حماس والكتلة الإسلامية تدينان اعتداء عناصر من فتح على الأسير زلوم

أدانت الهيئة القيادية العليا لأسرى حركة “حماس” في سجون الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، اعتداء مجموعة من عناصر حركة “فتح” في قسمي 15 و16 بسجن عوفر على مناظر الكتلة الإسلامية معتصم زلوم بعد لحظات من دخوله القسم.

وشدّدت الهيئة، في تصريح صحفي، على أنّ الاعتداء على الأسير زلوم “فعل مُدان ومستنكر، ويعبر عن سلوك خارج عن عادات وتقاليد شعبنا المقاوم”.

وأكّدت أنّ ما حدث “أمر مدبّر ومنسّق”، مشيرة إلى أنّ الأسير زلوم هو الوحيد من معتقلي الكتلة الإسلامية ممّن أُدخل متعمَّدًا إلى أقسام حركة “فتح” في سجن “عوفر”، محمّلة إدارة سجون الاحتلال مسؤولية حالة التوتر الشديد التي تسود جميع أقسام السجن على خلفية الاعتداء.

وطالبت الهيئة “الشرفاء بحركة فتح بالتحرك العاجل، واحتواء الموقف، وإدانة ما حدث، وضمان عدم تكراره والحفاظ على ساحة السجون موحدة في ظل ما تتعرض له من إجراءات ومؤامرات صهيونية”.

بدورها، استنكرت الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت “الاعتداء الآثم على أخينا معتصم زلوم، ونعتبره سلوكا مشينا خارجا عن أعراف شعبنا وتقاليد الحركة الفلسطينية الأسيرة”.

وفي بيان لها، دعت الكتلة “إخواننا ورفاقنا وزملاءنا في أطر الحركة الطلابية في جامعة بيرزيت لإعلان موقف موحد واضح؛ رفضًا لهذا الاعتداء المشين، وتجسيدًا للوحدة الوطنية بالفعل والموقف”.

وأكدت موقف الهيئة القيادية العليا لأسرى حركة حماس في السجون، والمطالب لشرفاء حركة فتح بإعلان إدانتهم ورفضهم لهذا الاعتداء المرفوض، واتخاذ موقف يرقى لمستوى الحدث الأليم بما يساعد في تخفيف تداعيات الحدث وتجنيب قلاع الأسر تبعات هذا الاعتداء المرفوض.

وشددت أن “بوصلتنا كانت وستبقى نحو رصّ الصفوف وتعزيز الوحدة الوطنية وتوحيد الجهود في معركتنا ضد الاحتلال حتى تحقيق العودة والحرية”.
 
واعتقلت قوة خاصة إسرائيلية -مساء الثلاثاء- مناظر الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت معتصم زلوم وعددًا من نشطاء الكتلة في الجامعة، بعد ساعات قليلة من مشاركتهم في المناظرة الطلابية لانتخابات مجلس طلبة الجامعة.

وأكدت عائلة الطالب الأسير معتصم زلوم، اليوم الأربعاء، نقل نجلهم لعيادات سجن عوفر، عقب اعتداء عدد من أسرى حركة ” فتح” عليه.

وقال شقيقه مصعب زلوم، لـ”قدس برس”: إن “معتصم نقل إلى عيادة سجن عوفر، عقب الاعتداء عليه من بعض أسرى حركة فتح، وطلب منا عدم الخوف والقلق عليه”.

وحمّل والد الأسير زلوم، عبر حسابه على “فيس بوك”، “الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عما جرى لنجله، بعد ساعات من اعتقاله على يد القوات الخاصة”.

بدوره، قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية “حماس” جاسر البرغوثي: إن “قيام الاحتلال باعتقال معتصم زلوم، مع ستة من رفاقه، والاعتداء عليه من أسرى حركة فتح، قمة الانحطاط في التنسيق الأمني”، على حد قوله.

وأشار البرغوثي، وهو مسؤول العلاقات الوطنية في حركة “حماس” بالضفة العربية، لـ”قدس برس”، إلى أنه “جرى نقل مناظر الكتلة الإسلامية في جامعة بير زيت، إلى عيادة سجن عوفر، بعد اعتداء أسرى فتح عليه بالضرب المبرح، بالتنسيق مع مخابرات السجن”.

من جهة أخرى، قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، عبد الرحمن شديد: إن “ما قام به عدد من أسرى فتح في سجن عوفر، عمل جبان ومدان، ويمثل انحطاطًا أخلاقيًّا ووطنيًّا، وليس من قيم وشيم الأسرى”.

وأضاف، في بيان له، أن “هذه الفئة من أسرى فتح استكملت دور جنود الاحتلال بالاعتداء على أسرانا بعد اعتقالهم، ما يتطلب من الحركة الأسيرة ككل اعتبار هؤلاء المعتدين فئة منبوذة وخارجة عن قيم الحركة الأسيرة، وتجب محاسبتها”.

يذكر أن وحدة خاصة من جيش الاحتلال، اختطفت 7 من قيادات ونشطاء الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت، منهم مناظر الكتلة، معتصم زلوم، قبل ساعات من بدء انتخابات مجلس الطلبة في الجامعة، والتي تجرى اليوم الأربعاء.