اليومين.

يأتي ذلك في إطار إطلاق جماعات استيطانية دعوات جديدة لتنظيم اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى، فيما يسمى “عيد نزول التوراة” العبري.

وأكد خطيب المسجد الأقصى ورئيس الهيئة الإسلامية العليا بالقدس الشيخ عكرمة صبري، على أهمية استمرار شد الرحال والرباط في المسجد الأقصى، تزامنا مع تواصل دعوات المستوطنين لتنفيذ اقتحامات جديدة.

وقال الشيخ صبري إنه “يجب التمسك بالدفاع عن المسجد الأقصى، والاستمرار في شد الرحال إليه، لإحباط دعوات المستوطنين المتواصلة لاقتحام المسجد”.

ورأى أن صمت العالم العربي والإسلامي، يشجع الاحتلال والمستوطنين المتطرفين على تكرار اقتحاماتهم المركزية للمسجد الأقصى، إلى جانب مواصلة محاولات التهويد وتنفيذ الطقوس الدينية داخل باحاته.

وتابع أنه: “في ظل هذه الاعتداءات ليس أمامنا سوى مواصلة الرباط والصلاة في الأقصى، والتمسك بقبلتنا الأولى ومسرى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم”.

وأدى عشرات آلاف المواطنين صلاة أمس الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، في “جمعة الحشد الكبير” رغم تشديدات الاحتلال العسكرية في القدس المحتلة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات