هل أحالت السلطة قضية أبو عاقلة للجنايات الدولية أم رفعت مجرد تقرير؟!

قال مختص قانوني: إن ما فعلته وزارة الخارجية الفلسطينية بشأن قضية الشهيدة شيرين أبو عاقلة هو رفعُ تقرير لمحكمة الجنايات الدولية، وليس إحالة.

وأوضح أسامة سعد -وهو مستشار قانوني- لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أن رفع التقرير ليس إحالة؛ وإنما هو إرسال معلومات للمدعي العام للمحكمة بخصوص الواقعة.

وأضاف أن هذا الإجراء تقوم به المنظمات غير الحكومية بل والأشخاص أيضًا يستطيعون القيام بهذا الإجراء.

ومضى يقول: “أما الإحالة فهي حق للدول الأعضاء في ميثاق روما، وهو عبارة عن طلب رسمي يقدم من الدولة المعنية التي وقعت الجريمة على أراضيها للمحكمة للبدء في التحقيق في الجريمة، وهذا الإجراء يختصر مرحلة الدراسة الأولية التي يقوم بها المدعي العام لدى تلقيه تقارير أو معلومات مثل ما قامت به السلطة”.

ونبه إلى أن هذه الدراسة الأولية ممكن أن تستمر لسنوات مثل ما حدث في عدة قضايا قدمت فيها تقارير، فقد استمرت الدراسة الأولية من مكتب المدعي العام لأكثر من عشر سنوات.

والأربعاء 11 مايو 2022، اغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي الصحفية شيرين أبو عاقلة في جنين، في جريمة بالصوت والصورة؛ ما أدى لردود فعل منددة بالعالم بأسره، وما تبعها من قمع بشع لجنازتها في مدينة القدس المحتلة.

وأمس الاثنين، كشف وزير الخارجية رياض المالكي أن فلسطين رفعت قبل يومين، ملفا خاصا بمقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة (51 عاما)، مراسلة قناة “الجزيرة”، إلى المحكمة الجنائية الدولية (مقرها في لاهاي بهولندا).

وقال المالكي: “نتواصل مع الجنائية الدولية منذ أن انضممنا لميثاق روما (المؤسس للمحكمة)، ولدينا نشاط وفعالية كبيرة”.
 
وأضاف: “نرفع تقارير دورية شهريًّا (إلى المحكمة) حول الانتهاكات التي ترتكبها إسرائيل ونظام الفصل العنصري الذي تمارسه، ويتم رفعها للمدعي العام لضمها لبقية التقارير التي تؤسس للحالة في فلسطين”.

وتابع: “ما حدث في مقتل أبو عاقلة جريمة، تم توثيقها منّا، ورفُع ضمن آخر تقرير قبل يومين إلى مكتب المدعي العام”.