الأربعاء 08/مايو/2024

أهالي بيت أمر يهدمون غرفة للمستوطنين على أراضيهم

أهالي بيت أمر يهدمون غرفة للمستوطنين على أراضيهم

تمكن مزارعون وناشطون بالمقاومة الشعبية في بلدة بيت أمر شمال الخليل، الأربعاء، من هدم غرفة استيطانية أقامها مستوطنون على أراضي المواطنين الزراعية المحاذية لمستوطنة “كرمي تسور”.

وتوعد الأهالي والناشطون بهدم كل الغرف والكرفانات الاستيطانية التي يقيمها الاحتلال على أراضيهم.

وأكد المزارعون أنهم سيحافظون على أرضهم التي ورثوها من آبائهم وأجدادهم، ولن يسمحوا للمستوطنين بالاستيلاء عليها.

وبدأ المستوطنون قبل أيام بنصب عشرات الكرفانات السكنية على أراضي المواطنين في جبل أبو سودا شرق بلدة بيت أمر شمال الخليل.

 وذكرت مصادر محلية أن سلطات الاحتلال وبعد التصديق على بناء 4 آلاف وحدة استيطانية في الضفة الغربية، بدأت بإنشاء حزام استيطاني من الكرفانات في أراضي زراعية لأهالي بيت أمر وحلحول شمال الخليل.

 ويعمل الاحتلال على توسيع مستوطنة “كرمي تسور” المقامة على أراضي الخليل ببناء أكثر من 120 وحدة استيطانية وفندقاً على أراضي جبل أبو سودا.

وتشكل مخططات الاحتلال خطراً داهماً على أراضي المواطنين، التي تتعرض لاعتداءات يومية ومنع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم.

وأفاد المزارعون بأن جيش الاحتلال ومنذ سنوات يطردهم من المنطقة، ويمنعهم من الوصول لأرضهم وقت الحصاد، كما يحظر عليهم الوجود فيها بعد الساعة السادسة مساءً أو إقامة أي منشآت زراعية عليها.

وكانت ما تسمى بلجنة التخطيط العليا في حكومة الاحتلال صدقت على بناء 4427 وحدة سكنية استيطانية جديدة في الضفة الغربية. 

وأعطت موافقة نهائية على بناء 2791 وحدة، في حين صدّقت أوليًّا على بناء 1636 وحدة أخرى في الضفة المحتلة.

وأقامت سلطات الاحتلال مؤخرا بؤرة استيطانية جديدة شمال بلدة بيت أمر، امتدادًا لمستوطنة كرمي تسور.

وشيّدت مستوطنة كرمي تسور عام 1982م، وقضت على الأراضي الزراعية والأشجار في بيت أمر، ومنعت الناس من الوصول لأراضيهم وزراعتها وإعمارها.

وعام 2006م سيّج الاحتلال ومستوطنوه أكثر من 250 دونما زراعيا لعائلات بيت أمر، ووضع أعمدة إنارة.

وحولت “كرمي تسور” بيت أمر وحلحول والبلدات المجاورة إلى كانتونات وسجون كبيرة بفعل الاستيطان والشوارع الاستيطانية الالتفافية.

ويرتبط اسم “كرمي تسور” بالعملية التي نفذتها كتائب القسام في 8 يونيو/حزيران 2002م، عندما تمكن القساميان أحمد المسالمة وعلي عصافرة من اقتحام مستوطنة “كرمي تسور”.

فقد تخفّيا بزي جندي إسرائيلي، وقطعا الأسلاك الشائكة، ودخلا إلى المستوطنة، وظلّا يقاومان حتى قتلا مستوطنين وجنديا.

وانتهت العملية بعد نفاد الرصاص من الفدائيين باستشهاد المسالمة، وتمكن عصافرة من الانسحاب حيث اعتقل لاحقاً، وتحرر في صفقة وفاء الأحرار عام 2011.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات