السبت 27/يوليو/2024

انطلاق حملة الأونروا حقي حتى العودة من مخيم مار إلياس في لبنان

انطلاق حملة الأونروا حقي حتى العودة من مخيم مار إلياس في لبنان

من بيت أطفال الصمود، في مخيم مار الياس للاجئين الفلسطينيين في لبنان، انطلقت -الخميس- الحملة الشعبية الدولية “الأونروا حقي حتى العودة”، بمشاركة من مناطق أخرى خارج لبنان. 

ويشارك في الحملة 44 مؤسسة وجمعية من مناطق مختلفة، تشمل لبنان وسورية والأردن وغزة والضفة وبلدانًا أوروبية متنوعة.

وقال المنسق العام للحملة مدير “الهيئة 302″، علي هويدي: إن “إطلاق الحملة يأتي شعوراً بالمسؤولية، وإدراكاً للمخاطر المترتبة على محاولات إلغاء وكالة الغوث، أو تراجع دورها وخدماتها، أو تحويل بعض خدماتها إلى جهات أخرى”.

وأضاف هويدي أن “المخاطر لا يمكن حصرها بأي حال من الأحوال؛ فهي أولاً محاولة لإسقاط حق العودة، ولأحد عناوينه الرئيسة (أونروا)، شاهدًا على هذا الحق”.

وبيّن أن المساس بالوكالة الأممية، “سيؤثر سلباً على مستوى معيشة أكثر من ستة ملايين لاجئ فلسطيني، وجودة الحياة المتدهورة أصلاً لاعتبارات عديدة”.

وأوضح هويدي أن “إسقاط دور (أونروا) سيبعث برسالة إلى العالم أن المجتمع الدولي لا يمكن له تبني القضايا العادلة والمحقة”.

وأشار إلى أن “المخاطر المترتبة على ذلك ستشمل الدول المضيفة، وستضع أعباء إضافية وكبيرة على اقتصادياتها، وستؤثر على أوضاعها الاجتماعية والسياسية في كثير من الأحيان”.

وقال هويدي: إن “المؤسسات والجمعيات المشاركة في حملة (الأونروا حقي حتى العودة)، تؤكد أهمية حصول اللاجئ الفلسطيني على خدمات الوكالة الشاملة”.

بدوره، ألقى إبراهيم الخطيب كلمة أونروا مشيرًا إلى الظروف المعيشية التي يواجهها اللاجئون الفلسطينيون عامة، “وهي ظروف صعبة للغاية”.

وأضاف “على الرغم من كل الظروف تظل الأونروا ملتزمة بضمان ظروف معيشية كريمة للاجئين الفلسطينيين، من خلال الحفاظ على عملياتها في مجالات التعليم والصحة والبنى التحتية وتحسين المخيمات، بالإضافة لتقديم مساعدات إضافية كلما توفر التمويل لها”.

وعدّت المتحدثة باسم الحملة حنان عيسى أن التعامل الرسمي الفلسطيني مع أداء الوكالة لا يرقى لمستوى التحديات. أضافت “رغم المحاولات الحثيثة من المختصين والباحثين إلا أننا نشهد تراجعاً في الخدمات، وإصراراً من الوكالة على تنفيذ مشاريع كان رفضها الفلسطينيون رسمياً وشعبياً”.

كلمة بيت أطفال الصمود ألقتها زهر عبد اللطيف، مؤكدة ضرورة استمرار وزيادة خدمات الأونروا، وطالبت منظمة التحرير الفلسطينية وقوى التحالف بأن يقدموا لشعبهم المزيد من المساعدات وسط أزمة خانقة على الصعيدين السياسي والاقتصادي.

وشددت على أن حق العودة هو الحق الطبيعي والقانوني للاجئين الفلسطينيين.

مدير منظمة ثابت لحق العودة سامي حمود تحدث حول فلسطينيي لبنان، فقال: “إننا نرفض تحويلنا إلى شعب متسول، فهناك مسؤوليات على المجتمع الدولي وعلى أونروا، التي رغم تمسكنا بوجودها، إلا أننا لا يمكن أن نغفل عن تراجع دورها، أو مكامن سوء الإدارة فيها، فالإصلاح يتطلب الجرأة بالتعاطي والمصارحة، وتقييم الأداء بوضوح من أجل التحسين”.

مديرة أكاديمية المسيري في قطاع غزة إسلام العالول استعرضت في كلمتها الواقع، ومما جاء أن أوضاع اللاجئين في مخيمات قطاع غزة من سيئ إلى أسوأ؛ فهناك 66% من سكان قطاع غزة هم من اللاجئين، وقطاع غزة هو أكثر بقاع العالم اكتظاظاً بالسكان، والذي يزيد بدوره من معدلات البطالة، وهناك حصار مطبق على القطاع، مطالبة أونروا القيام بدورها.

ومن الأردن تحدثت الباحثة نسرين الباز، فاستعرضت بدورها واقع اللاجئين الفلسطينيين في الأردن، حيث البطالة عالية بالرغم من ارتفاع مستوى التعليم، والمدارس مكتظة وتعمل بنظام الفترتين، وكثافة سكانية عالية، وعدم جاهزية وكفاءة المراكز الصحية، وكذلك انخفاض مستوى الخدمات المقدمة من الأونروا عمومًا.

أما الكاتب أحمد الحاج علي، فاستعرض بعض الجوانب الإعلامية للحملة، وخاصةً المغزى من الشعار، حيث يسود اللون الأسود معظم شعار الأونروا، في دلالة على المخاطر التي تهدد وجودها، والتي أصبحت أكثر جدية في السنوات الأخيرة “ولا يمكن طرد هذا السواد إلا بمزيد من التضامن بين المؤسسات وهذا ما نفعله اليوم”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات